سماهر سيف اليزل

لمملكة البحرين تاريخ ممتد من التعاون مع الأمم المتحدة حرصت خلاله على الدعوة لتعزيز السلام والأمن الدوليين وتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتكريس احترام حقوق الإنسان، فمنذ انضمامها إلى الأمم المتحدة في عام 1971، كانت مملكة البحرين عضواً فاعلاً ومسؤولاً في المجتمع الدولي، حاملة قيم السلام والتعاون التي تجسدت في مسيرتها، حيث واصلت مملكة البحرين تحمل مسؤوليتها تجاه المجتمع الدولي من خلال دعمها للجهود الرامية إلى حفظ السلام، وتقديم المساعدات الإنسانية ومكافحة الإرهاب والتنمية المستدامة.

ويأتي ترشح مملكة البحرين لنيل عضوية غير دائمة في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة للفترة (20262027)، خطوة مهمة ضمن مسيرتها الدبلوماسية الممتدة، وتجسيداً لرؤية حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم، وتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، في ترسيخ مكانة مملكة البحرين كشريك موثوق يسهم بفعالية في صنع السلام وتعزيز الأمن والاستقرار الدوليين.

وتتعهد مملكة البحرين من خلال عضويتها في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بالمشاركة الفعالة والبناءة مع بقية أعضاء المجلس والمجتمع الدولي، والعمل ومواجهة التهديدات الأمنية الناشئة وضمان الشمولية وتعزيز التعددية.

وتشمل أولويات مملكة البحرين من خلال العضوية، ترسيخ السلام والاستقرار، ومواجهة التهديدات الأمنية التقليدية والناشئة، وضمان الشمولية والمشاركة وتعزيز التعددية.

وتؤمن مملكة البحرين بالسلام كخيار استراتيجي، وعلى مر التاريخ حافظت مملكة البحرين على نهجها في الانفتاح على العالم، مما ساهم في بناء دبلوماسية متوازنة تستند على قيم السلام والحوار والتعايش، وتعكس مواقف البحرين على مختلف المستويات المحلية والإقليمية والدولية التزامها بهذه القيم، واحترامها الكامل لمبادئ القانون الدولي.

كما تؤكد مملكة البحرين مواصلة جهودها لضمان الامتثال للقانون الدولي، بما في ذلك القانون الإنساني الدولي، حيث إنها تلتزم بالمبادئ الأساسية في ميثاق الأمم المتحدة على سيادة الدولة وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، وحل النزاعات بالطرق السلمية، ويأتي ذلك من منطلق إيمانها بأن الحفاظ على شرعية القرارات يمثل أولوية مهمة.

وتطلع مملكة البحرين من خلال عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن إلى تبني دور ريادي في المنطقة لـمكافحة الإرهاب والتطرف، وستسعى البحرين لتحقيق أمن الفضاء السيبراني، وضمان استغلال إمكانيات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من أجل الابتكار والاستخدام السلمي.

كما ستعمل على إيجاد أرضية مشتركة لمواجهة تحديات الأمن المناخي، وضمان توافق إجراءات الحد من الصراعات، وتعزيز السلام مع استجابات تغير المناخ.

وتلعب مملكة البحرين دوراً محورياً في دعم جهود حماية الملاحة البحرية الدولية، ويتجسد ذلك من خلال جهودها في تعزيز التعاون الدولي لمواجهة التهديدات البحرية التقليدية والناشئة، وحماية سلاسل الإمداد العالمية، ودعم عمليات حفظ السلام، وستدعم مملكة البحرين العمل الجماعي الهادف لمواجهة التحديات التي تهدد الأمن البحري والاستقرار العالمي.

ولضمان الشمولية والمشاركة، ستركز مملكة البحرين في مجلس الأمن على مشاركة المرأة ومشاركة الشباب.

شاركها.