الحمر في قراءته لكتاب “محمد بن زايد آل نهيان.. إضاءات في مسيرة رجل الإنسانية”: سيرة حياة حافلة تستلهم منها الدروس والعبر
بحضور ورعاية معالي الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، وزير الديوان الملكي؛ قدّم سعادة السيد نبيل بن يعقوب الحمر، مستشار جلالة الملك لشؤون الإعلام، قراءة في كتاب “محمد بن زايد آل نهيان.. إضاءات في مسيرة رجل الإنسانية” للمؤلف الدكتور جمال السويدي، وذلك خلال حفل تدشين الكتاب، والذي أقيم اليوم الأربعاء، في نادي الخريجين بالمنامة، بحضور عدد من أصحاب المعالي والسعادة الوزراء وكبار المسؤولين والمدعوين.
وفي بداية كلمته؛ أكد الحمر إلى أن كتاب “صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.. إضاءات في مسيرة رجل الإنسانية”، ليس مجرد كتاب عن سيرة ذاتية، بل سيرة حياة حافلة تستلهم منها الدروس والعبر، حيث يحمل بين طياته كثير من المعاني السامية في العمل الوطني لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات منذ تخرجه وعمله في القوات المسلحة، ودوره المحوري في تطويرها، إضافة إلى أنه يركز على الجوانب الإنسانية في مسيرة سموه، وفق أرقى معايير الحيادية والموضوعية والقواعد البحثية والعلمية، وهو مما يعطي هذا الكتاب أهميته التاريخية.
وأضاف الحمر أنه وبجانب المعايير البحثية الرصينة، فإن المؤلف، الدكتور جمال السويدي، شرع في تأليف الكتاب بدوافع وطنية، تأتي في مقدمتها أن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان هو أرقى نموذج للقيادة الحكيمة الملهمة، التي تلح بقوة على ذهنية أي مفكر أو باحث استراتيجي، وتدفعه دفعاً إلى الكتابة عن مناقب سموه الكثيرة والمؤثرة.
وشدد مستشار جلالة الملك المعظم على أن الكتاب سيسهم في تعريف الأجيال الحالية والقادمة في الإمارات والعالم، بما قدمته هذه الشخصية من أجل وطنه والبشرية، وما كرسه من مبادئ في التسامح والسلام والسعادة، ومن أجل رفاهية الإنسانية في كل مكان.
مضيفاً أن هذا الكتاب يمثل وثيقة مهمة يمكن الاسترشاد بها من قبل الجميع، لأنه يحتوي على تحليلات لمواقف كبيرة وكثيرة وأحداث مشوقة ومقارنات عميقة، تجعلك تنمي معارفك وتشعر بالمتعة وأنت تقرأ الكتاب.
وقال “إن الكتابة عن تجربة صاحب السمو، رئيس دولة الإمارات، لا تحتاج إلى أسباب أو مسوغات، ففي سماته واسمه وأفعاله وثقافته وتجربته النهضوية والتنموية ما يكفي من أسباب، وما يستحق النظر والتأويل والتحليل”.
وأوضح المستشار الحمر أن الكتاب يتناول أيضاً رؤى وإنجازات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لتحويل الاقتصاد الإماراتي إلى اقتصاد متنوّع الموارد، إلى جانب القيم الإنسانية لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ويشرح كيف أصبحت دولة الإمارات العربية المتحدة عاصمة للتسامح العالمي”.
وقال: “استطاع الدكتور جمال سند السويدي بكل براعة أن يوظف مناهج البحث العلمية، وأن يجمع بين التاريخ والسياسة والاجتماع وعلم النفس في هذا البحث التوثيقي المنضبط لدراسة شخصية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، والتي ارتبطت بالراحل المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، حيث نمت وازدهرت شخصية سموه برعايته الكريمة، مروراً بمرحلة التمكين التي كان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، شريكاً فيها، ووصولاً للحظة الحاضرة التي أسهم فيها صاحب السمو بكل ما أوتي من خصال وقدرات متميزة شكلت قفزات تاريخية في مسيرة الشقيقة دولة الإمارات”.
وأكد مستشار جلالة الملك أن الكتاب جمع بين البعدين التاريخي والتكويني، وتتبع شخصية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان منذ الطفولة، وما اكتسبه من معارف وخبرات، وما نهله من مدرسة الأب المؤسس، وجاءت صياغة عناوين الكتاب صياغة فنية، وكذلك هو الإهداء، الذي كان إهداء رشيقا ورائعا.
وأضاف؛ محمد بن زايد آل نهيان، شخصية رائعة وملهمة في عالم السياسة والإنسانية، وعلى مدار حياته ومسيرته ترك أثرا عميقًا في مجال العمل الإنساني والتنمية المستدامة، ومؤلف متميز ومتمكن هو الدكتور جمال السويدي، لذلك يحق لنا القول إن هذا الكتاب يعبر إلى أقصى درجات الواقعية عن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد ال نهيان رجل الإنسانية والسلام والبناء والتنمية.
وقال: “إن واحدة من أبرز الفصول التي شدتني كثيراً في الكتاب هي دور صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد في تعزيز التعليم وتطوير المؤسسات التعليمية في الإمارات العربية المتحدة، فقد قاد جهودًا مبتكرة لتعزيز جودة التعليم وتوفير فرص تعليمية متساوية للجميع ودعم الابتكار والبحث العلمي، إضافة إلى ذلك، يعكس الكتاب المبادرات الإنسانية العديدة التي قام بها محمد بن زايد على المستوى العالمي وما قدمه من مساعدات ضخمة للدول المتضررة من الكوارث الطبيعية والنزاعات، والتشجيع على بناء شراكات دولية لمواجهة التحديات العالمية مثل الفقر والجوع والأمراض والأوبئة”.
وأوضح الحمر أن الكتاب يبرز أيضًا الخصال القيادية المتميزة لسمو الشيخ محمد بن زايد في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية، ودوره في الحفاظ على استقرار المنطقة وتعزيز التعاون الدولي، فهو يعتبر صوتًا رائدًا في السياسة الخارجية ويسعى جاهدًا لتعزيز السلام والاستقرار في المنطقة.
مضيفاً أنه يتناول أيضًا رؤية محمد بن زايد للمستقبل وتطلعاته في تحقيق التنمية المستدامة والاقتصاد القائم على المعرفة، ويتطرق إلى رؤيته الرائدة في تطوير قطاعات الابتكار والتكنولوجيا والاستثمار، بهدف بناء اقتصاد متنوع وقوي يعزز التنمية ويوفر فرصًا وظيفية للشباب ويحسن جودة الحياة.
واختتم سعادة السيد نبيل بن يعقوب الحمر، مستشار جلالة الملك لشؤون الإعلام، كلمته بالقول إن “محمد بن زايد آل نهيان.. إضاءات في مسيرة رجل الإنسانية؛ ليس مجرد كتاب، إنه يتجاوز ذلك ليشكل مصدرًا تاريخيا قيمًا لفهم ما عمل ويعمل سمو الشيخ محمد بن زايد ال نهيان على تخليده من إرث إنساني وسياسي قيم يكون في خدمة الإنسانية وبناء مستقبل مشرق للأجيال القادمة”.