نيجني نوفغورود علي حسين
اختتمت فعاليات مهرجان الشباب العالمي 2025 في مدينة نيجني نوفغورود الروسية، بمشاركة نحو 2000 شاب وشابة من روسيا و120 دولة.
وبرزت مشاركة البحرين في هذا الحدث العالمي من خلال د. ولاء حسن، سفيرة الشباب البحريني لعام 2023 والحاصلة على جائزة المتطوع الاستثنائي من سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة عام 2024، والشابة البحرينية رباب خلف، حيث قدّمتا تجارب نوعية تعكس دور الشباب البحريني في التعليم والبحث العلمي والتنمية المجتمعية.
وأكدت الطبيبة ولاء حسن أن مشاركتها ركّزت على قطاع التعليم والعلوم والأبحاث، معتبرة أن التعليم أداة لبناء علاقات دولية وتعزيز التنمية المستدامة وتبادل الخبرات.
وقالت: «ناقشنا خلال ورش العمل أهمية توظيف الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا الأعصاب لتطوير التعليم، خصوصاً في التخصصات الطبية، بحيث تصبح التجربة التعليمية أكثر فعالية».
كما أشادت بطبيعة المدينة الروسية ودفء الاستقبال الذي تلقته، مؤكدة أن التجربة عززت قناعتها بأن الشباب قادرون على التواصل وتبادل الخبرات رغم اختلاف لغاتهم وثقافاتهم.
من جانبها، أكدت رباب خلف أن المهرجان لم يكن مجرد لقاء ثقافي، بل محطة لتعزيز الوعي بأهمية تمكين الشباب كمحرك رئيسي للنمو الاجتماعي والاقتصادي.
وقالت: «كل شاب بحريني هو سفير لوطنه، وهذه المنصات العالمية فرصة لإبراز طاقات الشباب وتأكيد أن نجاح الفرد هو إنجاز وطني».
وشهد المهرجان خلال خمسة أيام حزمة واسعة من الفعاليات، تضمنت ريادة الأعمال والابتكار الرقمي عبر مدرسة ريادة الأعمال التي أطلقتها منصة Avito، حيث تعلم المشاركون كيفية إطلاق المشاريع بتمويل محدود، تسويق العلامة التجارية، وبناء محتوى إبداعي على وسائل التواصل الاجتماعي.
كما تم تنظيم جلسات للإعلام الرقمي لمتخصصين أجانب، لتعريفهم بمعايير الإعلام الروسي وأدوات التحقق من المعلومات وإنتاج المحتوى الرقمي.
وعلى الصعيد الثقافي، أقيمت جلسة بعنوان «من اللغة إلى التعاون» عرض فيها الشباب من روسيا وباكستان وصربيا وأفغانستان وبيلاروس مشاريع مبتكرة لتعزيز اللغة الروسية عالمياً، بما في ذلك ألعاب تعليمية إلكترونية ومبادرات ثقافية وسياحية.
أما في المجال الرياضي والفني، فقد استضاف المهرجان البطل العالمي في فنون القتال المختلطة جيف مونسون، الذي تحدّث عن المثابرة وتحقيق الأحلام، فيما قدمت منصة More Than Trip أمسية موسيقية مفتوحة مع الفنان ستاس مور، حضرها أكثر من 300 شاب للاستمتاع بأغاني تعكس قيم الأسرة والصداقة والطموح، وفتح المجال لبناء صداقات دولية.
كما شهد المهرجان جلسة نقاش بعنوان «القوة الناعمة للشباب» بمشاركة خبراء من روسيا والمكسيك وسلوفاكيا وجنوب أوسيتيا، حيث تم التركيز على دور الشباب في التغيير الاجتماعي والسياسي عالمياً، وأهمية دعم المبادرات الشبابية وتعزيز القيم الوطنية.
واختتم المهرجان فعالياته بالتأكيد على دوره في تمكين الشباب وبناء مستقبل مشترك، فيما تستعد روسيا لاستضافة مهرجان أصغر عام 2026 بمشاركة 10 آلاف شاب، على أن يعود المهرجان الكبير عام 2030 بمشاركة واسعة من الشباب حول العالم