سيد حسين القصاب
أكد الرئيس التنفيذي لهيئة التخطيط والتطوير العمراني أحمد الخياط أن مملكة البحرين أنهت تخطيط جميع مناطقها بنسبة 100% مع نهاية عام 2024، ما شكّل إنجازاً محورياً في مسيرة التنمية العمرانية.
وبين أن تخطيط الأراضي يعتبر قفزة نوعية في مسار التخطيط العمراني، مشيراً إلى إنجازات محورية شملت تخطيط جميع المناطق وانتهاء عدد من المشاريع الاستراتيجية، وذلك خلال كلمة ألقاها على هامش احتفال الهيئة بذكرى تأسيسها.
وأوضح أن هذا الإنجاز التاريخي من شأنه أن يُعزز الحراك العقاري في المملكة، ويفتح المجال أمام المواطنين والمطورين للاستفادة من الأراضي المخططة والمصنفة، مضيفاً أن 10% من إجمالي مساحة البحرين أصبحت اليوم أراضي جاهزة للتعمير، بعد أن كانت سابقاً تفتقر للتصنيف والاشتراطات التنظيمية.
وأكد أن الهيئة أنجزت مشروع الاشتراطات التنظيمية للتعمير، والذي يُعد أحد أهم المبادرات التي تهدف إلى تنظيم التعمير في المملكة بشكل متكامل، ويمنح المواطنين والمستثمرين رؤية واضحة حول آلية استخدام الأراضي والبناء عليها.
ولفت الخياط إلى إنجاز مشروع البنية التحتية في مخططات التقاسيم، مبيناً أن هذا المشروع سيساهم في تسريع وتيرة التطوير، عبر توفير قسائم سكنية جاهزة للبناء ومدعومة بكافة خدمات البنية التحتية، مما يتيح للمواطن الحصول على الرخصة والبدء في البناء دون تأخير، بالتعاون مع القطاع الخاص.
وتطرق إلى التقدم في مشروع تصنيف التصاميم العمرانية، مشيراً إلى أنه تم إنجاز 90% من العمل، ومن المتوقع الانتهاء منه بالكامل قبل نهاية العام الجاري، لتكون كل منطقة مصنفة حسب الاستخدامات المختلفة.
وبيّن أن أبرز المشاريع الاستراتيجية التي تعمل عليها الهيئة هو تحديث المخطط الهيكلي الاستراتيجي لمملكة البحرين 2050، موضحاً أن المشروع ينفذ على مرحلتين، حيث اكتملت المرحلة الأولى التي شملت مراجعة الاستراتيجيات الوطنية كالإسكان، والاقتصاد، والصناعة، والمواصلات، والنقل والطرق.
وأضاف أن المرحلة الثانية ستنطلق قبل نهاية العام الجاري، وتهدف إلى إعداد مخطط هيكلي متكامل يستمر حتى عام 2027، ليشكل خارطة طريق وطنية تحدد استخدامات الأراضي والسياسات الحضرية حتى عام 2050، وذلك بتوجيهات من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء.
ونوّه الخياط إلى أن المناطق التي كانت تُعرف بالحزام الأخضر، شمالاً وجنوباً، والتي كانت خارج نطاق التخطيط، أصبحت اليوم مصنفة ومهيأة للتطوير، مما يُمكّن المواطنين من الاستفادة من أراضيهم ورفع قيمتها السوقية والعمرانية.
وسلّط الضوء على المنصة الرقمية التي أطلقتها الهيئة منذ عام 2021، والتي توفر معظم خدمات الهيئة إلكترونياً بالكامل دون الحاجة إلى الحضور الشخصي، بما يشمل طلبات تغيير التصنيف، ودمج وتقسيم الأراضي، والمتابعة الإلكترونية الكاملة لمعاملات التخطيط.
واختتم بالتأكيد على أن جميع خدمات الهيئة أصبحت رقمية بالكامل، وهو ما ساعد على تسريع الإجراءات وتسهيل عملية الحصول على التراخيص والخدمات، للمواطنين والمطورين على حد سواء، مشيراً إلى تكامل النظام الإلكتروني مع عدد من الجهات الحكومية الأخرى.