وقفة كروية: بيع زيزو.. الخيار المر للزمالك
أصبح أحمد مصطفى “زيزو”، لاعب الزمالك، حديث الساعة داخل القلعة البيضاء، بعدما تلقى عرضًا ضخمًا من نادي الشباب السعودي، للحصول على خدماته في الانتقالات الصيفية الحالية.
وسيطر القلق على جماهير الزمالك من احتمالية رحيل “زيزو”، رغم إعلان مرتضى منصور رئيس النادي المعزول من منصبه، رفضه للفكرة، إلا أن العديد من التقارير، أكدت وجود رغبة قوية لدى اللاعب للرحيل.
وفقد قطاع كبير من جماهير الزمالك، الثقة في تصريحات إدارة الزمالك في هذا الملف، خصوصا بعدما شاهدت على مدار العامين الأخيرين، تفريطه في عدد كبير من العناصر الأساسية للفريق (فرجاني ساسي، أشرف بن شرقي، طارق حامد، محمد أبوجبل، وإمام عاشور).
الخيار المُر
بيع زيزو هو الخيار المُر لنادي الزمالك في الفترة الحالية، في ظل المقابل المادي الذي يمكن أن يتحصّل عليه الأبيض نظير بيع اللاعب.
ويمثل المقابل المادي لهذه الصفقة، حلًا سحريًا لأزمة الزمالك المادية التي يمر بها مؤخرًا، حيث أن النادي مُقيد بديون ضخمة، سواء لاتحاد الكرة، أو غرامات وقعها الاتحاد الدولي “الفيفا” لصالح نادي سبورتنج لشبونة، أو المستحقات المتأخرة للاعب السابق، الغاني بنجامين أتشيمبونج.
لكن تأثير رحيل زيزو “فنيًا” يبقى الجانب الصعب في هذا الملف، خصوصا أن اللاعب قيمته الفنية كبيرة داخل المستطيل الأخضر ومن الصعب تعويضه، ولا دليل على ذلك أكثر من أرقامه وإسهاماته مع الأبيض على مدار السنوات الماضية.
ولعب زيزو دورًا بارزًا في فوز الزمالك بالدوري موسمين متتاليين، منهم موسم جمع فيه الفريق بين بطولة الدوري وكأس مصر، حيث يتميز بالسرعة والقوة والعرضيات المتقنة، ويجيد تنفيذ الضربات الثابتة وركلات الترجيح على وجه الخصوص.
ومنذ انضمامه للفريق في 2019، لعب زيزو مع الزمالك 200 مباراة، في مختلف البطولات المحلية والقارية، ساهم خلالها في 118 هدفًا، حيث سجل 65 هدفًا وصنع 53.
توجه الزمالك
ويأتي هذا الجدل في ظل التوجه السائد داخل الزمالك، لعدم حل أزمة القيد خلال الانتقالات الصيفية الحالية بسبب الأزمة المالية.
ويسود الاتجاه داخل القلعة البيضاء لتأجيل حل أزمة القيد، إلى الانتقالات الشتوية المقبلة، ووقتها يتسنى للفريق ضم صفقات جديدة.
وتزيد هذه الاحتمالية من تمسك الجماهير باستمرار اللاعب، خصوصا أنه من العناصر القليلة في الزمالك حاليًا، القادرة على صناعة الفارق داخل الملعب.
رهان خاسر
هناك تفكير آخر داخل إدارة الزمالك، في الوصول إلى أعلى سعر لبيع زيزو، بمقابل مادي لا يقل عن 5 ملايين دولار، وهو الأمر القادر على حل غالبية مشاكل الزمالك المادية، بل ويوفر سيولة للإدارة الحالية من أجل تدعيم الفريق.
إلا أن هذا الأمر على أرض الواقع لن يكون ملموسا، خصوصا أن الإدارة الحالية نفسها، تلقت مع بداية الموسم المنصرم مبلغا أكبر من السابق ذكره، من نسبة إعادة بيع مصطفى محمد ومن بعده بيع مصطفى فتحي وإمام عاشور، وذهبت هذه الأموال هباءً.
إدارة مرتضى منصور تعاقدت مع صفقات ضعيفة لم تقدم أي بصمة تذكر، ففريق الكرة لم يستفد تماما من ضم عمر جابر، عمرو السيسي، إبراهيما نداي، سامسون أكينولا، مصطفى الزناري، نبيل عماد “دونجا”، ناصر منسي ومصطفى شلبي، وإن كان الأخير قد ساهم بقدر ضئيل في الموسم الماضي.
وأهدرت الإدارة أيضًا أموالا ضخمة في تدعيم فرق الصالات للسيدات (كرة اليد والطائرة)، بهدف إنهاء سيطرة الغريم الأهلي على هذه الألعاب، لكنها في نفس الوقت تسببت في ضياع فرق اليد والسلة التي خرجت من الموسم بدون إنجاز يذكر، سوى كأس الكؤوس الإفريقية للكوماندوز.
