احتفى طلبة جامعة الخليج العربي من سلطنة عُمان باليوم الوطني العُماني في أجواء مفعمة بروح الأخوة الخليجية، بمشاركة زملائهم من دول مجلس التعاون، وذلك في فعالية حضرها السيد فيصل بن حارب البوسعيدي سفير سلطنة عُمان لدى مملكة البحرين، إلى جانب حضور لافت من أعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية وطلبة الجامعة.
وفي كلمته بهذه المناسبة، عبّر السفير العُماني عن فخره بما حققته السلطنة من إنجازات في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم حفظه الله مؤكّدًا اعتزازه بمشاركة الطلبة هذا الحدث الوطني العزيز، وفخره بما يقدّمه الطلبة العُمانيون في جامعة الخليج العربي من تميز أكاديمي، وبما أسهمت به الجامعة عبر مسيرتها الممتدة لأكثر من أربعة عقود في إعداد كوادر مؤهلة تخدم نهضة دول المنطقة.
وثمّن سعادته جهود إدارة الجامعة ورئيسها في توفير بيئة معرفية محفّزة للابتكار والإبداع، مشددًا على أن سفارة سلطنة عُمان تولي الطلبة كامل الرعاية والدعم، وأن أبوابها مفتوحة لهم في كل وقت، واصفًا الجامعة بأنها “صرح علمي متميز” أسهم في بناء القدرات البشرية الخليجية، ومؤكّدًا للطلبة أنهم “الأمل الذي تُبنى عليه تطلعات المستقبل”.
من جانبه، أكّد معالي رئيس جامعة الخليج العربي د. سعد د. آل فهيد أن الاحتفاء بالعيد الوطني العُماني يجسّد قيم الوحدة الخليجية، ويستحضر تاريخ عُمان المجيد، مشيدًا بقيادة جلالة السلطان هيثم بن طارق حفظه الله وجهود أبناء عُمان في تحقيق المزيد من التقدم والازدهار.
وأشار معاليه إلى أن هذه المناسبة تعزّز روح التعاون بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في ظل قيادات حكيمة تحرص على ترسيخ أواصر التضامن المشترك، مؤكّدًا استمرار التعاون والتكامل في مجالات التعليم والبحث العلمي، ومثمّنًا جهود الطلبة العُمانيين في التحصيل العلمي، والخريجين الذين يشغلون مناصب قيادية في مختلف القطاعات.
واستحضر د. آل فهيد في كلمته المنحة الكريمة التي قدّمها السلطان قابوس بن سعيد طيّب الله ثراه لجامعة الخليج العربي عام 1994 لدعم مجال الاستزراع الصحراوي، مؤكّدًا أثرها البارز في تعزيز البحث العلمي والتعاون الأكاديمي الخليجي، منوّهًا بإنجازات كرسي السلطان قابوس للاستزراع الصحراوي الذي أسّس مركزًا بحثيًا متخصصًا لتطوير التقنيات الزراعية الحديثة، ولا سيما تقنية الزراعة بدون تربة، انطلاقًا من رؤية جلالته في الحفاظ على الموارد الطبيعية وإدارتها بأسلوب علمي يضمن استدامتها للأجيال القادمة.
وشهد الحفل معرضًا نظمه الطلبة العُمانيون جسّد التراث والهُوية العُمانية في أجواء مليئة بالاعتزاز والانتماء الوطني والوحدة الخليجية.
