البحرين تحقق مراتب متقدمة على مستوى المنطقة في مؤشر تنمية الشباب العالمي 2023
بفضل الرؤية الملكية الداعمة لتمكين وتنمية شباب الوطن..
إنجاز جديد يضاف إلى سجل الانجازات الحضارية والتنموية لمملكة البحرين، والتي يسطر صفحاتها بكل الفخر الشباب البحريني، سواعد الوطن وحاضره ومستقبله، وذلك بحصول مملكة البحرين على المرتبة الثانية على مستوى الدول العربية في “مؤشر تنمية الشباب العالمي 2023“، الصادر عن الأمانة العامة لرابطة الكومونولث ومعهد الاقتصاد والسلام.
وبحسب المؤشر، الذي يقيس أولويات تعزيز رفاهية وتمكين الشباب في جميع أنحاء العالم، ويُقيّم مقدار تنمية الشباب في 183 دولة، عبر مراقبة الأداء والإنجاز من خلال ست مجالات رئيسية ترتبط بمستهدفات التنمية المستدامة هي؛ الصحة، والتعليم، والمساواة بين الجنسين، والتوظيف والفرص، والسلام والأمن، والمشاركة السياسية والمدنية، فقد صنفت مملكة البحرين بأنها ذات تنمية شبابية عالية جداً، وذلك بحصولها على أعلى تصنيف يشمل 4 مجالات من أصل 6، على المستوى الخليجي والعربي والشرق أوسطي وشمال أفريقيا.
وأبرز التقرير أن مملكة البحرين حلت في المركز الأول على مستوى الدول العربية ودول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجال المساواة بين الجنسين والشمول، وتصدرت خليجياً في مجال التوظيف والفرص، مع حصولها على المركز الحادي عشر عالمياً في ذات المحورين.
وتكمن أهمية مؤشر تنمية الشباب العالمي 2023، في ربطه للأهداف والمعايير التي بموجبها يتم تقييم أداء الدول في قطاع الشباب بالأهداف الإنمائية، إضافة إلى الجهة الصادر عنها المؤشر، وهي رابطة الكومونولث، التي تحتضن نحو 2.2 مليار نسمة، وتضم في عضويتها اقتصادات الدول المتقدمة والنامية، بالتعاون مع معهد الاقتصاد والسلام.
ويُعد المؤشر مرجعاً علمياً، وأداة موضوعية تساعد الباحثين وصناع السياسات والمجتمع المدني على رصد التغيرات في وضع الشباب، وتتبع تقدم الحكومات في بلوغ أهداف التنمية المستدامة الة عموماً وبتنمية الشباب خصوصاً، ودعمهم من خلال تمكينهم لتحقيق أهداف التنمية المستدامة مع التركيز في ذلك على الفئة العمرية للناشئة والشباب بين 1529 عاماً.
ويأتي حصول مملكة البحرين على هذه المراكز المتقدمة في مؤشر تنمية الشباب العالمي لعام 2023، بالتزامن مع احتفالات المملكة باليوبيل الفضي لتولى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، مقاليد الحكم في البلاد، لتعكس الرؤية الملكية السامية لدعم وتطوير الشباب البحريني التي تركز على الاهتمام بالشباب ومواصلة تقديم الرعاية لهم والاستثمار في قدرات وطاقات وإبداعات الشباب البحريني، وتهيئة الفرص أمامهم ليكونوا قادة المستقبل.
كما يعكس هذا الإنجاز الاقليمي والعالمي المشرف، النتاج المثمر للمبادرات والبرامج التي وضعتها الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، والاستراتيجية الوطنية التي أطلقتها مملكة البحرين واعتمدها سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، منذ عام 2018 وحتى 2023، للارتقاء بالشباب البحريني بمختلف أعماره، ودعم الكوادر الوطنية الشابة وتوليهم مناصب ومسؤوليات عليا، ووضع الخطط الهادفة لصقل مهاراتهم من خلال العديد من المشاريع والبرامج النوعية المحفزة لتوفير فرص تطوير إبداعاتهم ومشروعاتهم في مختلف المجالات، وأيضاً من خلال التعاون الكبير بين القطاعين الحكومي والخاص لدعم السياسات الموجهة للقطاع الشبابي.
وتستهدف مملكة البحرين من خلال رؤيتها المستقبلية وأهدافها الإنمائية النهوض والارتقاء بقدرات الشباب وتنميتهم، وتمكينهم في مختلف القطاعات باعتبارهم الثروة البشرية الحقيقية والمحرك المحوري الفاعل للإنتاج والتنمية المستدامة.
وفي هذا الخصوص أعلن سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة إطلاق الاستراتيجية الوطنية لتمكين الشباب للأعوام الستة القادمة (20232028)، والتي تمهد الطريق لتمكين الشباب عبر جملة من المبادرات التي تعزز ثقافة الإنجاز بين الشباب البحريني، وتمنحهم الدعم والثقة في قدراتهم دون تمييز، وتعزز البيئة التنافسية العادلة التي تمكنهم من إثراء مختلف قطاعات المملكة وفق مبدأ تكافؤ الفرص بين الجنسين، وليس بمعزل عن دمج ودعم الشباب من ذوي الهمم الذين يتمتعون بمهارات وإمكانيات استثنائية لا يمكن إغفالها وتشكل جزءً مهماً من تميز ونجاح التنمية في القطاع الشبابي البحريني.
إن تحقيق مملكة البحرين لهذه المراكز المتقدمة جاء بفضل الخطط والبرامج والمبادرات التي وضعتها من خلال استشرافها للمستقبل، وطموح وكفاءة واستثنائية الشباب البحريني وإبداعه، في خلق أجيال قيادية فتيّة، قادرة على المنافسة وتلبية متطلبات العصر الحديث، واستكمال طريق النجاح والريادة والتميز بخطوات ثابتة وكوادر وطنية مدربّة ومؤهلة، تمتلك من الطاقات والمواهب والأفكار والدعم ما يجعلها تقوم بدور محوري في صناعة مستقبل الوطن.