اخبار البحرين

'التجربة الشعرية لأحمد بن محمد' تهدي 'الماجستير' للباحثة رابعة صلاح – الوطن

أول دراسة بحرينية من نوعها واستغرقت 4 أعوام

هي دراسة لم تمنح فقط درجة الماجستير للباحثة رابعة صلاح عمر محمد، بل تعدت هذا لتكون دراسة بحرينية أدبية غير مسبوقة عن شاعر البحرين الكبير الراحل الشيخ أحمد بن محمد آل خليفة، وهو من تقول عنه صاحبة الدراسة “الشيخ أحمد يجعل البحرين جنة من خلال قصائده”.

والحديث هنا عن بحث تحت عنوان “التجربة الشعرية عند الشاعر البحريني أحمد بن محمد آل خليفة.. دراسة في نماذج مختارة من شعره”، وهو البحث الذي منح الباحثة واختصاصي أول اللغة العربية رابعة صلاح عمر محمد، درجة الماجستير من كلية الآداب بجامعة كفر الشيخ بجمهورية مصر العربية.

وعن حكاية الباحثة رابعة صلاح مع شعر الشاعر الراحل الشيخ أحمد بن محمد آل خليفة، تقول الباحثة لـ”الوطن” إنه خلال دراستها من أجل نيل شهادة الماجستير، طُلب منها إعداد بحث في مجال الأدب والنقد، وحينها وقع اختيارها فوراً على شعر الشيخ أحمد بن محمد آل خليفة، لما تمثله قصائده من حب للوطن، لافتة إلى أن الاختيار “انبثق من الجانب الوجداني”.

وحول بداية عشقها لقصائد الراحل الشيخ أحمد بن محمد آل خليفة، تقول الباحثة رابعة صلاح إن الأمر بدأ منذ كانت معلمة في مدارس مملكة البحرين سابقاً، حيث كانت تدرس قصائد الشيخ أحمد بن محمد آل خليفة إلى الطلاب، ما جعل شعره قريباً منها جراء بلاغته في تعبيره عن حبه إلى وطنه.

ولم يكن طريق البحث في دواوين الشعر الـ7 للشيخ أحمد بن محمد آل خليفة مفروشاً بالورود، على حد وصف الباحثة التي أكدت أنها لاقت صعوبة في عملية البحث عن دواوين الشعر، رغم توجهها إلى مركز عيسى الثقافي للبحث عن قصائد وأشعار الشيخ أحمد، إلا أن ما وجدته لم يكن كافياً.

ووفقاً للباحثة، فإن ابن الشيخ أحمد بن محمد آل خليفة ساعدها وزودها بكثير المعلومات والقصائد التي تنقصها، ما ساعدها كثيراً في جمع القصائد وتحليلها، وهو أمر استغرق عاماً كاملاً تمّ تكريسه لقراءة وتحليل وفهم القصائد جراء فصاحتها، ما كان لزاماً معه إفراد وقت كبير لتحليلها.

وفي ما يتعلق بعمليات البحث، تقول الباحثة إنها توجهت إلى المواقع الإلكترونية للمزيد من المعلومات وقراءة السيرة الذاتية للشاعر الراحل الشيخ أحمد بن محمد آل خليفة، وتحديداً مواقع الصحف المحلية، حيث بحثت عن مقالات نقدية وتقارير توثق سيرته، ما ساعدها في بحثها، مشيرة إلى أنها استغرقت 4 سنوات في دراستها شهادة الماجستير، استندت إلى أكثر من 200 مصدر وجميعها من الدواوين الشعرية للشيخ أحمد.

واستنتجت الباحثة خلال الدراسة أن الشاعر أحمد بن محمد آل خليفة، وإن كان محافظاً على تقاليد الشعر العربي الكلاسيكي في الشكل والإيقاع، فإنه لم يتوانَ عن توظيف هذه اللغة لتناسب رؤيته الشعرية المعاصرة، مما أكسب شعره تميّزاً وتنوعاً من حيث الأسلوب والمضمون.

وفي الختام، أشارت إلى أن تجربة الشاعر أحمد بن محمد آل خليفة تمثّل نموذجاً للشاعر الذي استطاع بمهارة أن يعكس الواقع الاجتماعي والثقافي لبيئته، مؤدياً بذلك الضريبة التي يفرضها عليه وطنه وقومه، عبر لغة شعرية تجمع بين الرصانة والسهولة، وبين التقليد والتجديد. وبتوظيفه للموسيقى الداخلية والخارجية لشعره، أضفى بعداً إيقاعياً متجانساً مع رؤيته ومضامينه، مما جعل شعره وسطاً بين الرومانسية والكلاسيكية بإبداعية فريدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *