إطلاق مبادرة «سمارت كودرز» لتدريب 10 آلاف بحريني على البرمجة
ياسمينا صلاح
أطلق مركز ناصر للتأهيل والتدريب المهني، وبالتعاون مع «ثينك سمارت» للتدريب والتطوير مبادرة «سمارت كودرز»، لأول مرة على مستوى البحرين، تهدف إلى تدريب وتأهيل 10 آلاف من الكوادر البحرينية في مجال البرمجة على مدى 5 سنوات.
جاء ذلك، خلال مؤتمر صحفي أقيم في مركز ناصر للتأهيل والتدريب بحضور الرئيس التنفيذي للمركز الدكتور عبد الله النعيمي، والرئيس التنفيذي لمعهد «ثينك سمارت» أحمد الحجيري، وتم خلاله دعوة البحرينيين من 18 عاماً فما فوق، وعلى اختلاف مساراتهم الدراسية والمهنية، إلى الانتساب لهذا البرنامج التدريبي الفريد من نوعه من خلال تقديم طلباتهم عبر الموقع الإلكتروني.
وأكد النعيمي في تصريح خلال مؤتمر صحفي، أن «سمارت كودرز» مبادرة وطنية تواكب توجهات المركز الذي يعمل على أن يحتل مركز الصدارة في المنطقة في ميدان التعليم التكنولوجي والفني؛ وتزويد البحرينيين بالمهارات الأكاديمية والمهارات الوظيفية اللازمة والتي تعد من أساسيات النجاح الوظيفي لتلبية احتياجات سوق العمل الحالية والمستقبلية.
وأضاف أن هذا التدريب يلبي احتياجات سوق العمل في ظل التغيرات الكبيرة التي تستدعي توفر المهارات الرقمية، حيث يقدم البرامج فرصاً تدريبيةً للشباب في مجالات عدّة منها الذكاء الاصطناعي والبرمجة وغيرها في أجواء تفاعلية تشجّع على الابتكار والإنجاز ومواصلة التطوّر الذاتي.
من جانبه، أكد الحجيري أن فريقاً متخصصاً من «ثينك سمارت» عمل طيلة الفترة الماضية على وضع المخطط التدريبي لبرنامج «سمارت كودرز»، واختيار المدربين المؤهلين، ومفردات البرنامج النظرية والعملية، بما يلائم ظروف المتدربين المتوقعين من جهة، وتلبية احتياجات سوق العمل في مملكة البحرين والمنطقة والعالم من مخرجات هذا البرنامج المؤهلة والكفؤ من جهة أخرى. وقال «اليوم نطلق برنامجاً هادفاً هو الأول من نوعه على مستوى المحتوى التدريبي والعدد المستهدف، ونطلع من خلال هذا البرنامج وبدعم من مختلف الشركاء إلى تعزيز وضع كوادرنا الوطنية في سوق البرمجة العالمي، واقتناص فرص العمل النوعية المتزايدة ذات الرواتب المجزية في مختلف مجالات البرمجة، إضافة إلى مساندة الراغبين منهم في إطلاق مشروعات برمجية خاصة، وبما يسهم في تنمية رأس المال البشري وتنمية الاقتصاد الوطني».
وكشف عن وجود ارتفاع متزايد في البرمجيات والتطبيقات أدى إلى طفرة في عدد المبرمجين والاحتياج لهم لذلك، إذ من المتوقع أن يصل عدد المبرمجين إلى 40 مليون مبرمج على مستوى العالم بحلول 2023، مشيراً إلى أن هناك 20% من النساء في أمريكا يعملن في مجال البرمجة، ونحن نعمل على تهيئة الكوادر البحرينية وزيادة نسبة النساء في الدخول لهذا المجال من الناحية التقنية والبرمجية واستهداف جميع الفئات للعمل في السوق البحريني أو الخليجي أو العالمي.
وأوضح، أن البرنامج يتضمن عدة مراحل منها المرحلة البدائية فالمتوسطة وأخيراً المتقدمة وهي للراغبين في الدخول للمستويات المرتفعة من البرمجة، لافتاً إلى أنه لا يوجد رسوم للتقديم وذلك لتشجيع أكبر قدر من البحرينيين للمشاركة سواء كانوا عاطلين عن العمل أو حديثي التخرج أو موظفين، منوها بأن البرامج التدريبية تبدأ أسعارها من 500 دينار والبعض الآخر 1700 دينار ويوجد اتفاقية مع عدة جهات لدعم البرنامج ومنها «تمكين».
وقال الحجيري «نسعى لانضمام 2000 بحريني للمبادرة خلال هذا العام لأن البرنامج مميز والتحول الرقمي يحتاج إلى زيادة خبرات ومهارات وخاصة أن المستقبل بحاجة إلى مبرمجين من مختلف الخلفيات العلمية والمستويات وكافة المصادر والشهادات الدولية».