“الإقليمي للتراث العالمي” و”الثقافة” يستضيفان ورشة آليات اتفاقية التراث العالمي وعملية الترشيح
انطلقت صباح اليوم الأحد الموافق 21 مايو 2023م ورشة العمل التدريبية حول اتفاقية التراث العالمي وعملية الترشيح لمواقع التراث العالمي في المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي، بالمنامة، حيث افتتحت الدكتورة هبة عبدالعزيز مديرة المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي الورشة بحضور جاودة منصور، ممثلة صلاح خالد، مدير مكتب اليونيسكو لدول الخليج واليمن، والدكتور هاني الشاعر، المدير الإقليمي للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة لمنطقة غرب آسيا، إضافة إلى مشاركة عدد من الخبراء والمهندسين والمتخصصين في مجال التراث من المملكة العربية السعودية، دولة الإمارات العربية المتحدة، مملكة البحرين، دولة الكويت، دولة قطر وسلطنة عمان، ومشاركين من كرسي اليونسكو لإدارة التراث العالمي والسياحة المستدامة في المنطقة العربية بالجامعة الألمانية في عُمان.
كذلك ويشارك في ورشة العمل، التي تقام بالتعاون مع هيئة البحرين للثقافة والآثار وبالتنسيق مع الأمانة العامة لمجلس التعاون، خبراء سيعملون على تقديم خلاصة تجاربهم في هذا المجال للحاضرين وهم الدكتور هاني الشاعر والدكتورة دينا باخوم خبيرة الحفاظ على التراث الثقافي والعالمي.
وتندرج الورشة في إطار الاستراتيجية الثقافية لدول مجلس التعاون الخليجي (20202030) التي أقرها أصحاب السمو والمعالي وزراء الثقافة بدول المجلس، وتنفيذاً للبند المتعلق بالتعاون مع المراكز والمنظمات الدولية والإقليمية لتنفيذ برامج مشتركة في دول مجلس التعاون.
وتهدف ورشة العمل إلى تعزيز قدرات المتخصصين في مجال التراث العالمي في دول مجلس التعاون الخليجي فيما يتعلق بالمفاهيم والمبادئ الرئيسية لاتفاقية التراث العالمي وعملية ترشيح المواقع وتعزيز حماية وإدارة مواقع التراث العالمي، إضافة إلى تعزيز فهم وقدرات المتخصصين في إعداد ومراجعة القوائم التمهيدية والتنسيق بشأن إعداد تشريحات لمواقع تراثية عابرة للحدود.
وتكمن أهمية هذه الورشة أنها تأتي في وقت تواجه فيه المواقع التراثية العديد من التحديات والمشاكل، كانت من صنع البشر أو طبيعية، ولذلك فهناك أهمية كبيرة لتطوير المعرفة باتفاقية التراث العالمي ومفاهيمها الرئيسية، حيث تعد اتفاقية 1972م واحدة من أبرز أدوات التعاون الدولي لحماية التراث الثقافي والطبيعي حول العالم وتعمل على حفظ التراث المتميز للبشرية وحمايته.
وتعرّف الاتفاقية هذا التراث المشترك للإنسانية وتميّزه بما يطلق عليه “القيمة العالمية الاستثنائية”، والتي تعني أن الموقع له أهمية ثقافية و / أو طبيعية استثنائية تتجاوز الحدود الوطنية ويكون ذا قيمة لجميع الأجيال الحالية والقادمة.
هذا وكانت عمليات التقييم الإقليمية التي تم إجراؤها في المنطقة العربية من قبل منظمة اليونيسكو من خلال “التقارير الدورية” أظهرت بأن بناء القدرات في مجال إعداد ملفات الترشيح لقائمة التراث العالمي وإدارة المواقع هي من بين الأولويات الأكثر إلحاحاً في المنطقة، ولذلك فإن مبادرة المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي في تنظيم هذه الورشة تتماشى بشكل كبير مع الجهود الدولية والتوصيات الإقليمية لمنظمة اليونيسكو.