الخارجية الألمانية لـ”الوطن”: دور مؤثر لـ«التنمية الاقتصادية» في استقطاب الاستثمارات للبحرين
وليد صبري
طهران تزعزع استقرار المنطقة ولابد من وقف تدخلاتها
على المجتمع الدولي التحرك لمواجهة تهديدات «حزب الله» الإرهابية
حل الدولتين السبيل الوحيد لإقرار الأمن والسلام في المنطقة
أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الألمانية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ومدير المركز الألماني للإعلام، د. دينيس كوميتات على «الدور المؤثر والقوي لمجلس التنمية الاقتصادية في البحرين في جذب واستقطاب الاستثمارات للمملكة»، منوهاً إلى «التعاون الوثيق بين البحرين وألمانيا في مختلف المجالات خاصة ما يتعلق بالجانب الاقتصادي والتجاري والطبي»، مشيراً إلى أن «العلاقات الوطيدة والتاريخية بين البلدين تمتد لنحو 5 عقود».
وأضاف د. كوميتات في لقاء مع «الوطن» أن «البحرين تلعب دوراً مؤثراً في السياسة الخارجية خاصة ما يتعلق بمنطقة الشرق الأوسط وجهودها القيمة والمتميزة في دعم جهود حفظ الأمن والاستقرار في المنطقة بالإضافة إلى تأمين الملاحة البحرية والتجارة الدولية».
وشدد على أن «البحرين تتميز بالانفتاح الاقتصادي» مشيراً إلى «النجاح الكبير للمملكة في استضافة كبريات الفعاليات والمنتديات والمؤتمرات الدولية والعالمية لعل أبرزها منتدى حوار المنامة، قمة الأمن الإقليمي، التي تستضيفها المنامة سنوياً». وأشار المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الألمانية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى «حرص ألمانيا على المشاركة في هذا المنتدى السنوي الدولي بوفد رفيع المستوى»، منوهاً إلى أن «من أهم ما يميز مؤتمر حوار المنامة هو مواكبته للأحداث الإقليمية والعربية والدولية حيث يتمتع المؤتمر بتطور ملحوظ من خلال المشاركة الدولية والعالمية الفعالة والكبيرة خاصة وأن المؤتمر يضم وفوداً من عشرات الدول حول العالم».
وفي رد على سؤال حول دور مجلس التنمية الاقتصادية في جذب الاستثمارات للبحرين، والتعاون الوثيق بين البلدين في المجال الاقتصادي، أكد د.كوميتات أن «البحرين تتميز بالانفتاح، كما أن مجلس التنمية الاقتصادية يتميز بدور قوي ومؤثر في جذب واستقطاب الاستثمارات ورؤوس الأموال للمملكة كما أنه يؤدي دوراً محورياً في دعم العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين إضافة إلى التعاون في المجال الطبي وغيرها من المجالات الحيوية».
وتحدث عن «جهود البحرين في حفظ الأمن والاستقرار في المنطقة وتأمين الملاحة البحرية والتجارة الدولية»، مشدداً على «الدور الكبير للبحرين في السياسة الخارجية»، واصفاً جهود البحرين بـ«القيمة والمتميزة».
وفيما يتعلق بحرب غزة، والانتقادات التي توجه إلى دول الغرب من أجل ممارسة الضغوط على إسرائيل لوقف الحرب، أفاد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الألمانية بأن «دول الغرب لا تستطيع أن تمارس ضغوطاً على إسرائيل لوقف الحرب خاصة وأن إسرائيل ربما تتعنت في هذا الأمر وبالتالي لا تستطيع دول الغرب فرض هذا الأمر على تل أبيب».
واعتبر د. كوميتات أن «حل الدولتين يمثل رؤية سياسية وحلاً وحيداً بالنسبة للقضية الفلسطينية من أجل وقف العنف وإقرار الأمن والسلام في المنطقة».
ووصف الوضع الإنساني في قطاع غزة بـ«الكارثي»، مؤكداً أن «الحديث عن إعادة إعمار القطاع أمر سابق لأوانه»، مشدداً على «رفض بلاده للتهجير والترحيل القسري للفلسطينيين».
وتحدث عن «الدور الفعال لدول مجلس التعاون الخليجي في إيجاد حل للأزمة»، موضحاً أن «دول مجلس التعاون الخليجي بما تملكه من قوة اقتصادية تمثل دعماً حقيقياً للشعب الفلسطيني».
وفي رد على سؤال حول تقييمه للدور الإيراني في المنطقة، شدد على أن «طهران تزعزع استقرار المنطقة ولابد من العمل على وقف تلك التدخلات التي تؤدي إلى نشر العنف في الشرق الأوسط»، متحدثاً عن تطرف «حزب الله» مؤكداً أنه «منظمة محظورة في ألمانيا، وعلى المجتمع الدولي أن يتحرك لمواجهة تهديداته الإرهابية».