احتفال «التربية» بذكرى ميثاق العمل الوطني.. تقدير لأهمية الوثيقة التاريخية وتأكيد على تناقل معانيها ودلالاتها عبر الأجيال
أكد مسئولون وتربويون الدلالات والمعاني الوطنية الهامة التي يعكسها احتفال وزارة التربية والتعليم بمناسبة ذكرى ميثاق العمل الوطني الذي أقيم مساء أمس الأربعاء، برعاية حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، وقالوا إن إقامته هذا العام في صرح ميثاق العمل الوطني بالصخير، يزيد من أهمية وقيمة الاحتفال نظرًا لأهمية هذه الوثيقة التاريخية ودورها في تطوير العمل الوطني بكافة المجالات والميادين.
وأضافوا في تصريحات خاصة لوكالة أنباء البحرين (بنا)، أن وزارة التربية والتعليم تعمل على غرس القيم والمعاني الوطنية السامية في نفوس الطلاب باختلاف الأجيال، مؤكدين دور جميع العاملين من إداريين ومعلمين على دعم المنجزات الوطنية وتعزيز الولاء والانتماء وحس العطاء والإنتاج.
وفي هذا السياق، قالت الأستاذة نوال الخاطر وكيل وزارة التربية والتعليم للسياسات والاستراتيجيات والأداء إن إقامة حفل وزارة التربية والتعليم بمناسبة ذكرى ميثاق العمل الوطني في صرح الميثاق دليل على أهمية هذه المناسبة وما تحمله من معاني الانتماء وحب الوطن، فهي مناسبة تاريخية تحرص وزارة التربية والتعليم من خلالها على الاهتمام والاحتفاء بها بشكل سنوي، لافتة إلى الدور الذي تقوم به الوزارة في غرس المفاهيم الوطنية وقيم المواطنة لدى أبناء الوطن من منطلق دورها التربوي والتعليمي.
وأكدت أن وزارة والتربية والتعليم تشارك أبنائها الطلبة في هذا اليوم، ومن خلال هذه المناسبة بفعاليات مختلفة في المدارس، فالاحتفاء بميثاق العمل الوطني يذكر بالنقلة التاريخية المهمة في مملكة البحرين، في عهد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، لتحقيق الديمقراطية والانجازات المختلفة في جميع الميادين.
وبينت الخاطر أهمية تناقل هذه الوثيقة من جيل إلى جيل، ووزارة التربية والتعليم تتحمل مسئولية ذلك، في ظل الحرص على تطوير عملية التعليم والتعلم، فهناك الكثير من الأمور التي تغيرت على أرض الواقع في ما يتعلق بالتقييم لضمان مرور الطالب بانجاز وأريحية، وإتاحة الفرصة لتحسين المعدل بمنظور متطور، إلى جانب إدخال التكنولوجيا في التعليم وإدخال الذكاء الإصطناعي أيضا في المدارس، مع العمل على بيانات الطلبة الرقمية من أجل تحسين العمل وتقديم تجربة تعليمية وتعلمية متميزة تواكب تطور عجلة التنمية الوطنية وتلقى إشادات دولية في المحافل التعليمية التخصصية.
من جهتها، أشارت الأستاذة سهى حمادة المدير العام لشئون المدارس إلى أن الحفل يعبر عما يكنّه الطلبة لجلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه، من مشاعر الانتماء لهذا الوطن، ويمثل رسالة منهم لجلالته محملة بكل معاني الوطنية والولاء والانتماء، قائلة إن جميع المدارس تتشارك الاحتفال اليوم بهذه المناسبة الهامة، تزامنا مع هذا الحفل، مؤكدة الرسالة التعليمية والتربوية التي تحملها مثل هذه المناسبات الوطنية الهامة والمميزة، معربة عن تقديرها للجهود المبذولة من كادر الوزارة بمختلف الأقسام والتخصصات والتي ساهمت في إنجاح هذا الحدث الوطني الهام.
أما السيدة كفاية العنزور الوكيل المساعد للخدمات التعليمية، فقالت: “نحن فخورون بتفضل حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، برعاية احتفال وزارة التربية والتعليم بذكرى ميثاق العمل الوطني الذي يمثل محطة مهمة في التاريخ المعاصر لمملكة البحرين، إذ أرسى الميثاق، بما حمله من خارطة طريق استشرفت المستقبل، دعائم النهضة التنموية الشاملة في العهد الزاهر لجلالة الملك المعظم”.
وأوضحت أن هذه الاحتفالية تجسد بمضامينها الهادفة، الالتزام الراسخ والثابت من وزارة التريية والتعليم بالاهتداء بأسس وثوابت الميثاق للمضي نحو مستقبل النجاح والازدهار، معاهدين جلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه على السير على نهجه السامي والحكيم لتحقيق الأهداف الوطنية.
وقال السيد جاسم الكواري رئيس قسم التربية الرياضية إن 14 من فبراير تاريخ هام واحتفالية ينتظرها الجميع كل عام، ويشرفنا حضور جلالة الملك المعظم، فالطلاب يعبرون خير تعبير عن عمق المحبة لقائد الوطن من خلال الاحتفال بذكرى ميثاق العمل الوطني وما تحمله هذه الوثيقة من دلالات تاريخية مهمة ساهمت في تطور ونماء الوطن، قائلا إن وزارة التربية والتعليم نجحت في غرس مباديء حب الوطن في نفوس الطلاب من خلال المناهج الدراسية والأنشطة والفعاليات التي تتوج بهذا الحفل الهام، مثنيًا على جهود طواقم عمل الحصص الرياضية والمواطنة التي ساهمت بشكل مباشر في غرس قيم الولاء والانتماء.
من جانبه، عبر السيد إبراهيم الوسطي رئيس مراكز التدريب واللياقة البدنية بوزارة التربية والتعليم، عن سعادته بتنظيم هذا الحفل الهام، قائلا إن لقاء جلالة الملك المعظم بالطلاب بشكل مباشر لهو دليل على عمق الصلة التي تجمع قائد البلاد بأبنائه الطلاب، وهي صلة وثيقة ومتينة تتبين من خلال التفاعل الذي شهدته هذه الاحتفالية.
وقال إن تشرف الطلاب بالسلام على جلالة الملك المعظم يعزز من قيم الولاء والمواطنة في نفوسهم، متطلعا إلى أن تتواصل الجهود عامًا بعد عام من أجل انجاح هذه الفعالية الهامة التي تتصدر خارطة الفعاليات الوطنية والأجندة السنوية للبلاد، فهي احتفالية تحمل الكثير من الدروس في قيم الانتماء وحب الوطن.
أما السيد مشعل محمد تركي أخصائي أول مسابقات رياضية بقسم التربية الرياضية بوزارة التربية والتعليم، فقال إن الأختصاصيين والمعلمين والاداريين يعملون من أجل هذا الاحتفال الذي يأتي ضمن احتفالات مملكة البحرين بهذه المناسبة الوطنية والهامة في تاريخ البلاد، فهي مناسبة تحمل وتعبر عن بصمة نجاح وتميز وطني، لافتا إلى دور وزارة التربية والتعليم في إنجاح هذه الاحتفالية بحب ووطنية إذ تفخر وتتشرف بحضور حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، وثمة فرحة كبيرة بهذا اللقاء الذي يجمع جلالته مع أبناءه الطلبة من مدارس مملكة البحرين.
وأضاف: “اللافت أن هناك أعدادًا كبيرة سجلت في المدارس للحضور، ولكن نظرًا لضيق المساحة لم نتمكن من إتاحة مشاركتهم جميعًا، إلا أن الفرصة تتجدد كل عام أمام الطلبة للمشاركة وحضور هذا الحفل الوطني، وهو دليل على تفاعلهم ومحبتهم لهذه الفعالية”.
وبدورها، قالت السيدة أمينة أحمد إبراهيم اختصاصي تربية رياضية إنها مناسبة وطنية مهمة نستذكر فيها المنجزات الحضارية في شتى المجالات، نتيجة الوقفة الوطنية الهامة التي لاقت إجماعًا غير مسبوق لاختيار هذه الوثيقة لتكون أساسًا للعمل الوطني الجاد لبناء الوطن حاضرًا ومستقبلاً.
من جانبها، أشارت السيدة رشا محمد شهدة اختصاصي تربية رياضية، إلى أن احتفال ذكرى ميثاق العمل الوطني هو احتفال وطني هام وكبير تقيمه وزارة التربية والتعليم، وهو عرس سنوي تشهده مملكة البحرين يتم فيه تجهيز الطالبات وإعداد الفقرات منذ فترة طويلة لكي يكون احتفالاً لائقًا بمقدم ورعاية جلالة الملك المعظم، فهي فعالية وطنية هامة تربط الطلاب بالوطن وتعزز من مشاعر الولاء والمحبة.
واوضحت أن هذا النجاح لم يكن ليتحقق لولا تعاون أولياء الأمور ودعم الطاقم الاداري والتعليمي الذي كان السبب في نجاح الفعالية ومواجهة أي تحد قابلهم خلال فترة الاعداد والتنفيذ لهذا الحفل.
أما السيدة شريفة الرويعي أختصاصية تربية رياضية، فقالت إن هذه الاحتفالية مهمة وقد شارك فيها أبناء الوطن، حيث تم تدريب قرابة 96 طالبة إضافة إلى 19 طالبا آخرين في فريق الاستقبال، وتدرب الجميع على تقديم عروض وطنية مميزة من مدارس مملكة البحرين.
وقالت إن التدريبات كانت تتم خلال أيام الإجازة في مدارسهم، وتعتبر فعالية معززة للروح الوطنية، ويتشارك الجميع في العمل فيها بحب واهتمام واعتزاز، مؤكدة أن احتفالية ذكرى ميثاق العمل تبين المام الأجيال بأهمية هذه الوثيقة التاريخية الهامة التي أحدثت الكثير من التغيير والتطوير في مختلف جوانب العمل الوطني.