الأمم المتحدة: دور ريادي لمملكة البحرين في نشر ثقافة السلام والتسامح – الوطن

أشادت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان بالدور الريادي لمملكة البحرين في نشر ثقافة السلام والتسامح على الصعيد الدولي، وبمبادرتها التعليمية الفاعلة من خلال مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي بتدشين برنامج دبلوم الدراسات العليا المشترك في التعايش السلمي بالتعاون مع جامعة السلام التابعة للأمم المتحدة ومعهد جويا للتعليم العالي بمالطا.
جاء ذلك في تقريرها المزمع استعراضه ضمن التحديث الشفوي لفولكر تورك المفوض السامي لحقوق الإنسان في افتتاحية الدورة الثامنة والخمسين رفيعة المستوى لمجلس حقوق الإنسان في جنيف خلال الفترة من 24 فبراير إلى 4 أبريل 2025، حيث ثمنت المفوضية السامية مشاركتها في البرنامج الأكاديمي المتخصص في التعايش السلمي بتقديم عشر محاضرات في مجالات حقوق الإنسان ومكافحة خطاب التحريض على الكراهية القومية أو الدينية أو العنصرية.
وبهذه المناسبة، أعرب الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة وزير المواصلات والاتصالات رئيس مجلس أمناء مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي عن اعتزازه بتقرير المفوضية السامية والذي يعكس التقدير العالمي للنهج الإنساني الحكيم لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه، وبدعم من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، في نشر ثقافة السلام والتسامح والوئام بين الأديان وكفالة حرية الدين والمعتقد كحق أساسي من حقوق الإنسان.
وأشار إلى نجاح برنامج دبلوم الدراسات العليا المشترك حول التعايش السلمي في تخريج خمسين طالبًا وطالبة من 19 دولة ضمن دفعته الأولى، وإكسابهم مهارات وقدرات علمية وبحثية في مجالات التعايش والقانون الدولي والدبلوماسية الثقافية، وحقوق الإنسان، وتمكين المرأة والشباب، وتميزه كأول برنامج أكاديمي متخصص من نوعه في المنطقة بدعم من محاضرين وخبراء دوليين، ليمثل إضافة نوعية للمبادرات الوطنية الرائدة في دعم السلام والعيش المشترك بين جميع الأديان والثقافات والحضارات.
وأكد الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة وزير المواصلات والاتصالات رئيس مجلس أمناء مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي التزام المركز بالرؤية الملكية السامية وتوجهات الحكومة بمواصلة برامجه العلمية والثقافية بالشراكة مع المؤسسات الوطنية والأكاديمية والبرلمانية والمنظمات الدولية في نشر قيم التسامح والتعايش السلمي واحترام حقوق الإنسان، إيمانًا بأن التعليم والتوعية هما الركيزة الأساسية لبناء مجتمعات إنسانية متماسكة يسودها الأمن والعدالة والمساواة، والترابط، والعيش المشترك في أجواء من التناغم والاحترام المتبادل بين الجميع.