نظم معهد البحرين للتنمية السياسية، جلسة حوارية بعنوان “السياسة الخارجية البحرينية”، قدمها السفير أحمد محمد الطريفي، رئيس قطاع الشؤون العربية والأفريقية بوزارة الخارجية، وذلك ضمن فعاليات برنامج “مسارات وطنية”، وبحضور عدد من القيادات الحكومية والمديرين من مختلف الجهات الرسمية.واستعرض السفير الطريفي خلال الجلسة ركائز السياسة الخارجية لمملكة البحرين القائمة على مبادئ الاحترام المتبادل، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، ودعم الحلول السلمية للنزاعات، إضافة إلى تعزيز الشراكات الإقليمية والدولية بما يخدم الأمن والاستقرار والتنمية في المنطقة.كما تناول جهود مملكة البحرين في دعم العمل العربي المشترك، مسلطًا الضوء على تجربة المملكة في استضافة القمة العربية، وما جسدته من نجاح دبلوماسي وتنظيمي عكس مكانة البحرين ودورها الفاعل في دعم التضامن العربي، وما تملكه من كفاءات وخبرات وطنية في هذا المجال.واستعرض الطريفي أبرز مواقف مملكة البحرين تجاه القضايا الراهنة على الساحتين الإقليمية والدولية، مؤكدًا ثبات الموقف البحريني الداعم للسلام والاستقرار، ونبذ كل أشكال العنف والتطرف أيا كان مصدرها، ومواصلة النهج القائم على الحوار والتعاون المشترك تعزيزا للتضامن الدولي.وفي ختام الجلسة، قدم عرضًا حول أبرز الاستحقاقات الدبلوماسية القادمة، ومن بينها عضوية مملكة البحرين الغير الدائمة في مجلس الأمن الدولي، واستضافة القمة الخليجية المقبلة، مشيرًا إلى ما تمثله هذه الاستحقاقات من فرصة لترسيخ الدور البحريني في دعم العمل الخليجي والعربي المشترك وتعزيز الحضور الدولي للمملكة.كما شهدت الجلسة الحوارية تفاعلاً من الحضور، حيث تم طرح العديد من الأسئلة والمداخلات المتعلقة بالمحاور التي قدمها المتحدث.تأتي هذه الجلسة ضمن سلسلة فعاليات برنامج “مسارات وطنية” التي ينفذه معهد البحرين للتنمية السياسية بهدف تعزيز الوعي الوطني، وتعزيز الثقافة السياسية لدى القيادات الحكومية، وترسيخ قيم المشاركة والمسؤولية الوطنية في دعم مسيرة التنمية الشاملة التي تشهدها المملكة.
