الحمد لله على نعمة الوطن الآمن المستقر – الوطن
بسمة عبدالله محمد
سأحكي لكم عن وطن أسميته “الأم الحَنَون”، والذي لا أجد أروع ولا أجمل من هذا التشبيه الذي يحمل في ثناياه معنى الحب، والحنان، والعطاء، والأمان لأصف لكم ذلك الوطن الصغير في مساحته، العظيم والعريق في تاريخه وحضارته منذ الأزل.
هو وطنٌ آمنٌ مستقر، أنعم الله به علينا لننعم بالعيش فيه ويتمتع أبناؤه بأمنه واستقراره، فهو كالأم الحنون التي تلُمّ أبناءها تحت جناحيها، تلك الأم التي لا تستغني عن أبنائها ولا يستغني عنها أبناؤها مهما كبروا وتقدمت بهم الأعمار، فهي كالجذور الراسخة، وهم الفروع والأغصان الثابتة مهما سافروا وابتعدوا، مهما غربوا وشرقوا، لابد أنهم إلى أصلهم وجذورهم يحنّون وفي آخر المطاف إلى أوطانهم يرجعون. هل عرفتم عن أي وطنٍ أتكلم؟؟ إنها مملكة البحرين دار الكرام الأوفياء، الوطن الذي مهما تكلمت عنه فلن أوفيه حقه، وتقف الحروف عاجزة عن وصفه.
وطني كالأم الحنون التي تحمل طفلها في أحشائها، وترضعه من حليبها الصافي حتى يكبر، فمن جسدها يتغذى ويتربى، هكذا هو الوطن من مائه العذب نشرب ونرتوي، ومن فيض خيراته نأكل، وعلى أرضه الطاهرة وتحت سمائه الصافية نترعرع، قلوبنا آمنة ونفوسُنا مطمئنة وحياتنا مستقرة، فالحمد لله على هذه النعمة العظيمة التي لا يمكن أن تُقدّر بكنوز الأرض.
ختاماً
لا يشعر الإنسان بقيمة النعم التي يحظى بها والتي وهبها الخالق إلا بعد أن يفقدها، هذه هي الطبيعة البشرية، ولكن الإنسان الواعي والفطن هو من يُقدّر ويحافظ على تلك النعم ويعمل على تنميتها وازدهارها قبل أن تتلاشى من بين يديه فلا ينفعه الندم، “اللهم إنا نعوذ بك من زوال نعمتك وتحوّل عافيتك وفجاءة نقمتك وجميع سخطك”. دمتم ودام الوطن بخير وعز ورخاء.