اختلاف علني قبل بدء المفاوضات
رغم إعلان البيت الأبيض أن المفاوضات النووية مع إيران ستكون مباشرة، تصر طهران على أنها غير مباشرة، وستُجرى عبر “تبادل نصوص مكتوبة”، بوساطة سلطنة عُمان.
واشنطن تؤكد: محادثات مباشرة
قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفات إن المفاوضات ستكون مباشرة بالكامل، مؤكدة: “الرئيس ترامب يؤمن بالدبلوماسية والمحادثات وجهاً لوجه”. وأضافت أن جميع الخيارات ما زالت مطروحة لمنع إيران من تطوير سلاح نووي.
طهران ترد: لا لقاءات مباشرة
في المقابل، أفادت وكالة “فارس” الإيرانية أن المفاوضات ستكون غير مباشرة، وأنها ستُدار من خلال وثائق مكتوبة، بوساطة وزير الخارجية العُماني بدر البوسعيدي. وسيقود الجانب الإيراني عباس عراقجي، بينما يترأس الجانب الأمريكي ستيف ويتكوف، مبعوث ترامب للشرق الأوسط.
محاولة لإحياء المسار الدبلوماسي
تصف طهران هذه الجولة بأنها “اختبار سياسي” قبل أن تكون فرصة تفاوضية، مشيرة إلى أنها تسعى لاختبار جدية واشنطن بعد انسحابها من الاتفاق النووي عام 2018. وقال مستشار خامنئي، علي شمخاني، إن عراقجي يتجه إلى عمان بكامل الصلاحيات.
خلفية الاتفاق النووي
يُذكر أن الاتفاق النووي المبرم عام 2015 قُطع بعد انسحاب ترامب منه في 2018، وإعادة فرض العقوبات. ومنذ ذلك الحين، فشلت جولات التفاوض غير المباشر في تحقيق اختراق، رغم محاولات متعددة في عهد بايدن.
رسائل وتحذيرات
وفي مارس الماضي، كشف ترامب أنه أرسل رسالة إلى طهران يعرض فيها التفاوض، لكنه لوّح أيضاً بالتصعيد العسكري إن لم تُظهر إيران تجاوباً. من جانبها، أكدت طهران أنها منفتحة على مفاوضات غير مباشرة، وترفض أي صيغة مباشرة طالما استمرت سياسة “الضغوط القصوى”.
