بمناسبة يوم التمريض العالمي ..
أكّدت الدكتورة مريم عذبي الجلاهمة الرئيس التنفيذي للمستشفيات الحكومية، أن مملكة البحرين وفي ظل العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، وبدعم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، تولي الكادر التمريضي الاهتمام الكبير كونه جزء لا يتجزأ من المنظومة الصحية، مشيدةً بالدور الهام والحيوي الذي يقوم به طاقم التمريض في مملكة البحرين، وتضحياتهم الواسعة التي عكست جوهر مهنتهم النبيلة.
جاء ذلك بمناسبة احتفال مملكة البحرين بيوم التمريض العالمي، والذي يوافق الثاني عشر من شهر مايو من كل عام، ويهدف إلى تسليط الضوء على الجهود والإسهامات التي يقوم بها طواقم التمريض في خدمة المرضى وكافة أفراد المجتمع في إطار تحقيق أهداف التغطية الصحية الشاملة.
وقالت الجلاهمة بهذه المناسبة، إن هذا اليوم يعد بمثابة المحطة الملهمة، نستذكر خلالها الجهود الجبارة لكوادرنا التمريضية، الذين امتازوا بالعزيمة والإصرار، معربةً عن خالص الشكر والتقدير والعرفان لكافة الطاقم التمريضي الذي يعمل ساهراً لراحة المرضى، ويواجه بكل قوة وكفاءة متطلبات وتحديات هذا المجال، ويقف جنباً إلى جنب مع الكادر الطبي لتقديم أفضل الخدمات للمواطنين والمقيمين.
من جانبها، أشارت الدكتورة جميلة جاسم مخيمر رئيسة جمعية التمريض والقبالة البحرينية، إلى أن العالم يحتفل بيوم التمريض العالمي هذا العام تحت شعار “ممرضينا، مستقبلنا: القوة الاقتصادية للرعاية”، والذي جاء ليركز على أهمية الاستثمار في الرعاية التمريضية لتحقيق فوائد اقتصادية واجتماعية كبيرة، مضيفةً بأن مملكة البحرين تشهد تطورًا مستدامًا في قطاع الرعاية الصحية، وتعزيز دور الممرضين والممرضات في تحقيق أهدافها الاستراتيجية في هذا المجال، منوهةً باهتمام الحكومة والمؤسسات الصحية في المملكة بتطوير وتعزيز مهنة التمريض، وتوفير الدعم والتدريب المستمر للممرضين والممرضات، وتحسين ظروف العمل والتوجيه الوظيفي.
وفي سياق متصل، أوضحت الدكتورة عايشة أحمد محمد الرئيس العام للخدمات الطبية للأقسام الباطنية بالمستشفيات الحكومية، أن وجود طاقم تمريضي متمكن يعد ركيزة أولية لنجاح أي مؤسسة طبية في مجال تقديم الخدمات الطبية بكفاءة وجودة عالية، لا سيما في إطار العمل بمشاريع تحسين جودة الخدمات، حيث يعتبر الطاقم التمريضي أحد المساهمين الفاعلين والمؤثرين في أي مشروع تقوم به المؤسسة، مؤكدةً أنهم يشكلون مرتكزا رئيسيا للنجاح.
وأضافت أن التوجه القادم يكمن في مواصلة الاستثمار في تمكين الطاقم التمريضي ليكون دائماً عنصراً فعال في المشاريع المتقدمة في التخصصات والخدمات الطبية، مشيرةً إلى أن وجود طاقم تمريضي متمكن من رعاية المرضى إلى جانب الطاقم الطبي هو أحد اهم أسباب نجاح المنظومة الصحية.
من جانبها، أشارت السيدة ليلى صالح الفردان الرئيس العام للخدمات التمريضية للأقسام الباطنية، إلى أن مهنة التمريض قد تطورت في العصر الحديث لتصل إلى مرحلة أكثر تقدماً، في سبيل تقديم أفضل سبل الرعاية الصحية للمرضى، لافتةً إلى أن طاقم التمريض البحريني قطع شوطاً كبيراً في ذات المجال، حيث قام بعمله على خير وجه، وفقاً لما وفرته المملكة من علوم طبية واجتماعية لمساعدتهم في التعامل مع جميع الأفراد و المرضى، حتى بات جلياً نهوض مستوى التمريض في مملكة البحرين إلى أعلى مستوياته، لينعكس ذلك إيجاباً على علاج المريض، ويمتد اهتمامهم حتى إلى أسرة المريض وإلى مجتمعه وبيئته عن طريق الإرشادات والقدوة الحسنة.
وتابعت قائلة: “نحتفل بهذه المناسبة بمن ترجم قولاً وفعلاً الدور التمريضي، وبمن ساهم وشارك وأعدّ وفكر وسعى لتطوير المنظومة الصحية، ونسعى من خلال هذه المناسبة لتوثيق الدور التمريضي وتجديد عطائه لوطنه بترجمة أفعاله واستمرارية عطائه، ونقف شاكرين للممرضين جميعاً، ويشرفنا أن نهديهم أحر المشاعر التي تعبر عن التقدير المحفوف بجزيل الشكر والعرفان لجهودهم ومساعيهم وخدماتهم التي ساهمت بشكل فعال في تحقيق أهداف المملكة لتنمية المستوى الصحي وإثرائها بكل ما هو مفيد وقيم”.
بدوره، قال السيد حسن محمد فردان القائم بأعمال رئيس خدمات التمريض، إن اليوم العالمي للتمريض يعتبر مناسبة مهمة لإبراز جهود واسهامات قطاع التمريض ودوره المحوري في توفير الرعاية الصحية للجميع، بالإضافة إلى رفع مستوى الوعي بالتحديات التي تواجههم، مؤكداً أنهم أثبتوا قدرتهم على مواجهة التحديات الصحية العالمية على المستوى الفردي والقيادي، وأثبتوا أنهم حجر الأساس لبناء النظم صحية التي يمكنها تحقيق أهداف التنمية المستدامة والتغطية الصحية الشاملة لتحسين صحة المجتمع، والتي رسخت رؤية القيادة في المملكة وحرصها على تعزيز واقع التمريض باعتبارها مهنة استراتيجية، يشكل كوادرها خط الدفاع الأول لحماية صحة وسلامة المجتمع.
وأضاف أن المستشفيات الحكومية تحرص على تسليط الضوء على مهنة التمريض والارتقاء بكفاءة وأداء كوادرها الوطنية التي تزخر بها جميع المستشفيات والمراكز التابعة لها، بما ينسجم مع استراتيجيتها الهادفة إلى تزويد قطاع الرعاية الصحية بكفاءات وطنية تمريضية متمرسة، تواكب توجهاتها بتنمية قطاع التمريض وتنمية مهاراتهم وقدراتهم، والتي تهدف الى تلبية طموحاتها وأهدافها بتوفير خدمات صحية متكاملة تشمل مختلف المجالات والتخصصات الطبية.
