اختتمت الجامعة الأمريكية بالبحرين المؤتمر الدولي لمعهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات 2025 حول الاتجاهات الناشئة في الهندسة والحوسبة (IEEE ETECOM 2025) الذي استضافته خلال الفترة من 29 إلى 30 اكتوبر 2025، بمشاركة نخبة من الخبراء والأكاديميين والعلماء وصنّاع السياسات الدوليين في مجالات الهندسة والحوسبة والتكنولوجيا، بحضور سعادة الدكتور محمد إبراهيم العسيري، الرئيس التنفيذي للهيئة الوطنية لعلوم الفضاء.

وأقيم المؤتمر بحضور أكثر من 500 مشارك، سواء في الحرم الجامعي أو عبر المنصات الإلكترونية ، واستقطب أكثر من 350 ورقة بحثية من أكثر من 40 دولة، والتي خضعت لمراجعة دقيقة وفق معايير صارمة قام بها أكثر من 200 خبير دولي ضمن لجنة التحكيم، وتم إدراج جميع الأوراق البحثية المشاركة في قاعدة بيانات IEEE Xplore، المفهرسة في Scopus، لإتاحتها لمجتمع البحث العالمي.

وشهد اليوم الأول من المؤتمر سلسلة من المحاضرات والجلسات النقاشية الرئيسية التي افتتحها البروفيسور كريستيان جوتن، أستاذ فخري في جامعة غرينوبل ألبس بفرنسا وعضو فخري في المعهد الأكاديمي الفرنسي وزميل معهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات والجمعية الأوروبية لمعالجة الإشارات، حيث ألقى محاضرة بعنوان “فصل المصادر: من التاريخ المبكر إلى أحدث التطورات في التصوير الطبي الحيوي ومعالجة الصوت والاتصالات اللاسلكية”، تلتها محاضرة قدمها الدكتور حسن كاظم، أستاذ مشارك في الجامعة الأمريكية بالبحرين بعنوان “الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة في التعليم العالي: أطر عمل ونماذج أولية لتطوير عملية اتخاذ القرار والممارسات التعليمية”.

وتخلل برنامج فعاليات اليوم الأول جلسة نقاشية بعنوان “صياغة المستقبل الرقمي: رؤى متعددة التخصصات حول التقنيات الناشئة”، والتي اتاحت للباحثين والمشاركين استعراض التحديات والفرص التي تطرحها التحولات الرقمية المتسارعة والتقنيات الحديثة.

كما ألقى البروفيسور وليد سعد، أستاذ في جامعة فرجينيا للتقنية والحاصل على لقب أستاذ رولز رويس كومنولث في تقنية التوأم الرقمي وزميل معهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات، محاضرة بعنوان “الذكاء الاصطناعي العام الأنظمة اللاسلكية الأصلية بالمنطق السليم”، واختتمت فعاليات اليوم بكلمة ختامية ألقاها الدكتور علاء الدين رمضان رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر.

فيما شهد اليوم الثاني محاضرة ألقاها الدكتور عمرو عوض أستاذ مشارك بجامعة أكسفورد وعضو مجموعة أبحاث بنية الحاسوب الآمنة في أكسفورد (OSCAR)، حول “الدعم الأمني عالي الأداء والمستدام لهندسة الذاكرة الناشئة”، كما تخلل اليوم مجموعة من الجلسات الحوارية المتوازية التي فتحت المجال أمام الباحثين من مختلف أنحاء العالم لعرض أوراقهم العلمية ومشاريعهم البحثية في مختلف المجالات.

وبهذه المناسبة، قالت الدكتورة وفاء المنصوري، قائم بأعمال رئيس الجامعة ورئيس الشؤون الأكاديمية للجامعة الأمريكية بالبحرين: “نفخر باختتام أعمال المؤتمر الدولي لمعهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات 2025 الذي جمع نخبة من العلماء والباحثين والخبراء من مختلف أنحاء العالم تحت سقف واحد، وقد شكّل المؤتمر منصة علمية دولية لمناقشة الاتجاهات الناشئة في الهندسة والحوسبة والتخصصات التكنولوجية الحديثة، وطرح أفكار مبتكرة حول قضايا محورية مثل الذكاء الاصطناعي والأنظمة المستدامة والاتصالات الحديثة، مما يعكس الدور المتنامي للجامعة الأمريكية بالبحرين في تعزيز البحث العلمي وتوطيد التعاون الأكاديمي الدولي”.

وأضافت: “إن نجاحنا في استضافة هذا المؤتمر يعزز مكانة الجامعة كصرح أكاديمي رائد في المنطقة، ويؤكد رسالتها في تخريج أجيال مهيئة للمستقبل من خلال بيئة تعليمية متطورة وفرص متجددة للتفاعل مع الخبرات العالمية، ونحن على ثقة بأن التوصيات الصادرة عن المؤتمر ستسهم في تحديد مسرات الأبحاث المستقبلية في مجال الاتجاهات الناشئة في الهندسة والحوسبة، وستكون بمثابة مرجع علمي يفتح آفاقاً جديدة أمام الباحثين وصنّاع القرار لتبني حلول مبتكرة ومستدامة، بما يرسخ دور الجامعة في دعم الابتكار، وموقع البحرين كوجهة للمعرفة والبحث العلمي في المجالات الهندسية والتكنولوجية المتقدمة”.

وأعربت د. المنصوري عن شكرها وتقديرها للرعاة والداعمين الذين أسهموا في إنجاح المؤتمر، مؤكدة أن دعمهم يعكس حرصهم على الاستثمار في البحث العلمي والابتكار بما يخدم مسيرة التطور التقني على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية.

من جانبه، قال الدكتور علاء الدين رمضان رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر: “يؤكد تنظيم هذا الحدث العالمي في قلب الجامعة الأمريكية بالبحرين التزامها بتعزيز البحث العلمي وتبادل المعرفة على نطاق واسع، كما أن نوعية وكمية الأبحاث التي استقبلها المؤتمر ومستوى النقاشات التي شهدتها الجلسات العلمية أظهرت مدى التقدم الذي تحرزه البحرين في مجالات الهندسة والتقنيات الحديثة، بما يمهّد لتأسيس شراكات بحثية طويلة الأمد تسهم في إيجاد حلول عملية للتحديات التقنية المعاصرة”.

شاركها.