أهدى الرئيس الفلسطيني محمود عباس “وسام الشرف” لرئيس مجلس إدارة جمعية البحرين لتسامح وتعايش الأديان (تعايش) يوسف بوزبون، وهو وسام يمنحه الرئيس الفلسطيني لشخصيات بارزة لها إسهامات ملموسة في دعم قيم السلام وتعزيز جسور التواصل مع فلسطين وشعبها. وقد تسلّم بوزبون الوسام من سفير دولة فلسطين لدى مملكة البحرين، معبراً بكل الفخر والاعتزاز عن سعادته بما يربط بين الشعبين البحريني والفلسطيني.
ويمثل هذا التكريم اعترافاً بجهود بوزبون في قيادة جمعية “تعايش” نحو ترسيخ قيم الحوار بين الأديان والثقافات، ونشر روح التسامح والتعايش السلمي، ليس على مستوى البحرين فحسب، بل على امتداد المحيط العربي والإنساني. فمن خلال مبادراتها وبرامجها، أسهمت الجمعية في بناء فضاءات مشتركة للحوار والتفاهم بين الشعوب، بما يعزز قيم الترابط والتراحم الإنساني في عالم تتزايد فيه التحديات والانقسامات.
وفي هذا السياق أكد رئيس جمعية “تعايش” أن وسام الرئيس الفلسطيني هو تكريم يعتز به ويفخر، لكنه قبل كل شيء وسام لمملكة البحرين قيادةً وشعباً، وأهدى بوزبون الوسام إلى صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وإلى شعب البحرين العزيز، معتبراً أن هذا الإنجاز دليل حي على الحضور القوي للبحرين في الساحة الدولية كصوت للسلام والمحبة.
كما توجه بوزبون بالشكر الجزيل للرئيس محمود عباس، مشدداً على أن هذا الوسام يمثل تقديراً لمملكة البحرين وقيادتها قبل أن يكون لشخصه، وأنه ثمرة مباشرة لتوجيهات ودعم جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، الذي وصفه بـ”رجل السلام والإنسانية” وصاحب الرؤية التي جعلت البحرين منارة عالمية للتعايش بين الشعوب، وقاعدة صلبة لقيم الانفتاح والحوار الحضاري داخلياً وخارجياً.
وأضاف بوزبون: “نحن في الجمعية نسير على نهج جلالته، ممثلين لوطننا في المحافل الإقليمية والدولية، نحمل رسالة البحرين الحضارية إلى العالم أجمع؛ رسالة تدعو إلى المحبة والوئام والسلام. لقد تعلمنا من جلالة الملك أن الحوار بين أتباع الأديان، والتسامح الديني، والعيش المشترك، ليست شعارات، بل أسس راسخة للعلاقات بين الأمم والشعوب”.
وفي خطوة تعكس التقدير العميق لعطاءات جلالة الملك في هذا المجال، دعا رئيس جمعية ”تعايش” باسمه ونيابة عن أعضاء مجلس إدارة الجمعية إلى منح جائزة نوبل للسلام لجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، تقديراً لإسهاماته الكبيرة في ترسيخ قيم التسامح والتعايش السلمي على المستويين الإقليمي والدولي، مؤكداً ”أن مبادرات جلالته العالمية، التي تتبناها مراكز بحثية وجامعات مرموقة تحت إشراف كبار العلماء والأكاديميين، أسست لفهم أعمق للتعايش السلمي، وأرست قواعد للحوار البنّاء بين مختلف الحضارات والثقافات”.
ويُعد منح هذا الوسام من الرئيس الفلسطيني لشخصية بحرينية ناشطة في مجال التسامح، يؤكد أن رسالة البحرين تتجاوز حدودها الجغرافية لتصل إلى فضاءات أرحب، حيث يتلاقى العمل الإنساني مع الدبلوماسية الشعبية في صياغة مستقبل أكثر سلاماً وتفاهماً بين الشعوب.