أكدت ريهام عبد الحميد خليل، سفيرة جمهورية مصر العربية لدى مملكة البحرين، أن ما يجمع مملكة البحرين وجمهورية مصر العربية يتجاوز حدود الجغرافيا إلى فضاء أرحب من الأخوة الصادقة والمصير المشترك، مبينةً أن العلاقات المصرية البحرينية تشهد صفحات جديدة تضاف إلى سجلها الزاخر بالإنجازات والمواقف المشرفة.
وأشارت إلى أن العلاقات بين البلدين الممتدة عبر عقود طويلة جسدت نموذجًا متميزًا للوحدة العربية القائمة على الاحترام المتبادل والثقة والتعاون والتضامن، مشددة على أن هذا الإرث العريق ليس وليد اللحظة، بل هو نتاج روابط إنسانية وشعبية ممتدة تستند إلى الأخوة والمصير المشترك.
كما أكدت السفيرة أن الحديث عن العلاقات المصرية البحرينية لا يكتمل دون التوقف عند الدور المحوري لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، والرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية، موضحة أن جهود الزعيمين تمثل الركيزة الأساسية والضمانة الحقيقية لاستمرار مسار العلاقات الثنائية في تنامٍ متصاعد، وتعكس ما يوليانه من حرص على تعزيز مسيرة العمل العربي المشترك.
وأشارت إلى أن الزيارة المهمة التي قام بها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء لجمهورية مصر العربية، تمثل إضافة محورية لرصيد العلاقات الثنائية الزاخر بين القاهرة والمنامة، من خلال التركيز على تكثيف التعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية، بما يعزز الشراكة، ويتيح الاستفادة من الفرص الواعدة في مجالات الطاقة، والصناعة، والسياحة، والخدمات اللوجستية والمالية، لافتةً إلى أن القطاع الخاص في البلدين يشكل رافعة مهمة لدعم النمو الاقتصادي المشترك.
وفي هذا الإطار، أوضحت السفيرة أن الزيارة شهدت التوقيع على عددٍ من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم للتعاون المشترك وإطلاق المبادرات الاقتصادية التي تصب جميعها في دفع وتعزيز مسار الشراكة الاقتصادية والتنموية بين البلدين الشقيقين.
وشددت على أن التحديات الراهنة في المنطقة لا يمكن مواجهتها إلا بوحدة الكلمة وتضافر الجهود، مؤكدة أن جمهورية مصر العربية تحرص دوماً على التنسيق المستمر مع مملكة البحرين والدول العربية الشقيقة في مختلف المحافل الإقليمية والدولية، دفاعًا عن القضايا العربية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، ودعم الاستقرار في المنطقة.
واختتمت السفيرة تصريحها بالتأكيد على أن العلاقات بين البلدين الشقيقين ستظل نموذجًا للأخوة الصادقة والعمل العربي المشترك، مشددة على أن مصر، قيادة وشعبًا، تنظر إلى مملكة البحرين على أنها بلد عزيز وشريك رئيسي في جهود تحقيق الاستقرار في المنطقة، مؤكدة أن التاريخ سيبقى شاهدًا على مسيرة مضيئة للعلاقات المتميزة بين البلدين، والحاضر دليلًا على صلابة الروابط، والمستقبل واعدٌ بمزيد من الإنجازات المشتركة.