اكتشاف كوكب “حار” يستقبل عاما جديدا كل 22 يوما
أعلن فريق دولي من علماء الفلك عن اكتشاف كوكب خارجي جديد من نوع “المشتري الحار” يدور حول نجم من النوع F سريع الدوران.
وقد يكون العالم الغريب المكتشف حديثا، والمسمى TOI4641 b، أكبر بأربعة أضعاف من كوكب المشتري في مجموعتنا الشمسية.
وبشكل عام، تعد فئة “المشتري الحار” من الكواكب الغازية العملاقة ذات فترات مدارية تتراوح بين 10 و200 يوم. وهذا يجعلها أهدافا صعبة للكشف عن طريق العبور (طريقة قياس ضوئي تُستخدم للبحث عن كواكب خارج المجموعة الشمسية)، ودراسات متابعة السرعة الشعاعية.
والآن، عثرت مجموعة من علماء الفلك بقيادة أليسون بيريلا من مركز هارفارد سميثسونيان للفيزياء الفلكية (CfA ) على كوكب خارجي جديد من فئة “المشتري الحار”.
وباستخدام القمر الصناعي لمسح الكواكب الخارجية العابرة (TESS) التابع لناسا، والذي يجري مسحا لكل السماء بحثا عن عبور عوالم خارج المجموعة الشمسية، حدد علماء الفلك إشارة عبور في المنحنى الضوئي لـ TOI4641، وهو نجم من النوع F ساطع وسريع الدوران، بحيث تبلغ سرعة الدوران نحو 86.3 كم / ثانية. وتم تأكيد الطبيعة الكوكبية لهذه الإشارة من خلال عمليات المتابعة الضوئية والطيفية.
وبحسب ورقة بحثية نشرتها مجلة arXiv، يبلغ نصف قطر الكوكب المكتشف حديثا نحو 0.73 نصف قطر المشتري، وتم حساب كتلته القصوى بـ 3.87 كتلة المشتري.
وتشير الملاحظات إلى أن TOI4641 b يدور حول نجمه المضيف كل 22.09 يوما في مدار محاذ جيدا، على مسافة تعادل 0.173 وحدة فلكية منه، تقريبا. وبالتالي، يعد TOI4641 b من بين الكواكب الأطول مدارا والتي تدور حول نجم ساخن يدور بسرعة.
ويقع النجم الأم TOI4641 (المعروف أيضا باسم TIC 436873727) على بعد نحو 286 سنة ضوئية، ويبلغ نصف قطره حوالي 1.72 نصف قطر شمسي، وهو أكبر بنسبة 41% تقريبا من شمسنا.
ويقدر عمر النجم بـ 2.69 مليار سنة، وله معدن عند مستوى 0.09، وقد وجد أن درجة حرارته الفعالة تبلغ 6560 كلفن (6286 درجة مئوية).
وأكد العلماء أن الكواكب الخارجية طويلة المدار مثل TOI4641 b يمكن أن تكون حاسمة لاختبار الآليات التي تحفز الاختلال البدائي في الأنظمة الكوكبية، بالنظر إلى أنه في مثل هذه المسافات المدارية، يُفترض أن تفاعلات المد والجزر بين النجوم والكوكب أضعف من أن تتمكن من تعديل الميل المداري.
وخلص العلماء إلى أن “اختبار هذه التنبؤات يحفز التوصيف الكامل للكواكب في مدارات طويلة الأمد حول النجوم من النوع المبكر”.
وبشكل عام، يقترح فريق بيريلا بعض الآليات وراء هذا الاختلال، بما في ذلك التراكم الفوضوي، أو الالتواء المغناطيسي، أو التغييرات في محاور الدوران للنجوم المبكرة، بالإضافة إلى النجوم أو الكواكب المرافقة خلال المرحلة البدائية من التكوين.