أهمية استثمار التنوع الثقافي في تعزيز التضامن الأخلاقي البشري
أكد أحمد بن سلمان المسلم رئيس مجلس النواب، أن الهوية الوطنية لمملكة البحرين، وإرثها وتراثها، وتاريخها العريق وثقافتها الأصيلة، وبتنوعها الحضاري والمجتمعي، تشكل عمقا كبيرا، وقصة نجاح، ونموذج رائد للعالم، في التنوع الثقافي المتميز.
وأوضح معالي رئيس مجلس النواب أن مملكة البحرين وفي ظل النهج الحكيم لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، ودعم ومساندة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، تحافظ على التنوع الثقافي، وتدعم تعزيز قيم ومبادئ التسامح والتعايش، ومد جسور التواصل مع جميع الشعوب والثقافات.
مشيرا معاليه إلى أهمية استثمار التنوع الثقافي في تعزيز التضامن الأخلاقي البشري، وحماية فكر الشباب والناشئة والأجيال بمفاهيم سليمة لا تتعارض من الفطرة الإنسانية، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، في ظل الحاجة الدولية إلى الارتقاء بالتنوع الثقافي والإنساني، مع احترام الخصوصيات الوطنية لكل مجتمع.
وأضاف معاليه أن تحقيق الازدهار والتقدم وأهداف التنمية المستدامة، يستوجب تعزيز الثقافة كمفهوم ومناهج حضاري، يسهم في احترام التعددية والانفتاح مع الآخر، ودعم التفاهم والحوار، والتلاقي بين الشعوب والمجتمعات، وفق رؤية إنسانية تحقق الخير والسلام والنماء.
مشيدا معالي رئيس مجلس النواب بما تزخر به مملكة البحرين من مؤسسات ومنابر ومنصات ثقافية وفنية، ومنظومة تشريعية، وإجراءات تنفيذية، ورؤية عصرية، تسهم وبشكل بارز في الاستثمار الأمثل للتنوع الثقافي والحوار والتنمية، وبما يؤكد الهوية الوطنية الأصيلة لتاريح وحاضر ومستقبل مملكة البحرين.
جاء ذلك بمناسبة اليوم العالمي للتنوع الثقافي من أجل الحوار والتنمية، والذي يحتفل فيه العالم في الحادي والعشرين من شهر مايو من كل عام، باعتماده من منظمة الأمم المتحدة، التي تؤكد على أن التنوع الثقافي يشكّل قوة محركة للتنمية، ليس على مستوى النمو الاقتصادي فحسب، بل أيضاً كوسيلة لعيش حياة أكثر اكتمالاً، وخلق الحوار بين الحضارات والثقافات، وفي بلوغ تبادل الاحترام والتفاهم.