البحرين تستكمل المسيرة التنموية بأقلام صحفية وطنية وإعلام تنويري متجدد
احتفالاً بيوم الصحافة البحرينية..
يعتبر يوم السابع من مايو من كل عام يوماً مميزاً تحتفي فيه مملكة البحرين بأسرتها الصحفية والإعلامية الكبيرة، بمناسبة يوم الصحافة البحرينية، الذي تم تخصيصه تنفيذاً للتوجيهات الملكية السامية من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، تقديراً واعتزازاً بالكوادر الصحفية والإعلامية البحرينية، وما تقوم به من دور وطني مخلص وما تؤديه من رسالة نبيلة، خدمة للوطن بكل كفاءة واقتدار، في إطار من المسؤولية والالتزام الراسخ بشرف المهنة الصحفية والتمسك بأمانة الكلمة والموضوعية، بما يدعم مسارات التنمية المستدامة التي أسسها جلالة الملك المعظم.
وعلى مدار أكثر من 80 عاماً؛ نجحت الصحافة البحرينية في عكس منجزات ومكتسبات الوطن، وتوثيق المسيرة التاريخية والحافلة للصحافة البحرينية وما قدمته من إسهامات في مسيرة التنمية والازدهار، باعتبارها شــريكاً أساســياً ومكملاً في مسيرة التنمية والبناء التي يقودها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، بدعم من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله.
ويأتي الاحتفال بيوم الصحافة البحرينية هذا العام في ظل الاحتفالات الوطنية للبلاد بمناسبة اليوبيل الفضي ومرور 25 عاماً على تولي جلالة الملك المعظم مقاليد الحكم، وما تتمتع به الصحافة البحرينية من حريات وصون لحقوق الصحفيين والإعلاميين، في العهد الزاهر لجلالته، حفظه الله ورعاه.
كما يأتي الاحتفال بهذا اليوم تزامناً مع اختيار “المنامة عاصمة للإعلام العربي 2024 ” من قبل مجلس وزراء الإعلام العرب، تحت شعار “هنا البحرين”، ليؤكد المكانة العربية والإقليمية المرموقة التي وصلت إليها الصحافة والإعلام الوطني في ظل التزامهما بالقيم الصحفية الأصيلة الداعم والمساند لحرية الصحافة والتعبير عن الرأي، والذي مكنها أن تمارس دورها بكل انفتاح.
وشهدت الصحافة البحرينية وعبر مسيرتها الرائدة في المنطقة والتي تعود إلى ثلاثينيات القرن الماضي، تطوراً ملموساً، حيث أرست الكوادر البحرينية وعبر أجيالها المتعاقبة من رواد العمل الصحفي من الكتاب والصحافيين وأصحاب الفكر والرأي، نهجًا وطنياً ثابتاً في الحفاظ على أمانة الكلمة، والتمسك بأخلاقيات الصحافة التي تُعلّي مصلحة الوطن فوق كل اعتبار، وأسهموا بأقلامهم الحُرّة النزيهة في إضفاء روح الإبداع والتجديد والريادة في العمل الصحافي في منطقة الخليج العربي، وتمكنت من مواكبة روح العصر وتطوراته التقنية والمهنية المتسارعة، في ظل الإعلام الرقمي، والذكاء الاصطناعي ومنصات التواصل الاجتماعي.
وتقديرًا لدور الصحافة والصحفيين في رفد المنجزات الوطنية المستدامة، واعتزازاً بما يقدمونه من عطاء مهني لا محدود، ونتاج صحفي وإعلامي هادف وبنّاء، يبرز الاحتفاء بالمتميزين من أبناء الأسرة الصحفية والإعلامية البحرينية وتكريمهم من خلال تخصيص جائزة (رئيس مجلس الوزراء للصحافة)، التي تنظمها سنوياً وزارة الإعلام، بالتعاون مع جمعية الصحفيين البحرينية، تشجيعاً وتحفيزاً للكوادر الصحفية من صحفيين وكتاب رأي ومبدعين، للتنافس فيما بينهم على تقديم إبداعاتهم والمشاركة في أقسام الجائزة المتنوعة، إثراءً لفنون الصحافة وقوالبها المتنوعة، وتكريماً لجهود الصحفيين والنخب الإعلامية المبدعة في تأدية رسالتها الإنسانية الرفيعة.
وتحرص كل من وزارة الإعلام وبالشراكة مع جمعية الصحفيين البحرينية على الاهتمام بتدريب وتأهيل الكوادر الصحفية والإعلامية الشابة لتكون قادرة ومؤهلة في استكمال رؤى وأهداف المسيرة التنموية الشاملة لحضرة صاحب الجلالة ملك البلاد المعظم، جنباً إلى جنب مع فريق البحرين.
إن تخصيص يوم السابع من مايو للاحتفاء سنوياً بالصحافة الوطنية البحرينية، بعد أيام قليلة من الاحتفاء باليوم العالمي لحرية الصحافة التابع للأمم المتحدة في 3 مايو، لهو أرفع وسام وتقدير للأسرة الصحفية والإعلامية المبدعة وكافة المنتسبين لهذه المهنة العريقة، ممن سعوا لحمل أمانة الكلمة والنهوض بمسؤولياتها بشرف والتزام ورُقي، لتنوير الرأي العام وخدمة المجتمع والتصدي لكل ما يمس أمن الوطن وسلمه واستقراره.