كشفت النائب جليلة السيد عن تقدّمها باقتراح برغبة بصرف مخصصات الإعاقة لمرضى التصلب اللويحي وإضافتهم ضمن فئات الإعاقة المشمولة من وزارة التنمية
وبحسب المذكرة الإيضاحية، جاء هذا الاقتراح استجابة لاحتياجات شريحة من المواطنين الذين يعانون من مرض التصلب اللويحي المتعدد (Multiple Sclerosis MS)، وهو مرض عصبي مزمن يصيب الجهاز العصبي المركزي ويؤدي تدريجياً إلى إعاقات حركية وحسية وبصرية تؤثر على قدرة المريض على ممارسة أنشطته اليومية، ومواصلة عمله أو دراسته أو حياته الاجتماعية بصورة طبيعية.
ورغم الآثار الواضحة التي يخلفها المرض على الوظائف الجسدية والنفسية والاجتماعية للمصابين، إلا أن هذه الفئة غير مشمولة حالياً ضمن فئات الإعاقة التي تصرف لها المخصصات الشهرية من قبل وزارة التنمية الاجتماعية، مما يترك العديد من المرضى دون دعم مالي أو اجتماعي يعينهم على مواجهة تكاليف العلاج الباهظة، ومتطلبات الرعاية المستمرة.
إن إدراج مرضى التصلب اللويحي ضمن فئات الإعاقة المدعومة هو إجراء إنساني وصحي وحقوقي، ينسجم مع التزامات مملكة البحرين تجاه حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وفق قانون رقم (74) لسنة 2006 بشأن رعاية وتأهيل وتشغيل المعاقين، واتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، ويعزز مبادئ العدالة الاجتماعية والمساواة في تقديم الدعم والرعاية الجميع الفئات المتضررة صحياً.
ويهدف المقترح لزيادة الطاقة الاستيعابية الوطنية لتخريج الممرضين والممرضات البحرينيين المؤهلين علميا هدف المقترح إلى توسيع مظلة الدعم لتشمل فئة جديدة من ذوي الإعاقة، وتحديداً مرضى التصلب اللويحي بما يسهم في تخفيف معاناة المرضى وأسرهم من الأعباء المادية والنفسية، وشمول مرضى التصلب اللويحي ضمن الفئات المستحقة لمخصصات الإعاقة الشهرية، وتخفيف الأعباء المالية الناتجة عن تكاليف العلاج والرعاية المستمرة التي يتطلبها المرض، وتحسين جودة الحياة لمرضى التصلب اللويحي عبر توفير دعم مالي ومعنوي دائم، وتحقيق المساواة والعدالة الاجتماعية بين جميع فئات ذوي الإعاقة المزمنة في البحرين، وتمكين المرضى من الاندماج المجتمعي والوظيفي وتجنب التدهور الصحي الناتج عن الضغوط الاقتصادية.
وحول مبررات الاقتراح، بينت النائب جليلة السيد أن التصلب اللويحي مرض مزمن عصبي التدهور يؤدي إلى إعاقات متدرجة قد تشمل الشلل الجزئي أو الكلي، وفقدان الاتزان والرؤية، وصعوبات في الحركة والنطق والمرضى يحتاجون إلى أدوية باهظة الثمن وتدخلات علاجية متواصلة حقن دورية علاج طبيعي، تصوير بالرنين متابعة طبية متخصّصة، كما أن الكثير من المرضى غير قادرين على الاستمرار في العمل بسبب مضاعفات المرض، ما يجعلهم في وضع معيشي صعب.
وأشارت إلى أن بعض التجارب الدولية تشير إلى أن مرضى التصلب اللويحي قد تحتسب حالتهم ضمن فئات الإعاقة المؤهلة للدعم المالي، كما أن الإطار التشريعي البحريني لرعاية الأشخاص ذوي الإعاقة يتيح على الأقل نظرياً شمول الحالات المرضية المزمنة المسببة للعجز وهو ما يمكن توسعته ليشمل المرضى به.
ووقع على المقترح إضافة للنائب جليلة السيد، كلٌّ من النواب مهدي الشويخ، وهشام العشيري، ومحمود فردان، ومحسن العسبول.
