محرر الشؤون المحلية

شهدت قاعدة الدعم البحري الأمريكية في البحرين أمس مراسم التبديل القيادي لقيادة القوات البحرية الأمريكية بالمنطقة والأسطول الخامس، بحضور كبار الضباط والدبلوماسيين وممثلي الدول المشاركة في قوة المهام البحرية المشتركة.

وأكد القائد السابق للقوات البحرية الأمريكية في القيادة المركزية والأسطول الخامس نائب الأدميرال جورج إم. وايكوف، فخره بما تحقق خلال فترة قيادته منذ فبراير 2024، مشيداً بالتعاون الوثيق بين القوات البحرية الأمريكية وقوات التحالف الإقليمي والدولي لضمان أمن الملاحة البحرية والتجارة العالمية.

وأوضح وايكوف أن التحالف البحري المشترك المكوَّن من 47 دولة يمثل نموذجاً عالمياً في التنسيق لمواجهة التحديات الإرهابية والتهديدات البحرية، مؤكداً أن هذه الشراكات مبنية على الثقة والاحترام المتبادل، وتشكل أساساً لتحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة، مشيداً القائد السابق بالالتزام المهني للبحارة والضباط وعائلاتهم، ودورهم المحوري في نجاح المهام اليومية ورفع جاهزية القوات.

كما أشاد وايكوف كذلك بالتاريخ الطويل للتعاون البحري بين الولايات المتحدة ودول المنطقة، مستعرضاً أبرز العمليات والمهمات البحرية التي شاركت فيها القوات خلال السنوات الماضية، والتي أسهمت في الحفاظ على حرية الملاحة وحماية التجارة البحرية العالمية من التهديدات الإرهابية والقرصنة البحرية.

وأكد أن كل نجاح تحققه القوات البحرية هو نتاج العمل الجماعي والتنسيق الوثيق بين جميع الوحدات البحرية والدولية المشاركة في التحالف.من جانبه، عبّر القائد الجديد للأسطول الخامس نائب الأدميرال كيرت أ. رينشو، عن سعادته بتسلّم القيادة، مشيداً بفترة القائد السابق وإنجازاته، ومؤكداً التزامه بمواصلة تعزيز الشراكات مع الدول الصديقة والشريكة لتعزيز الأمن والاستقرار البحري.

وأوضح رينشو أن الجاهزية الدائمة والتدريب المستمر واليقظة العالية تمثل الركائز الأساسية لضمان نجاح المهام البحرية في المنطقة، مشيراً إلى أن القوة الحقيقية للقوات البحرية الأمريكية تكمن في التفاني والانضباط والدقة لدى البحارة والضباط وحرس السواحل.

وشدد القائد الجديد على أهمية التعاون والشراكات البحرية ليس كخيار، بل كضرورة لضمان الأمن البحري في منطقة حيوية استراتيجية، متعهداً بالعمل جنباً إلى جنب مع الدول الشريكة للحفاظ على الاستقرار وتعزيز الأمن البحري العالمي.

وأكد أن التحالف البحري هو خط الدفاع الأول لحماية التجارة والملاحة البحرية، وأن مشاركة كل دولة فيه تساهم في قوة الردع واستدامة السلام.

اختتم رينشو كلمته بالتأكيد على أن التحديات المستقبلية تتطلب استعداداً دائماً وتكاملاً بين جميع العناصر البشرية والتقنية، وأن الاستثمار في التدريب والمناورات والقدرات التشغيلية هو أساس لضمان جاهزية القوات البحرية لمواجهة أي تهديدات محتملة، سواء كانت إرهابية أو طبيعية.

وشهدت المراسم تكريم القائد السابق وتبادل رموز القيادة مع القائد الجديد، في حدث يعكس التقاليد العسكرية والالتزام المستمر بتطوير القوات البحرية الأمريكية وتعزيز قدراتها في المنطقة، وسط أجواء من الاحترام والتقدير المتبادل بين جميع المشاركين.

الجدير بالذكر، أن نائب الأدميرال كيرت أ. رينشو، القائد الجديد للأسطول الخامس والقوات البحرية الأمريكية في القيادة المركزية، هو من مواليد نيو ألباني بولاية إنديانا، وتخرج عام 1990 من الأكاديمية البحرية الأمريكية بشهادة بكالوريوس في الكيمياء، وحصل على ماجستير في بحوث العمليات من المدرسة البحرية العليا.

وشملت مسيرته البحرية مناصب متعددة على متن السفن الحربية، مثل USS Shiloh وUSS Anzio وUSS Patriot وUSS Independence وUSS Robert Smalls، وقاد مجموعة حاملات الطائرات (Carrier Strike Group 8).

كما شغل رينشو مناصب إدارية وقيادية على اليابسة، منها مدير العمليات في القيادة المركزية، ونائب قائد القوات البحرية في القيادة المركزية، ومساعد تنفيذي لنائب رئيس العمليات البحرية، ومساعد خاص لرئيس هيئة الأركان المشتركة.

وحصل رينشو على عدة جوائز تقديرية أبرزها وسام الخدمة الدفاعية الممتاز، ووسام الفضل العسكري، ووسام الاستحقاق البحري، بالإضافة إلى جوائز وحدة وجوائز خدمة متعددة.أما القائد السابق نائب الأدميرال جورج إم. وايكوف، يعد من أبرز ضباط البحرية الأمريكية، وهو من مواليد نيو برونزويك بولاية نيوجيرسي، حيث تخرج عام 1990 من الجامعة الكاثوليكية في الولايات المتحدة، وحصل على درجة الماجستير من جامعة أركنساس.

وشغل وايكوف عدة مناصب بحرية وقيادية، شملت قيادته أسراب مقاتلات على متن حاملات الطائرات USS America وUSS Kitty Hawk، كما قاد مجموعة حاملة الطائرات Carrier Strike Group 5 المنتشرة في يوكوسوكا باليابان، وعمل في مناصب عديدة على اليابسة تشمل مركز العمليات البحرية وقسم التدريب في TOPGUN، بالإضافة إلى عمله في قيادة القوات البحرية المركزية ومركز العمليات البحرية في البحرين.

شاركها.