البحرين الثالثة عربياً في نتائج الاختبارات الدولية في المهارات القرائية
إعلان النتائج الدولية لاختبارات PIRLS
طلبة مدارس البحرين يحققون تقدماً بمقدار 12 نقطة مقارنة بنتائجهم السابقة
حقق طلبة مدارس مملكة البحرين تقدماً ملحوظاً في الدراسة الدولية لقياس تقدم القراءة PIRLS 2021 حيث ارتفع متوسط تحصيلهم العلمي إلى ما مجموعه 458 نقطة، وذلك بارتفاع مقداره 12 نقطة عن تحصيلهم في الدورة السابقة في العام 2016م، وبذلك احتلّت المملكة المركز الثالث عربياً، والمركز الخامس والأربعين عالمياً، في الدراسة التي شارك بها 5251 طالباً وطالبة من طلبة الصف الرابع الابتدائي من 119 مدرسة حكومية و67 مدرسة خاصة في المملكة.
وبهذه المناسبة أعرب سعادة الدكتور محمد بن مبارك جمعة وزير التربية والتعليم عن اعتزازه بهذه النتائج المتميزة التي حققها طلبة مملكة البحرين في التحصيل العلمي رغم ما شهده العالم من تحديات ألقت بظلالها على جميع الأنظمة التعليمية دولياً بسبب جائحة كورونا (كوفيد١٩)، ورغم كون هذه المشاركة هي الثانية للمملكة في هذا الاختبار الدولي، وهو ما يعكس التطور الذي تشهده المسيرة التعليمية، في ظل الدعم الذي تحظى به من قبل حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، والاهتمام الذي تلقاه من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء حفظه الله، وفي انعكاس واضح لأثر المشروعات التطويرية التي تنفذها الوزارة للنهوض بالخدمات التعليمية في جميع المراحل الدراسية، وخاصة ما يتصل بالمهارات الأساسية مثل القراءة والكتابة باللغتين العربية والانجليزية ومهارات الحساب، معرباً عن شكره وتقديره لكل من أسهم في تحقيق هذه النتيجة المشرفة في المدارس المشاركة وقطاعات الوزارة ذات الصلة.
ومن جانبها أوضحت الدكتورة سماح العجاوي الوكيل المساعد لتطوير سياسات التعليم والتعلم والمنسق الوطني لمكتب الدراسات والبحوث TIMSS و PIRLS أن الوزارة قد سعت وبرغم كافة التحديات التي مر بها العالم والتعليم أثناء جائحة كوفيد ١٩ إلى تكثيف الجهود لتطبيق الدراسة، لما تشكّله من مؤشر هام لمستوى تقدم طلبة المملكة بالمقارنة بطلبة العالم في مجال القرائية، حيث بذل المعلمون والتربوين في وزارة التربية و التعليم وفي المدارس المختلفة جهوداً كبيرة من أجل رفع قدرات الطلاب القرائية عبر الأنشطة المختلفة التي تم تطويرها سواء من إدارة سياسات وتطوير المناهج أو معلّمي المدارس، بالإضافة إلى توفير الأنشطة القرائية رقمياً وورقياً، وتحفيز الطلبة الدائم على القراءة.
وحرصت وزارة التربية والتعليم على التأكد من استعدادية المدارس لتطبيق الدراسة برغم ظروف الجائحة الاستثنائية، وتم تذليل كافة المعوقات التي تمت مواجهتها بتكاتف الجميع من هيئات تعليمية وإدارية بالمدارس وطلبة وأولياء أمور، وتعاون وثيق أيضاً من الإدارات والقطاعات التعليمية المختلفة بوزارة التربية والتعليم.
ومنذ إعلان نتائج الدورة السابقة في العام 2016م على توجيه المدارس، عملت وزارة التربية والتعليم على وضع الخطط التشغيلية الخاصة بمضمون الدراسة الدولية، مع العمل على تعزيز جوانب القوة ومعالجة نقاط الضعف. وقدمت الإدارات المختلفة الدعم الميداني للمدارس ذات التحصيل المنخفض عبر وضع خطط علاجية، كما قدمت العديد من الورش التدريبية لتنمية مهارات الفهم القرائي لدى طلبة الصف الرابع.
الجدير بالذكر أن هذه الدراسة تنفذ كل خمس سنوات بمشاركة واسعة من دول العالم، وهي تهدف إلى قياس قدرات طلبة الصف الرابع في مهارات القراءة بلغتهم الأم وتحديد جوانب القوة والضعف لديهم ومن ثم تطوير تلك المهارات والارتقاء بها.