«epa» | عمَّ إضراب شامل المحافظات الفلسطينية، اليوم (الاثنين)، رفضًا للعدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، وللمطالبة بوقف المجازر والقصف الذي يستهدف المنازل الآمنة، المستشفيات، ومراكز الإيواء.
وذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) أن الإضراب الذي دعت إليه القوى الوطنية والإسلامية أغلق جميع مناحي الحياة في المحافظات الشمالية، حيث توقفت الجامعات والمدارس، والبنوك، والمحال التجارية، والمؤسسات الحكومية. يأتي ذلك وسط دعوات جماهيرية للاستمرار في فعاليات المواجهة مع الاحتلال.
شمل الإضراب أيضًا المواصلات العامة، مما أدى إلى خلو الشوارع من السيارات والمارة، وأغلقت المصانع والمعامل أبوابها. في سياق متصل، أطلق نشطاء على منصات التواصل الاجتماعي دعوات إلى إضراب عالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني في مواجهة الاعتداءات.
تصاعدت الأحداث في غزة، حيث قُتل ما لا يقل عن 10 فلسطينيين، بينهم صحافي، فجر اليوم، جراء قصف إسرائيلي لمناطق متفرقة. واستهدفت طائرات الاحتلال خيمة للصحافيين قرب مستشفى (مجمع ناصر الطبي) في خان يونس، مما أسفر عن استشهاد الصحافي حلمي الفقعاوي، وإصابة 9 صحافيين آخرين.
كما شنت الطائرات الإسرائيلية غارات مكثفة على أحياء في دير البلح وخان يونس ورفح، مما زاد من حدة الموقف الإنساني في القطاع. ونتيجة للتصعيد العسكري، يعاني السكان من أزمة مياه خانقة جراء الحصار المشدد الذي أُعيد فرضه، بالإضافة إلى تدمير خطوط المياه الأساسية ومنع دخول الوقود اللازم لتشغيل مرافق الحياة الأساسية.
تأتي هذه التطورات في وقت يشهد فيه القطاع تصعيدًا لم يسبق له مثيل، مما يزيد من معاناة المدنيين ويؤكد الحاجة الملحة للتضامن الدولي لإنهاء هذه الأزمة.
