أقامت سفارة جمهورية مصر العربية الشقيقة لدى مملكة البحرين، حفل استقبال بمناسبة الذكرى الثالثة والسبعين لثورة 23 يوليو في جمهورية مصر العربية، بحضور أحمد بن سلمان المسلم رئيس مجلس النواب وعدد من كبار المسؤولين وأعضاء مجلسي الشورى والنواب وسفراء الدول الشقيقة والصديقة المعتمدين لدى مملكة البحرين.
وخلال الحفل، أعرب د. عبداللطيف بن راشد الزياني وزير الخارجية عن خالص تهاني مملكة البحرين لجمهورية مصر العربية وشعبها الشقيق في هذه المناسبة، التي تمثل مرحلة فاصلة في تاريخ مصر المعاصر، وانطلاقة وطنية شكلت علامة فارقة في مسيرة الشعب المصري نحو التحرر والعدالة والاستقلال، ورسّخت دور مصر المؤثر في محيطها العربي والإقليمي، ومنارةً للحضارة، وركنًا أساسياً في صيانة الأمن القومي العربي ودفع مسيرة التعاون والتكامل العربي المشترك.
وأشاد وزير الخارجية بالروابط التاريخية والأخوية التي تجمع مملكة البحرين وجمهورية مصر العربية الشقيقة، والتي تحظى برعاية كريمة من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم، وأخيه الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبدعم واهتمام متواصل من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، منوها بما تشهده العلاقات الأخوية بين البلدين من تعاون متواصل في شتى المجالات، والتنسيق والتشاور الدائمين في مختلف المحافل الدولية، والذي يعكس حرص البلدين على تعزيز وحدة الصف العربي، ومواجهة التحديات الراهنة بروح من التضامن والإخاء، كما تجلى خلال قمة فلسطين الأخيرة في القاهرة، برئاسة مشتركة من جلالة الملك المعظم والرئيس.
وأشاد د. عبداللطيف الزياني بجهود مصر الجديرة بالثناء، بالتعاون مع دولة قطر الشقيقة والولايات المتحدة الأمريكية الصديقة، للتوصل إلى وقف إطلاق نار في قطاع غزة وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين، مشيرا إلى أن هذه الجهود تعكس التزام مصر بالسلام والاستقرار الإقليميين. كما أشاد وزير الخارجية بالمبادرة المصرية لتنظيم مؤتمر دولي لإعادة إعمار غزة، مما يؤكد أهمية العمل الجماعي والتضامن في معالجة الأزمات الإنسانية، مؤكدا أن هذه المساعي المخلصة تُبرز دور مصر المحوري في تعزيز الحوار والتعاون الإقليمي والدولي، والتزامها بدعم الشعب الفلسطيني في سعيه نحو الحرية والاستقلال والكرامة والمستقبل الأفضل. وقال إن جمهورية مصر العربية، بتاريخها العريق، ومكانتها المرموقة إقليمياً ودولياً، ستظل ركيزةً أساسيةً للأمن القومي العربي، وقوةً فاعلة في ترسيخ دعائم السلام والتنمية والاستقرار في المنطقة.
من جانبها، أعربت سفيرة جمهورية مصر العربية لدى مملكة البحرين عن اعتزازها بالاحتفال بهذه المناسبة وسط الأشقاء في مملكة البحرين، مشيدة بمواقف المملكة إلى جانب مصر في المحطات التاريخية المختلفة، والتي كانت دومًا محل تقدير واحترام من القيادة السياسية والشعب المصري، مشيرة إلى أن الشعبين ارتبطا بروابط لا تلين، تزداد متانة في أوقات التحديات المشتركة.
وأعربت السفيرة عن خالص التمنيات لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم، ولصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، ولحكومة وشعب مملكة البحرين، بدوام التقدم والازدهار، ولما تحققه المملكة من إنجازات مشهودة في مختلف المجالات، ترفع رايتها شامخة بين الأمم، في ظل نهضة تنموية شاملة، بشرية وعمرانية، وفي ظل مواقفها النبيلة في نصرة الحق، وإعلاء قيم السلام والتعايش.
وهنأت مملكة البحرين على اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة، بأغلبية مطلقة، لمبادرتها بتخصيص يوم 28 يناير من كل عام يومًا دوليًا للتعايش السلمي، وهي مبادرة شاركت فيها مصر بالرعاية، وتحمل في طياتها النموذج الحضاري المشرق الذي تجسده مملكة البحرين في التسامح والتعايش بين الأديان والثقافات.
كما هنأت مملكة البحرين على انتخابها لعضوية مجلس الأمن الدولي للفترة 20262027، مؤكدة أنه إنجاز يعكس ما تحظى به من احترام وتقدير وثقة دولية، لدورها الفاعل في دعم الأمن والسلم الدوليين، خاصة في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ العالم، متمنية لمملكة البحرين الأمن والاستقرار والرخاء.