الريس: البحرين ومنطقة الخليج بين أكثر اقتصادات العالم جذباً للاستثمار – الوطن

هبة محسن

حجم استثمارات «جي إف إتش» في السعودية يفوق 3 مليارات ريال

كشف الرئيس التنفيذي لمجموعة جي إف إتش هشام الريس أن استثمارات المجموعة في المملكة العربية السعودية تتجاوز 3 مليارات ريال سعودي، متضمنة قطاعات التعليم، الصحة ، اللوجستيات، والتكنولوجيا، التي تمثل محور استثمارات المجموعة في السعودية ومنطقة الخليج بشكل عام، وبالتالي فإن التمويل في هذه القطاعات يعد من أسس استراتيجية المجموعة في الأسواق العالمية، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن البحرين ومنطقة الخليج عموماً باتت بين أكثر اقتصادات العالم جذباً للاستثمار.

وقال الريس، في تصريحات خلال انعقاد الجمعية العمومية لمجموعة جي إف إتش، إن «المجموعة تمتلك استثمارات كبيرة في المدارس، الجامعات، إسكان الطلاب، والمستشفيات في أمريكا ومنطقة الخليج، وبالأخص في جنوب المملكة العربية السعودية». وأضاف أن «المجموعة تركز أيضاً على الاستثمار في المستشفيات الحيوية في السعودية والإمارات، وهو ما يعكس التزامها بتطوير القطاع الصحي في المنطقة».

وتابع أن «المملكة العربية السعودية ومنطقة الخليج تُعد من بين أكثر الاقتصادات العالمية جذبًا للاستثمار، بفضل التشريعات والقوانين الواضحة التي تعزز من بيئة الاستثمار، إلى جانب اهتمام القيادة السياسية بتحفيز الاقتصاد المحلي»، مؤكداً أن «جميع دول الخليج تسعى إلى تعزيز استثمارات المستثمرين الخارجيين، مما يعكس التوجهات المستقبلية لزيادة التعاون الاقتصادي».

وفيما يخص الاستثمارات في القطاع الصحي، أوضح الريس أن «المجموعة استثمرت حوالي 2 مليار ريال سعودي في قطاع الرعاية الصحية، ما يدل على الالتزام الكبير من قبل جي إف إتش في تعزيز هذا القطاع الحيوي، كما تدير المجموعة محفظة استثمارية بحجم 700 مليون ريال سعودي في قطاع التعليم في السعودية ومنطقة الخليج، مع التركيز على المدارس والمؤسسات التعليمية».

وبالنسبة للاستثمارات العقارية، أفاد الريس أن «إنفراكورب (إحدى شركات المجموعة) تُجري محادثات مع GFH Capital بشأن مشروع مهم في الرياض، والذي يُتوقع أن يكون له تأثير إيجابي على القطاع العقاري السعودي».

وأردف أن «المجموعة بصدد دراسة فرص استثمارية جديدة في القطاع العقاري، حيث استثمرت إنفراكورب سابقًا في مشروع «كاليفورنيا ريزيدنس» في دبي الذي حقق عوائد رائعة».

وأوضح الرئيس التنفيذي لمجموعة جي إف إتش أن «إدراج مجموعة جي إف إتش في السوق السعودي لا يواجه أي عقبات رئيسية في الوقت الحالي»، مشيراً إلى أن «المجموعة اتخذت كافة الخطوات اللازمة لهذا الأمر، حيث تم تعيين مدير للإدراج وتقديم جميع الطلبات اللازمة للجهات المعنية في المملكة العربية السعودية».

وأكد الريس أن «هناك اهتماماً كبيراً من الجهات السعودية ومنطقة الخليج بشكل عام بإدراج المجموعة»، مشيراً إلى أن «العديد من المؤسسات تدرس الطلبات المقدمة».

وأعرب عن «أمل GFH في الحصول على الموافقات قريبًا، وإذا كانت هناك أي ملاحظات أو تعديلات مطلوبة من قبل الجهات المعنية، فإن المجموعة ستكون مستعدة لتعديل الأمور والمضي قدمًا في عملية الإدراج».

وردًا على أسئلة من صحافيين حول التطورات السياسية والاقتصادية في الولايات المتحدة الأمريكية، أوضح الريس أن «مجموعة جي إف إتش تتبنى رؤية استراتيجية حكيمة لمواكبة هذه التغيرات والتحديات»، مؤكداً أن «التركيز على تعزيز الاقتصاد الأمريكي من خلال زيادة الاستثمارات في الصناعة والتطوير يعد أمراً إيجابياً على المدى الطويل، رغم أن هناك بعض التقلبات والتحديات التي قد تظهر في المستقبل القريب».

وأضاف: «ندرك أن التقلبات قصيرة الأجل قد تكون جزءًا من المرحلة الانتقالية، لكن على المستوى المتوسط والطويل، من المتوقع أن يكون هناك انعكاس قوي على السوق الأمريكي، مما سيساهم في تعزيز استقراره ونموه».

وبيّن الريس أن «هذه التوقعات تتماشى مع استراتيجية المجموعة التي تركز على الأسواق الرئيسية مثل الولايات المتحدة الأمريكية، والتي تعتبر من الأسواق الحيوية التي تركز عليها جي إف إتش».

وأشار إلى أن «المجموعة تواصل تعزيز وجودها في الولايات المتحدة من خلال الاستثمار المستمر في القطاعات الحيوية مثل الصحة، التعليم، التكنولوجيا، واللوجستيات. وبهذا الاستثمار، تأمل GFH في مواكبة التحديات الحالية وتجاوز التقلبات الاقتصادية والسياسية، مما سيسهم في تحقيق نمو مستدام في المستقبل».

وذكر الريس أن من خلال هذه الرؤية، تتأكد GFH من قدرتها على الاستفادة من الفرص المستقبلية في السوق الأمريكي رغم التقلبات، ما يعزز من مكانتها كـمستثمر طويل الأمد في السوق الأمريكي.

وعن السوق الأوروبي، قال الرئيس التنفيذي لمجموعة جي إف إتش أن «المجموعة لديها استثمارات في أوروبا، وخاصة في قطاع اللوجستيات. وأوضح أن GFH كانت في السابق تمتلك إحدى الحصص الرئيسية في أحد مديري المحافظ الاستثمارية في لندن لإدارة الأصول اللوجستية.

وأضاف الريس أن «المجموعة شهدت طفرة أو نمواً غير متوقع في أوروبا مؤخراً، ما يعكس تطوراً إيجابياً في هذا السوق، ومع ذلك، من حيث القوة السوقية ومعدلات النمو والتوقعات المستقبلية، لا يوجد منافس حقيقي للأسواق الأمريكية والسعودية».