سيد حسين القصاب
مع انطلاق العام الدراسي الجديد مطلع سبتمبر المقبل، بدأ العديد من أولياء الأمور في البحرين الاستعداد مبكراً لتجهيز أبنائهم، وسط حرص متزايد على تأمين كافة الاحتياجات الدراسية والزي المدرسي قبل اشتداد الزحام وارتفاع الأسعار المعتاد قرب موعد بدء المدارس.ويشير عدد من أولياء الأمور إلى أن التجهيز المبكر للعودة المدرسية يضمن لهم توافر جميع المتطلبات التي يرغبون فيها، سواء من حيث الجودة أو المقاسات المناسبة، دون الاضطرار إلى القبول بخيارات محدودة في اللحظات الأخيرة.ويعتبر أولياء الأمور أن الاستعداد للعام الدراسي الجديد يختلف تماماً عن التجهيز لبداية الفصل الدراسي الثاني، حيث إن الفصل الأول يتطلب شراء أغلب المستلزمات من جديد مثل الحقائب، والأحذية، والملابس، والقرطاسية، بينما تكون احتياجات الفصل الثاني غالباً محدودة، وتقتصر على بعض الأدوات المستهلكة.من جهته، أكد سامي أحمد، وهو ولي أمر لطفلين في المرحلة الابتدائية، أن التحضير للعام الدراسي بدأ منذ منتصف يوليو، مشيراً إلى أن الأسعار تكون أقل في هذه الفترة، كما أن محلات الخياطة تكون أكثر تفرغاً، مما يمنحهم وقتاً كافياً لضبط التفاصيل دون استعجال.بدورها، لفتت أمينة يوسف، وهي ولية أمر لثلاثة طلاب في مراحل دراسية مختلفة، إلى أن الزحام الكبير الذي تشهده الأسواق ومحلات القرطاسية في أواخر أغسطس يدفعها إلى شراء المستلزمات قبل شهر ونصف من بداية العام الدراسي، مؤكدة أن هذا التنظيم يوفر عليها الجهد والوقت، خاصة مع تنوع طلبات المدارس في الوقت الحالي.من جانبها، أكدت منى سلمان، والدة لطالبة في المرحلة الإعدادية، أن الانتظار حتى نهاية الصيف يؤدي أحياناً إلى تأخر استلام الملابس بسبب الضغط الكبير على الخياطين، معتبرة أنه من الأفضل الحجز مبكراً.ويجمع أولياء الأمور على أهمية وضع خطة مسبقة تشمل تحديد المتطلبات الدراسية، وميزانية الشراء، والتنسيق مع المدارس بشأن الكتب والأنشطة، وذلك لضمان بداية منظمة ومريحة للطلبة في عامهم الجديد، لا سيما أن البداية القوية تمنح الطفل دافعاً نفسياً وتربوياً طوال العام الدراسي.