البحرين تشارك في الفعالية رفيعة المستوى حول «أثر التحول المناخي على التمتع بحقوق الإنسان وتحقيق التنمية المستدامة»
شارك السفير الدكتور يوسف عبدالكريم بوجيري، المدير العام للشؤون القانونية وحقوق الإنسان بوزارة الخارجية، في الفعالية رفيعة المستوى عن “أثر التغير المناخي على التمتع بحقوق الإنسان وتحقيق أهداف التنمية المستدامة”، والتي أُقيمت في العاصمة الإماراتية أبوظبي، ونظمتها اللجنة الدائمة لحقوق الإنسان بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة بالتعاون مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، وذلك في إطار الفعاليات والأنشطة المقامة بمناسبة حلول الذكرى 75 للإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
وقد قدم السفير ورقة عمل أكد في بدايتها على التزام مملكة البحرين التام بكافة المعاهدات والبرامج البيئية الإقليمية والدولية التي وقعت عليها، وذلك بفضل ما تحظى به الملفات البيئية من اهتمام كبير من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المُعظم، حفظه الله ورعاه، ومتابعة حثيثة ومستمرة من لدن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله.
كما تطرق السفير الدكتور يوسف عبدالكريم بوجيري إلى أثر التغير المناخي على تمتع الإنسان بحقوقه الأساسية، لا سيما حق الإنسان في الحياة الذي يعد جوهر المواثيق الدولية المعنية بحماية وتعزيز حقوق الإنسان، بالإضافة إلى أثر التغير المناخي السلبي على حق الإنسان في التمتع ببيئة صحية مستدامة والتي تعد الركيزة الأساسية لتمتع الإنسان بباقي حقوقه المتنوعة كالحق في التعليم والصحة والعمل وبناء منظومة اجتماعية واقتصادية متطورة ومستدامة، مشددًا في الوقت ذاته، على أهمية الالتفات إلى الآثار الخطيرة الناتجة عن هذه الظاهرة على أمن واستقرار العديد من الدول والمجتمعات حول العالم، وما يترتب على ذلك من تعريض الأمن والسلم الدوليين لحالة من عدم الاستقرار.
وعلى الصعيد الوطني، أشار سعادته إلى أن مملكة البحرين أصدرت قانون البيئة المحدث رقم (7) لسنة 2022 والذي تناول بإسهاب مختلف المجالات البيئية، كما أن الخطة الوطنية لحقوق الإنسان (2022 2026) قد أطلقت العديد من المبادرات والمشاريع ضمن محور حقوق التضامن في إطار التغيرات المناخية وتأثيراتها على حقوق الإنسان المختلفة.
كما أكد المدير العام للشؤون القانونية وحقوق الإنسان بوزارة الخارجية في كلمته على أن مملكة البحرين قد وضعت نصب عينيها الوصول إلى الحياد الكربوني بحلول عام 2060، وفي سبيل تحقيق هذا الهدف عملت المملكة على بلورة مجموعة من الأهداف الوطنية تتمثل في مبادرات ومشاريع متعددة، كالخطة الوطنية للتشجير ومضاعفة أشجار القرم، بالإضافة إلى خفض انبعاثات الغازات الدفيئة المسببة للاحتباس الحراري بنسبة 30%، علاوةً على موافقة مجلس الوزراء الموقر مؤخرًا على مشروع مرسوم بالتصديق على ميثاق مبادرة الشرق الأوسط الأخضر الذي أطلقته المملكة العربية السعودية الشقيقة.
وفي ختام مداخلته، أعرب السفير الدكتور يوسف عبدالكريم بوجيري عن تمنيات مملكة البحرين بالتوفيق والنجاح لدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة في استضافة ورئاسة مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ في دورته الثامنة والعشرين (COP28) والمزمع انطلاقه في 30 نوفمبر الجاري، متطلعًا إلى أن يسهم هذا المؤتمر الهام في رسم ملامح التوجه الدولي المستقبلي في التعامل مع ظاهرة التغير المناخي حول العالم.