تحت رعاية كريمة من سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب، أعلن بنك البحرين الإسلامي (BisB) عن إطلاق النسخة الثانية من مبادرة “نكتبُ بالعَربية”، وذلك بشراكة استراتيجية مع وزارة الإعلام، وزارة التربية والتعليم، وزارة شؤون الشباب، وشركة فيزا العالمية، شركة زين البحرين، وأسرة الأدباء والكتاب.
تهدف المبادرة إلى تعزيز مكانة اللغة العربية وربطها بالإبداع والابتكار، من خلال مبادرة وطنية موجهة للفئات العمرية من 10 إلى 35 عامًا، تشمل أربع فئات رئيسية: القصة القصيرة، القصة المصوّرة، الشعر، والرواية، مع جوائز مالية تصل إلى 1000 دينار بحريني لكل فائز في كل فئة مع طباعة الأعمال الأدبية في الكتاب الخاص بالمبادرة.
وتندرج هذه المبادرة ضمن استراتيجية البنك الرامية إلى تعزيز دوره في دعم التنمية المجتمعية، وترسيخ التزامه المستمر بالاستثمار في الكفاءات الوطنية الواعدة من أبناء الجيل الجديد، بما يسهم في بناء قاعدة قوية من المواهب المحلية القادرة على قيادة المستقبل.
وبهذه المناسبة، صرح أيمن بن توفيق المؤيد، الأمين العام للمجلس الأعلى للشباب والرياضة: “تُجسّد هذه المبادرة رؤية القيادة الرشيدة في تمكين الشباب وتعزيز إبداعهم. فاللغة العربية ليست مجرد وسيلة للتعبير، بل فضاء واسع للابداع والابتكار. ومشاركتنا اليوم تأكيد على إيماننا بقدرة الشباب على رسم ملامح المستقبل بلغتهم وهويتهم.”.
وأكد الدكتور رمزان بن عبد الله النعيمي، وزير الإعلام، اعتزاز الوزارة بالمشاركة في هذه المبادرة للعام الثاني على التوالي، منوهًا بما تجسده من حرصٍ على صون المكانة التي تحظى بها اللغة العربية في الهوية الثقافية لمملكة البحرين، وضمان توظيفها كأداة للتواصل والإبداع بين الأجيال، باعتبارها رافدًا أساسيًا من روافد تعزيز الانتماء والاعتزاز بالهوية الوطنية
من جهته، أكد الدكتور محمد بن مبارك جمعة وزير التربية والتعليم أهمية مثل هذه المبادرات التي تشجع على الاهتمام باللغة العربية، لتكون معززة للدور الذي تقوم به وزارة التربية والتعليم والمدارس بالمملكة، لزيادة ربط الطلبة بلغتهم الأم وإبراز مواهبهم الأدبية عبر استخدامها وسيلة رئيسية للتعبير، ومشيداً بالشراكة مع بنك البحرين الإسلامي وبقية المؤسسات لإنجاح المبادرة
من جانبها، أكدت روان بنت نجيب توفيقي، وزيرة شؤون الشباب: “مبادرة نكتب بالعربية تفتح أمام الشباب البحريني مسارات جديدة للتعبير عن الذات. إننا نؤمن بقدرتهم على تحويل اللغة إلى أداة للإبداع والتأثير. وشراكتنا اليوم هي إيمان بدورهم الريادي في بناء المستقبل”.
وقالت فاطمة العلوي، الرئيس التنفيذي لبنك البحرين الإسلامي: “نعتز بإطلاق النسخة الثانية من مبادرة “نكتب بالعربية” بفخر كبير، بعد النجاح الملهم للنسخة الأولى. فالمبادرة ليست مجرد مسابقة أدبية، بل التزام متجدد تجاه هويتنا الثقافية، ومنصة تمكّن شبابنا من التعبير عن رؤاهم الإبداعية بلغتهم الأم، تلك اللغة التي تحمل ملامحنا وقيمنا.”.
كما علق علي بيلون، المدير العام لشركة Visa في المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين وسلطنة عُمان: “تجسّد مشاركتنا في هذه المبادرة التزام Visa ببناء شراكات مستمدة من صميم المجتمعات المحلية. فشراكاتنا لا تتوقف عند الجوانب الاقتصادية والتقنية والمالية فحسب، بل تمتد لتشمل الشراكات المجتمعية التي تعزّز الأثر الإيجابي، وتمنح رؤية أكثر إشراقاً للمستقبل، وتدعم الإبداع والتحوّل الرقمي. نحن فخورون بهذه الشراكة، ونتطلّع إلى المشاركة في مزيد من المبادرات المجتمعية في مملكة البحرين.”
وذكر محمد زين العابدين، المدير المنتدب لشركة زين البحرين: “اللغة العربية تتجاوز كونها إرث لغوي، إنها لغة الفكر والتقنية في آنٍ واحد. رؤيتنا في زين البحرين تتركز على تمكين الأجيال القادمة من استخدام لغتهم كأداة للابتكار في عالم رقمي متسارع، ونفخر اليوم بأن نكون شريك استراتيجي في هذه المبادرة التي تعزز الهوية الثقافية”.
وختم الدكتور راشد نجم، رئيس أسرة الأدباء والكتاب: “نحن فخورون بهذه الشراكة الثقافية التي تجمع الأدب بالشباب. هذه المنصة تتيح لنا اكتشاف أقلام واعدة، وبناء جسر بين الإبداع الأدبي والهوية الوطنية، ونفخر بشراكتنا في هذه المبادرة للسنة الثانية على التوالي لما لها من أثر إيجابي ملموس”.
باب التسجيل مفتوح للمشاركة في مبادرة نكتب بالعربية عبر منصة إلكترونية مخصصة، على أن تُقيّم المشاركات من قبل لجنة تضم نخبة من الكتّاب والأكاديميين. كما ستشمل أجندة المبادرة فعاليات وورشًا تفاعلية، ليُختتم البرنامج بحفل تكريم للفائزين يتزامن مع اليوم العالمي للغة العربية.