صرّح العميد طبيب الشيخ فهد بن خليفة بن سلمان آل خليفة، قائد الخدمات الطبية الملكية ورئيس اللجنة المركزية لإدارة وتنظيم عمليات نقل وزراعة الأعضاء البشرية:
«نؤكد على استمرارية حملة التبرع بالأعضاء بلا توقف، فهي مبادرة إنسانية حيوية تمنح الحياة للمرضى المحتاجين، وعليه ندعو كل فرد في المجتمع إلى المشاركة فيها، فكل عضو متبرع به هو فرصة لإحياء حياة جديدة وإعادة الأمل للذين فقدوه».
وأضاف إن التبرع بالأعضاء ليس مجرد عمل طبي، بل رسالة إنسانية سامية تجسد أسمى قيم العطاء والتكافل، مشيرا إلى أن الخدمات الطبية الملكية تعمل على تعزيز هذه الثقافة باستمرار، لتصبح جزءا من سلوك المجتمع اليومي، لما له من أثر مباشر على حياة المرضى، حيث أنه منذ انطلاق برنامج زراعة الأعضاء في نوفمبر 2023، تمكنت الفرق الطبية بمستشفى الملك حمد الجامعي من إجراء 54 عملية زراعة كلى و19 عملية زراعة كبد بنجاح، وهو دليل حي على كفاءة الكوادر الطبية المتخصصة وأهمية التبرع المستمر.
وأشار العميد طبيب الشيخ فهد بن خليفة آل خليفة إلى أن هذه الإنجازات لم تكن لتتحقق لولا الجهود المتواصلة للكفاءات الطبية المؤهلة، والإمكانات المتقدمة في الخدمات الطبية الملكية مستشفى الملك حمد الجامعي، والدعم المستمر من القيادة الرشيدة، مضيفا أن كل عملية زراعة تحمل معها رسالة إنسانية عظيمة، وتمنح فرصة حياة جديدة لكل مريض ينتظر الأمل.
وأكد أن العمل مستمر لتطوير البرنامج وتوسيع نطاقه من خلال التدريب المستمر للكوادر الطبية، وتبني أحدث التقنيات الجراحية، والتعاون مع مراكز طبية متقدمة، مع التركيز على التوعية المجتمعية المستمرة لتعزيز مشاركة المواطنين والمقيمين في حملة التبرع بالأعضاء، لضمان استمرار إنقاذ حياة كل محتاج.
وأشار إلى أن الخدمات الطبية الملكية نظمت عدة برامج تثقيفية وورش عمل للتعريف بأهمية التبرع بالأعضاء، وشهادات حية من المرضى الذين تم إنقاذ حياتهم، بهدف نشر رسالة إنسانية واضحة تعزز من ثقافة المشاركة المجتمعية.
واختتم العميد طبيب الشيخ فهد بن خليفة بن سلمان آل خليفة أن الخدمات الطبية الملكية ماضية بخطى ثابتة نحو تعزيز برامج زراعة الأعضاء وتوسيع نطاقها، مع التأكيد على استمرارية حملة التبرع بالأعضاء كجزء أساسي من الرسالة الإنسانية التي تقدم للمجتمع، مؤكدا أن حياة الإنسان وكرامته في المقام الأول، سعيا لتقديم رعاية طبية متقدمة توازي أعلى المعايير العالمية، لتكون كل عملية زراعة جسراً يمنح الأمل والحياة للمرضى.
وبفضل هذه الإنجازات النوعية، تؤكد الخدمات الطبية الملكية موقعها الريادي كمركز إقليمي في مجال زراعة الأعضاء، يجمع بين التميز الطبي والرسالة الإنسانية، ويمهد الطريق نحو مستقبل أكثر عطاءً وأملا للمرضى.
