جددت الجمعية العمومية للجمعية البحرينية للتخطيط الاستراتيجي ثقتها في الأستاذة سما الرئيس، باختيارها رئيسةً لمجلس إدارة الجمعية لدورة جديدة، تقديرًا لدورها الريادي وإسهاماتها في ترسيخ ثقافة التخطيط الاستراتيجي وتعزيز حضور الجمعية على المستويين المحلي والإقليمي. وجاء ذلك خلال الاجتماع الذي عُقد مؤخرًا بمقر جمعية البحرين لإدارة الموارد البشرية، والذي أسفر كذلك عن انتخاب الدكتور عبدالله حاجي نائبًا للرئيس، والأستاذ نير منصور أمينًا للمال، والأستاذ أحمد الغانم أمينًا للسر.
وشهد الاجتماع استعراضًا لأنشطة الجمعية خلال الدورة الماضية، والتي ركزت على نشر الوعي بأهمية التخطيط الاستراتيجي في مختلف القطاعات، وتنظيم سلسلة من ورش العمل والندوات المتخصصة في بناء الخطط المؤسسية وإدارة الأزمات، إلى جانب تعزيز التواصل مع الجمعيات المهنية والهيئات الأكاديمية داخل البحرين وخارجها.
وفي تصريح خاص بهذه المناسبة، عبّرت الأستاذة سما الرئيس عن اعتزازها بالثقة التي جددها الأعضاء في شخصها، مؤكدة أن المرحلة المقبلة ستشهد نقلة نوعية في أداء الجمعية وبرامجها التنموية، بما يواكب أولويات مملكة البحرين في ظل رؤيتها الاقتصادية والاجتماعية الشاملة.
وقالت الرئيس “نحن في الجمعية البحرينية للتخطيط الاستراتيجي ننطلق من إيمانٍ راسخ بأن بناء المستقبل لا يتحقق بالصدفة، بل بصناعة الوعي ووضوح الرؤية ودقة التخطيط. لذلك نعمل على ترسيخ ثقافة التفكير الاستراتيجي في المؤسسات والأفراد على حدٍّ سواء، ونسعى إلى تمكين الكفاءات الوطنية من أدوات التحليل والتخطيط الحديثة، بما يجعلها قادرة على استشراف التحديات وتحويلها إلى فرص تنموية حقيقية. إن هدفنا هو تحويل التخطيط من ممارسة إدارية إلى ثقافة وطنية تتجذر في كل مفصل من مفاصل التنمية”.
وأضافت “تتطلع الجمعية خلال المرحلة المقبلة إلى إطلاق مبادرات نوعية تُعزّز من دور الفكر الاستراتيجي في المجتمع، وتُسهم في بناء جسور التعاون بين القطاعين العام والخاص، من أجل خلق بيئة وطنية تقوم على التخطيط الممنهج والحوكمة الرشيدة، كما سنعمل على دعم الدراسات والبحوث التطبيقية التي تخدم مسارات التنمية المستدامة، وتساعد المؤسسات على صياغة رؤى مستقبلية تستند إلى معايير علمية ومؤشرات قابلة للقياس”.
وختمت الأستاذة سما الرئيس تصريحها بالإعراب عن خالص تقديرها لمجلس الإدارة السابق، مشيدةً بعطائهم وإخلاصهم في خدمة الجمعية، وما حققوه من مبادرات نوعية أسهمت في رفع الوعي بأهمية التخطيط الاستراتيجي في المؤسسات الوطنية، مؤكدة أن الجمعية ستواصل البناء على ما تحقق من إنجازات بروح الفريق الواحد وبالشراكة مع جميع أعضائها، وتعزيز الشراكات مع مؤسسات الدولة والقطاع الخاص ومراكز البحوث، وتكثيف جهودها لبناء القدرات الوطنية في مجالات الإدارة الحديثة والتخطيط الاستراتيجي، تحقيقًا لرؤية البحرين 2030 في تنويع الاقتصاد، وترسيخ مبدأ التنمية القائمة على المعرفة والابتكار.