'أيام البحرين الثقافية' تنطلق من متحف الدولة التاريخي بموسكو – الوطن
انطلقت اليوم، “الأيام الثقافية البحرينية” في موسكو وذلك في متحف الدولة التاريخي في العاصمة الروسية، حيث تم افتتاح معرض “من كنوز البحرين: فن صياغة الذهب عبر العصور” بحضور رئيس هيئة البحرين للثقافة والآثار الشيخ خليفة بن أحمد بن عبدالله آل خليفة، ووزيرة الثقافة الروسية أولغا ليوبيموفا، وسفير مملكة البحرين لدى جمهورية روسيا الاتحادية أحمد الساعاتي.
كما حضر افتتاح المعرض، عدد من سفراء دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والدول العربية الشقيقة وممثلي السلك الدبلوماسي المعتمدين في روسيا الاتحادية.
وتنظّم هيئة الثقافة هذا البرنامج بالتعاون مع وزارة الثقافية الروسية ويتواصل حتى اليوم، حيث يقدّم للجمهور في روسيا لمحة عن ثقافة المملكة الغنية، وفنونها وإبداعها التاريخي، كما يأتي في إطار مذكرة التفاهم الموقعة بين الجانبين في مايو الماضي خلال الزيارة التاريخية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظّم، حفظه الله ورعاه إلى روسيا الاتحادية.
وأكد الشيخ خليفة بن أحمد، أن الأيام الثقافية البحرينية في موسكو تمثل محطة بارزة في مسيرة تقوية العلاقات التاريخية والثقافية التي تربطنا بجمهورية روسيا الاتحادية، كما أنها تؤكد التزامنا بتعزيز حضور البحرين على الساحة الدولية عبر الثقافة والتراث والإبداع.
وقال: “يعكس هذا البرنامج رؤية المملكة باستثمار الثقافة كقوة ناعمة لتشجيع الحوار الإنساني وتوطيد العلاقات بين الشعوب، ففي هذا الحدث نلقي الضوء على إرث البحرين الغني والذهبي وتاريخها الذي شهد مرور حضارات عديدة على مدى العصور”.
وأشار إلى أن الأيام الثقافية البحرينية في موسكو بمثابة منصة تبرز مكانة المملكة كمركز حضاري عالمي، وتروج لمكتسباتها الوطنية. وتوجه بالشكر الجزيل إلى وزارة الثقافة الروسية على دعمها وتعاونها من أجل إنجاح البرنامج الثقافي، قائلاً إن هذا المنجز هو ثمرة العمل الجماعي والحرص المشترك على بناء جسور مستدامة للتفاهم والتعاون الثقافي.
ويستمر “من كنوز البحرين: فن صياغة الذهب عبر العصور” لـ3 أشهر، حيث يأخذ زواره في رحلة عبر تاريخ صياغة الذهب في البحرين، بدءاً من فترة تايلوس قبل حوالي 2000 عام، مروراً بالحقبة الإسلامية ووصولاً إلى العصر الحديث. فصياغة الذهب هي من أقدم الحرف التي عرفتها البحرين، إذ كشفت التنقيبات الأثرية عن استخدام سكّان حضارة دلمون، التي ازدهرت حوالي 2000 عام قبل الميلاد، للحلي والمصوغات الذهبية كالخواتم والأساور، وتشير الدراسات إلى أن نساء فترة تايلوس كنّ يفضلن ارتداء المصوغات الذهبية واللآلئ والأحجار الكريمة.
ويقدّم المعرض، فرصة الاطلاع على قطع ذهبية بحرينية فريدة تُجسد مهارة الحرفيّين البحرينيين، بما في ذلك مقتنيات من مجموعة “المناعي للمجوهرات”، بالإضافة إلى أدوات ووثائق توثق جهود المملكة في الحفاظ على هذا التراث الحرفي العريق وتلقي الضوء على هذا القطاع الحيوي ودوره في الاقتصاد المحلي.
وتستمر الأيام الثقافية البحرينية في موسكو يوم 20 نوفمبر، حيث يقدّم المدير العام لمجوهرات المناعي، طلال المناعي محاضرة بعنوان “ذهب البحرين بين الماضي والحاضر” في متحف الدولة التاريخي. وتستعرض المحاضرة مسيرة صياغة الذهب في مملكة البحرين، إضافة لسمعته ومكانته في الأسواق العالمية.
كما تتناول إبداعات “مجوهرات المناعي”، وأبرز قطعها ونماذجها. كما تتضمن الفعالية عروض أفلام بحرينية في متحف النصر، يليها أمسية موسيقية بحرينية تعكس عمق التراث الثقافي للمملكة.