ابتعاث أخصائيين من مركز الجينوم الوطني إلى جامعة هارفارد الأمريكية
تعزيزاً للتعاون القائم بين وزارة الصحة وأعرق الحاضنات الطبية والعلمية في العالم، تم ابتعاث وفداً يمثل مركز الجينوم الوطني إلى جامعة هارفارد في الولايات المتحدة الأمريكية، لنهقل الخبرات العلمية في هذا المجال والدفع بالبحوث العلمية المحلية إلى آفاق أرحب، حيث تأتي هذه الخطوة كجزء من جهود المملكة لتطوير القدرات المحلية الوطنية في مجال علم الجينوم وفي إطار تبادل المعرفة والخبرات العلمية بين البلدين وذلك في اطار أهداف المشروع الوطني الذي يعمل على توظيف أحدث التقنيات الطبية وتحسين الخدمات الصحية المقدمة في مملكة البحرين.
وسيحظى المشاركون المبتعثون للبرنامج بتدريب مكثف مختص بتسلسل الحمض النووي البشري للمجتمع البحريني، وتحليل العينات الموثقة للطفرات الوراثية خلال فترة تدريبية تمتد لعدة أشهر، حيث سيتلقى المشاركون في البرنامج تدريبًا عمليًا ونظريًا في تحليل البيانات الجينومية وتطبيقاتها في البحث العلمي والرعاية الصحية، كما سيشارك المبتعثون بمشاريع بحثية مشتركة مع فرق البحث في جامعة هارفارد، مما يتيح لهم فرصة التعرف على أحدث التقنيات والأساليب في مجال الجينوم والتعرف على الأمراض الوراثية بشكل أفضل
وقد تم اختيار المشاركين في هذا المشروع بناءً على خبراتهم وكفاءاتهم في مجال الجينوم، حيث يمنح هذا التدريب الفرصة لهم لتعلم أحدث التقنيات الطبية وتحليل البيانات الجينومية، بالإضافة للتشخيص الوراثي الاكلينيكي وزيادة المعرفة في مجال الأبحاث الجينومية المتقدمة، والتعرف على التقنيات الحديثة المعمول بها في جامعة هارفارد.
وستسهم النتائج المستقبلية لهذا التعاون في تطوير أدوات التشخيص والعلاجات الجديدة للأمراض الوراثية وتحسين جودة الرعاية الصحية في مملكة البحرين من خلال تقديم خدمات طبية متقدمة ومتخصصة للمرضى، وفتح آفاق جديدة للبحث العلمي والابتكار في مجال الجينوم، بما يسهم في تحقيق الأثر الإيجابي لمستقبل البحوث الجينية والرعاية الصحية في البحرين على المستوى المحلي والعالمي.
يذكر بأن مركز الجينوم الوطني قد انطلق في عام 2018م، وعلى مرحلتين، اختصت الأولى بجمع العينات، فيما شملت المرحلة الثانية على تحليل ودراسة الطفرات الوراثية داخل المجتمع البحريني، وربطها بالأنماط الظاهرية بالإضافة إلى إعداد التقارير الجينية الإكلينيكية للفرد والمجتمع.