اجتماع الدورة الحادية عشرة للجنة العليا المشتركة بين مملكة البحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة
عُقد في أبوظبي اليوم، اجتماع الدورة الحادية عشرة للجنة العليا المشتركة بين مملكة البحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، برئاسة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير خارجية دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، والدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، وزير الخارجية، بحضور كبار المسؤولين في البلدين وممثلي الجهات المعنية المشاركة في أعمال اللجنة.
وفي بداية الاجتماع، ألقى سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان كلمة رحب فيها بوزير الخارجية ووفد المملكة المشارك في الاجتماع، مشيدًا بما يربط بين البلدين الشقيقين من علاقات أخوية وطيدة، معربًا عن حرص دولة الإمارات العربية المتحدة على تطوير هذه العلاقات الأخوية وتنميتها لتعكس توجيهات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين المُعظم، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، حفظهما الله ورعاهما.
وأكد سموه على أهمية البحث عن كافة الفرص لتعزيز العلاقات وتوثيقها، مشيرًا إلى عمق العلاقة التاريخية الممتدة لقرون بين العائلتين الكريمتين آل خليفة وآل نهيان، مؤكدًا ضرورة الاستفادة من الفرص المتاحة لتوطيد علاقات التعاون الاقتصادي والاستثماري والثقافي والاجتماعي، وتعميق الشراكة القائمة والمبنية على الثقة والمصالح المتبادلة، متمنيًا لأعمال اللجنة دوام التوفيق والنجاح.
كما ألقى الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني كلمة أعرب فيها عن الاعتزاز بما يجمع بين البلدين والشعبين الشقيقين من علاقات أخوية وثيقة ومتميزة، أصبحت نموذجًا للتعاون المشترك البناء، بتوجيه كريم من قيادتي البلدين الشقيقين، مشيدًا بالمواقف الداعمة والمساندة من دولة الإمارات العربية المتحدة لمملكة البحرين في مختلف الأوقات والظروف، ومستوى التعاون المشترك الرفيع بين البلدين على كافة المستويات.
وعبر وزير الخارجية عن تهانيه لاستضافة دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة لمؤتمر COP28 بشأن تغير المناخ المزمع عقده في نوفمبر الجاري، مشيدًا بالجهود الملموسة التي قامت بها دولة الإمارات في الإعداد لهذا المؤتمر الدولي المهم، منوهًا بالدور السياسي والدبلوماسي المتميز الذي تبذله دولة الإمارات من خلال عضويتها في مجلس الأمن، وما قامت به من جهود لاعتماد قرار المجلس بشأن الوضع في غزة، بالتعاون والتنسيق مع بعثة جمهورية مالطا في الأمم المتحدة.
وأشاد وزير الخارجية بالدور الفاعل الذي تقوم به اللجنة العليا المشتركة لتعزيز العلاقات الأخوية على كافة الأصعدة والمستويات، والتي اتخذت منهجًا نابعًا من الإرادة المشتركة بما يخدم مصالح البلدين ويعزز دورهما على صعيد مجلس التعاون والمستوى الإقليمي والدولي، منوهًا بمتابعة المسؤولين في الوزارتين لنتائج أعمال اللجان المشتركة.
كما أشاد وزير الخارجية بالتعاون والتنسيق السياسي والدبلوماسي بين البلدين تجاه القضايا والتحديات الإقليمية والدولية، مشيرًا في هذا الصدد إلى تطابق المواقف ووجهات النظر تجاه الأوضاع المأساوية في قطاع غزة، منوهًا بوحدة الموقف العربي والإسلامي تجاه القضية الفلسطينية والحرب الدائرة في قطاع غزة.
واستعرضت اللجنة الموضوعات المدرجة على جدول أعمالها، وبحثت ما تم تحقيقه من منجزات إيجابية في مجالات التعاون المشترك، كما تدارست المشاريع والبرامج المقرر تنفيذها لتوطيد التعاون الثنائي على مختلف المستويات، وأبدى الجانبان ارتياحهما لمستوى التعاون والتنسيق المشترك بين البلدين الشقيقين، وما توصلت إليه اللجان المشتركة من نتائج طيبة من شأنها أن تسهم في تنمية وتطوير التعاون الثنائي.
ثم جرى التوقيع على عدد من مذكرات التفاهم المشترك للتعاون بين البلدين في مجالات الطاقة المتجددة، والثورة الصناعية، والموارد البشرية في الخدمة المدنية، والتأهيل والتدريب المهني، والتعليم الجامعي.
وفي الختام، قام الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، والدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، بالتوقيع على محضر اجتماع الدورة الحادية عشرة للجنة المشتركة.