نيفين مدور، سماهر سيف اليزل

«شباب صدد» يُطلق برنامجاً شهرياً يعزّز التلاحم المجتمعي عبر «الحصن الصددي»

تنافس رياضي وتشويق عائلي وتفاعل لافت من مختلف الأعمار

مشاركة شبابية قياسية وروح رياضية عالية في المنافسات

مطالبات بتثبيت «الحصن الصددي» حدثاً سنوياً بعد نجاح نسخته الثانية

الفعاليات تتصدّر التفاعل الرقمي عبر «إنستغرام الوطن» بنصف مليون مشاهدة

تنظيم مُحكم وأجواء آمنة تستقطب العائلات والأطفال

«الحصن الصددي» يرسّخ مكانته كأبرز الفعاليات الشبابية في المنطقة الغربية

مبادرة شبابية ناجحة تحيي روح المنافسة والعمل الجماعي في قرية صدد

«الحصن الصددي» منصة شبابية تعزّز النشاط البدني وتكسر نمط الحياة الخامل

أعادت قرية صدد مساء الجمعة الماضية نبض الفعاليات المجتمعية إلى واجهتها، مع انطلاق النسخة الثانية من فعالية «الحصن الصددي»، التي احتضنتها الساحة الغربية وسط حضور جماهيري كثيف وتفاعل لافت من مختلف الفئات العمرية، في مشهد عكس تعطّش المجتمع المحلي للأنشطة الشبابية المفتوحة ذات الطابع العائلي والترفيهي، حيث جاءت الفعالية لتؤكد نجاح التجربة السابقة، وترسخ حضورها كإحدى المبادرات التي تجمع بين التنافس الرياضي والتواصل الاجتماعي في آنٍ واحد.

وتُنظم الفعالية من قبل مركز شباب صدد الرياضي والثقافي، ضمن برنامج يمتد على مدار شهر كامل، تُقام خلاله المنافسات في نهاية كل أسبوع، حيث حرص المنظمون على توفير أجواء منظمة وآمنة تستوعب المشاركين والجمهور على حد سواء، ما أسهم في استقطاب العائلات والأطفال والشباب، وتحويل الساحة الغربية إلى مساحة نابضة بالحركة والتفاعل.

واستُلهمت فكرة «الحصن الصددي» من البرنامج الياباني الشهير «قلعة الحصن»، إذ جرى إعداد مسارات مليئة بالتحديات والعقبات التي تتطلب قوة بدنية وسرعة تركيزاً وتعاوناً جماعياً بين الفرق المشاركة، وهو ما أضفى على المنافسات قدراً كبيراً من التشويق والإثارة، وسط تفاعل حي من الجمهور الذي تابع تفاصيل الجولات بحماس، في مشاهد امتزجت فيها روح التحدي بالضحك والتشجيع.

وشهدت المنافسات مشاركة شبابية واسعة من أبناء قرية صدد والقرى المجاورة، حيث جاءت التحديات متنوعة بين سباقات وألعاب توازن ومسارات عقبات، ما منح المشاركين فرصة لإبراز قدراتهم البدنية وروح الفريق، في إطار تنافسي اتسم بالروح الرياضية، وبمشاركة جماهيرية كثيفة عززت من زخم الحدث وحضوره المجتمعي.

ولم يقتصر التفاعل على أرض الميدان، بل امتد إلى منصات التواصل الاجتماعي، حيث حظيت تغطيات الفعالية عبر حساب صحيفة «الوطن» البحرينية على منصة «إنستغرام» بتفاعل واسع، وصل إلى قرابة نصف مليون مشاهدة من خلال منصات الصحيفة المختلفة، عبّر خلاله المتابعون عن إعجابهم بفكرة الحدث ومستوى التنظيم، مؤكدين أن الفعالية شكّلت متنفساً ترفيهياً للعائلات والشباب.

وأشاد عدد من المتابعين بعودة الفعاليات المجتمعية المفتوحة، فيما دعا آخرون إلى تثبيت «الحصن الصددي» كحدث سنوي لما يحمله من طابع محلي مميز.

وعكست بعض التعليقات تفاعلاً نقدياً بنّاءً، من خلال طرح مقترحات لتطوير التجربة في النسخ المقبلة، من بينها زيادة مناطق الجلوس المظللة للجمهور، وتوسيع الخدمات المصاحبة، وهو ما يدل على مستوى الاهتمام والمتابعة التي حظيت بها الفعالية، سواء من سكان القرية، أو من الزوار الذين حرصوا على توثيق لحظاتهم ونشرها عبر المنصات الرقمية.

وأكد القائمون على تنظيم الفعالية أن إطلاق النسخة الثانية جاء استجابة للنجاح الذي حققته النسخة الأولى، وسعياً إلى تعزيز دور المبادرات الشبابية في خدمة المجتمع المحلي، من خلال أنشطة تجمع بين الترفيه والنشاط البدني، وتسهم في تشجيع الأطفال والشباب على الابتعاد عن نمط الحياة الخامل، وتعزيز قيم التعاون والانتماء والعمل الجماعي.

ويستمر «الحصن الصددي» على مدار شهر كامل في الساحة الغربية بقرية صدد، ضمن برنامج متكامل يتضمن تحديات بدنية ومسابقات جماعية وفقرات ترفيهية مصاحبة، تهدف في مجملها إلى تعزيز التلاحم المجتمعي، وتنشيط الحراك الشبابي، وإحياء روح الفعاليات الجماهيرية التي تجمع أفراد المجتمع في مساحة واحدة.

وأسهمت الفعالية في خلق حالة إيجابية داخل المجتمع المحلي، من خلال توفير مساحة آمنة للتلاقي والتفاعل، ومنح الشباب منصة للتعبير عن طاقاتهم، وإتاحة الفرصة للعائلات لقضاء أوقات ترفيهية مشتركة، في تجربة عكست نجاح العمل التطوعي والتنظيم المجتمعي.

ومع استمرار الإقبال الجماهيري والتفاعل الرقمي اللافت، يرسخ «الحصن الصددي» في نسخته الثانية مكانته كإحدى الفعاليات الشبابية البارزة في المنطقة الغربية، وكنموذج ناجح للمبادرات التي تجمع بين المتعة والتنافس الشريف، في انتظار ما ستسفر عنه الجولات المقبلة من حماس ومشاركة أوسع.

شاركها.