الرويعي: دعم جهود المجتمع الدولي في ترسيخ الأمن والسلام في العالم
شارك في اجتماع الأمم المتحدة حول “ثقافة السلام”..
أكدت البحرين على أهمية إدراك العالم لتعزيز ثقافة السلام وذلك عبر التركيز على دور الحوار والوساطة لمنع نشوب النزاعات عبر تهيئة الظروف اللازمة لحل الخلافات بطرق سلمية ومستدامة، وتعزيز دور الدبلوماسية الوقائية.
جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها المندوب الدائم للمملكة لدى الأمم المتحدة في نيويورك السفير جمال فارس الرويعي في اجتماع الجمعية العامة حول بند ثقافة السلام الذي عقد الأربعاء الماضي، في مقر الأمم المتحدة في نيويورك.
وأوضح المندوب الدائم إن البحرين بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين المعظم، حفظه الله ورعاه، ودعم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، تؤكد اعتزازها بتاريخها الحضاري والثقافي العريق، القائم على التسامح والتعايش السلمي، حيث تدعم البحرين جهود المجتمع الدولي في ترسيخ الأمن والسلام في العالم إيماناً منها بأهمية إقامة العلاقات بين الأمم والحضارات على أسس من الود والتفاهم والحوار واحترام الآخر، وفي إطار التمسك بتعاليم الشريعة الإسلامية السمحاء وبالقوانين والأعراف والمواثيق الدولية، والالتزام بصون حقوق وكرامة الإنسان للجميع دون تمييز بسبب العرق أو الجنس أو الدين.
وأشار السفير جمال الرويعي إلى دعوة المملكة إلى إقرار اتفاقية دولية لتجريم خطابات الكراهية الدينية والطائفية والعنصرية، والعمل الجماعي على نشر ثقافة السلام، وتعزيز أواصر التآخي والصداقة بين الأمم، وإدماج هذه القيم وتعميمها في المناهج التعليمية والأنشطة الدينية والثقافية والرياضية.
وتطرق المندوب الدائم إلى احتفال العالم في الخامس من أبريل من كل عام باليوم الدولي للضمير، الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة بقرارها رقم 329/73، وذلك إدراكاً بأهمية الضمير العالمي في تضافر جهود المجتمع الدولي من أجل إحلال السلام والتسامح، وإنقاذ البشرية من ويلات الحروب والصراعات، ونبذ العنف والكراهية، نحو عالم آمن مستدام يسوده الوئام والتعايش السلمي والأخوة الإنسانية.
وأشار إلى قيام مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي منذ تأسيسه في عام 2018م بتقديم عدد من المبادرات الدولية وتنظيم مؤتمرات عالمية للحوار بين الأديان والثقافات، آخرها ملتقى البحرين للحوار “الشرق والغرب من أجل التعايش الإنساني” بالتزامن مع زيارة قداسة بابا الفاتيكان وفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف، وإنشاء “جائزة الملك حمد الدولية للحوار والتعايش السلمي” إلى جانب العديد من الجوائز المقدمة لخدمة الإنسانية ودعم التنمية المستدامة وتمكين المرأة والشباب.