حنان بنت سيف بن عربي

في مشهد وطني يعكس التلاحم بين القيادة والمجتمع، وضمن زيارات ميدانية متميزة، قام معالي الفريق أول الشيخ راشد بن عبد الله آل خليفة، وزير الداخلية، بجولات شملت عدداً من المجالس الأهلية في محافظات مملكة البحرين، وسط ترحيب واسع من الأهالي وتفاعل لافت من النخب المجتمعية.

وتأتي هذه الزيارات لتجسد نهج القيادة الأمنية في المملكة، والتي تؤمن بأن أمن المجتمع يبدأ من دعم قيم التماسك الاجتماعي، وتعزيز روح المواطنة، والمحافظة على العادات البحرينية الأصيلة، وهو ما عبّر عنه الأهالي بفخر واعتزاز بما تضمنته اللقاءات من استماع مباشر، ونقاش صريح حول القضايا التنموية والاجتماعية.

كما عكست الزيارات اهتمام معالي الوزير بالاقتراب من نبض المواطنين، وتثبيت مفهوم الشراكة الحقيقية بين الدولة والمجتمع، مؤكداً أن المجالس الأهلية تمثل حاضناً وطنياً راسخاً يُسهم في غرس القيم لدى الأجيال، ويرسّخ الثوابت الدينية والوطنية، في ظل التحديات المعاصرة.ولم تقتصر اللقاءات على الطابع الرمزي، بل خرجت بمبادرات نوعية، ومطالب حيوية تمحورت حول العديد من الأمور، فقام معاليه باتخاذ الإجراءات الفورية اللازمة لمعالجة مثل هذه الأمور، ما عكس اهتمام الوزير بتفعيل الأطر الخدمية وفق تطلعات المواطن.

وقد نالت هذه المبادرة إشادة واسعة من الحضور، الذين اعتبروها نموذجًا عمليًا للتواصل البنّاء بين القيادة والمجتمع، ودعوا إلى استمرارها وتوسيع نطاقها لتشمل جميع المحافظات، لما تمثله من فرصة ثمينة لطرح القضايا المحلية، وتحقيق التفاهم المتبادل الذي يحقق تطلعات القيادة الرشيدة في بناء مجتمع آمن، متماسك، ومشارك في صياغة أولوياته..وفي الختام، تبقى زيارات معالي وزير الداخلية للمجالس الأهلية محطة مضيئة في مسار الشراكة الوطنية، تجسّد رؤية حكيمة تضع المواطن في قلب الاهتمام، وتعزز الثقة المتبادلة بين القيادة والمجتمع. إنها رسالة واضحة بأن الأمن يبنى ويُرسّخ بالحوار، والاحترام، والارتباط بالجذور، والحفاظ على القيم البحرينية الأصيلة التي كانت ولا تزال عنواناً للفخر والاعتزاز.

شاركها.