الحياة بدون «سوشيال ميديا».. هل يمكن أن نعيش من دون هذا الضجيج الرقمي؟
هل سألت نفسك ذات يوم كيف سيكون شكل العالم من دون وسائل التواصل الاجتماعي؟.. حتما سيكون مختلفا.
فكرة عدم وجود وسائل التواصل في عالمنا تمثل تحديا كبيرا لأنها هذه الوسائل غيرت الطريقة التي نعيش بها اليوم وأصبحت جزءا أساسيا من حياة معظم البشر اليومية والوظيفية.
تعطل خدمات شركة ميتا وتحديدا تطبيقي فيسبوك وانستغرام لمدة ساعتين قدمت لنا لمحة عما سيبدو عليه العالم الخالي من هذه الوسائل.
الأمر بدا جحيمًا بالنسبة لأي شخص مدمن على مواقع التواصل وكذلك بالنسبة للشركات التي تعتمدها كمنصات لتسيير أعمالها، في المقابل منح هذا الإنقطاع البعض شعوراً بالسعادة من خلال التخلص من السموم الرقمية ولو لوقت قليل.
الاختفاء المفاجئ لوسائل التواصل لن يكون أقل من نهاية العالم الرقمية، فقد أصبحنا اليوم متشابكين بشكل عميق مع منصات مثل فيسبوك، وتويتر، وإنستغرام، ولينكد إن وغيرها، لدرجة أن تخيل العالم دونها قد يبدو أمرًا لا يمكن تصوره.
أحد الآثار المباشرة لاختفاء وسائل التواصل الاجتماعي سيكون حدوث تحول في كيفية تواصل البشر مع بعضهم البعض، ودون هذه المنصات، فإن الطريقة التي تتشكل بها العلاقات والمحافظة عليها يمكن أن تتغير بشكل جذري.
اضافة الى ذلك أصبحت وسائل التواصل مصدرا مهما للأخبار والمعلومات للكثيرين وفي غيابها سنواجه تحديات في نشر المعلومات خاصة أثناء الأزمات.
أما على صعيد الأعمال فقد سخّرت الشركات قوة وسائل التواصل للتسويق وإشراك العملاء وغيابها سيتطلب تحولا أساسيًا في إستراتيجيات التسويق، واستكشاف طرق بديلة للوصول إلى الزبائن مع احتمال العودة إلى أساليب الإعلان الأكثر تقليدية.
الحياة بلا وسائل التواصل ستكون مختلفة جدًا بالنسبة للغالبية العظمى من الناس لكنها هي ذاتها بالنسبة لأولئك الذين لا يستخدمونها فإذا كنت واحدا من هؤلاء الأشخاص الذين لا يستطيعون العيش بلا شبكة واي فاي أو التحقق من الإشعارات كل خمس ثوانٍ أو أحد أولئك الذين يقضون ساعات كل ليلة على فيسبوك وإنسغرام أو تيك توك، فستجد حياتك مملة بينما ستكون الحياة هي نفسها بالنسبة لأولئك الذين لا يأبهون كثيرا لوسائل التواصل.