نظّمت جامعة البحرين للتكنولوجيا (UTB) فعاليات أسبوع التوعية الصحية تحت شعار “صحتك أولاً” وذلك ضمن جهودها المستمرة لتعزيز الوعي الصحي بين طلبتها ومنتسبيها، وتسليط الضوء على أهمية الوقاية والكشف المبكر عن سرطان الثدي، إلى جانب نشر ثقافة الحياة الصحية المتوازنة.
اشتمل البرنامج الذي امتد على مدار عدة أيام، على سلسلة من المحاضرات التوعوية المتخصصة التي تناولت محاور متعددة ة بصحة الفرد والأسرة، والوقاية من الأمراض، وأهمية الفحوص الدورية، وذلك بمشاركة عدد من المختصين في مجالات الطب العام، والصحة النفسية، وطب الفم والأسنان، وأمراض الأنف والأذن والحنجرة، والتغذية، وأمراض النساء والولادة.
انطلقت الفعاليات يوم الأحد 26 أكتوبر 2025 بمحاضرات ركزت على صحة المرأة والوقاية من أمراض الجهاز التناسلي، إضافة إلى محور حول صحة الأسرة والوقاية من الصدمات والأمراض الناتجة عن التوتر، بهدف نشر الوعي بأهمية الاهتمام بالصحة الأسرية والنفسية كأساس للمجتمع المتوازن.
وفي اليوم التالي، الاثنين 27 أكتوبر 2025، تطرقت المحاضرات إلى مخاطر التدخين والعادات الغذائية الصحية، مع تسليط الضوء على أهمية التغذية المتوازنة في الوقاية من الأمراض المزمنة وتعزيز المناعة العامة.
أما في الأربعاء 29 أكتوبر 2025، فقد تواصلت الجلسات التوعوية بسلسلة من المحاضرات التي ناقشت موضوعات الوقاية من الأمراض المعدية، وصحة الفم والأسنان، وصحة الأذن والسمع، إلى جانب جلسة مخصصة للتوعية بـالصحة النفسية ومكافحة التنمّر، والتي أكدت على أهمية الاهتمام بالجوانب النفسية والاجتماعية كجزء لا يتجزأ من الصحة العامة.
شهدت الفعاليات حضورًا وتفاعلًا كبيرين من طلبة الجامعة وأعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية، الذين أعربوا عن تقديرهم لهذه المبادرة التي تجمع بين المعرفة الطبية والرسائل الإنسانية.
كما تضمنت الفعاليات أركانًا توعوية ونشرات إرشادية وزوايا استشارية لتقديم النصائح الصحية، بما يسهم في رفع الوعي بأساليب الوقاية والكشف المبكر، وخاصة في ما يتعلق بسرطان الثدي، الذي يُعد أحد أبرز التحديات الصحية التي تتطلب التثقيف المستمر والمساندة المجتمعية.
وأكدت جامعة البحرين للتكنولوجيا أن تنظيم أسبوع التوعية الصحية يأتي في إطار التزامها الراسخ بـالمسؤولية المجتمعية، وسعيها إلى خلق بيئة جامعية واعية تعزز ثقافة الصحة والوقاية.
كما شددت على أن مثل هذه البرامج التوعوية تشكل جزءًا أساسيًا من رؤيتها في تمكين الشباب معرفيًا وسلوكيًا ليكونوا سفراء للتوعية في مجتمعهم، انسجامًا مع جهود مملكة البحرين الرامية إلى تعزيز جودة الحياة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.