دشن الدكتور محمد بن مبارك بن دينه وزير النفط والبيئة المبعوث الخاص لشؤون المناخ اليوم الحملة الوطنية “مياه مستدامة” تحت شعار “لكل قطرة قصة” بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة، بحضور المهندس إبراهيم بن حسن الحواج وزير الأشغال وياسر بن إبراهيم حميدان وزير شؤون الكهرباء والماء، والمسؤولين وممثلي المؤسسات والقطاعات ذات الصلة بتحقيق التنمية المستدامة، بهدف تعزيز الوعي المؤسسي والمجتمعي بأهمية إعادة تدوير المياه واستدامتها.
وأكد وزير النفط والبيئة على أهمية المبادرات والأنشطة المجتمعية الرائدة في مجال التوعية البيئية، موضحاً أن إعادة تدوير المياه تُمثل إحدى الركائز الرئيسية لتحقيق التنمية المستدامة، والحفاظ على المخزون المائي الاستراتيجي للمملكة وضمان استدامته للأجيال القادمة.
وأشار وزير النفط والبيئة إلى أن إطلاق مملكة البحرين للاستراتيجية الوطنية للمياه (2021 2030) لتحقيق الاستدامة المائية، يعكس التزام الحكومة ببرنامجها للأعوام (2023 2026) ومواءمته مع أهداف التنمية المستدامة، لا سيما الهدف السادس المتعلق بتوفير المياه النظيفة وخدمات الصرف الصحي، من خلال تطبيق مفاهيم الإدارة المتكاملة لهذه الموارد وتعزيز الاستخدام الفعال للمياه ومعالجة الصرف الصحي وإعادة استخدامه، بالإضافة إلى توظيف حلول مبتكرة لتحسين كفاءة استهلاك المياه.
كما أعرب عن تقديره للتعاون المثمر مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة وكافة الوزارات والمؤسسات والجهات الحكومية والخاصة ومؤسسات المجتمع المدني الداعمة لهذه الحملة التوعوية مشدداً على دورها في دعم المحافظة على موارد المياه وتحقيق استراتيجية مملكة البحرين في تحسين إدارة الموارد المائية والحفاظ على استدامتها.
من جانبه، أشاد السيد عبدالمجيد حداد نائب المدير الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة لغرب آسيا بالإجراءات الاستباقية التي اتخذتها مملكة البحرين لمواجهة تحديات المياه من خلال إطلاق الإستراتيجية الوطنية للمياه (2021 2030)، والتقدم المحرز في تطوير وتنفيذ العديد من المشاريع والمبادرات. وأضاف أنه بالرغم من اضطلاع الحكومات والصناعات بالدور الرئيسي في معالجة هذه التحديات، فإن القوة الحقيقية للحفاظ على المياه تكمن في أيدي الأفراد والمجتمع ككل، مما يحتم ضرورة تعزيز وعي الفردي والمجتمعي بأهمية المساهمة في الحد من هدر المياه أو تلوثها.
وقد أكدت الأستاذة آمنة حمد الرميحي مديرة إدارة العلاقات الدولية والإعلام بالمجلس الأعلى للبيئة في كلمتها خلال الحفل، أن الحملة الوطنية “مياه مستدامة” تأتي ضمن جهود مملكة البحرين لحماية الموارد المائية من الهدر، والبحث عن حلول مبتكرة لإعادة استخدام المياه، بما يضمن استدامة المياه ووفرتها للأجيال القادمة. كما أشادت بدور مكتب الأمم المتحدة للبيئة لغرب آسيا في دعم المبادرات الوطنية الهادفة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة والمحافظة على استدامة الموارد الطبيعية.
وتشتمل الحملة الوطنية “مياه مستدامة” على العديد من البرامج والأنشطة والمعارض والمسابقات التوعوية والتثقيفية، التي تهدف إلى تحقيق الاستدامة والمرونة في قطاع المياه، ورفع مستوى الوعي لدى المؤسسات والأفراد بأهمية إعادة تدوير المياه الرمادية، وتشجعهم على المساهمة في الجهود الوطنية الرامية لحماية الثروات الطبيعية.
