السفير الأمريكي: تقوية سلاسل التوريد بين البحرين وأمريكا وخلق فرص ذات قيمة عالية للبلدين
زار ميناء خليفة بن سلمان لمناقشة التعاون التجاري الثنائي..
طرق جديدة لتعزيز تدفق التجارة ودعم الشركات الأمريكية العاملة بالبحرين
دمج المزيد من الشركات الأمريكية في الاقتصاد المتنامي في المملكة
قال السفير الأمريكي لدى مملكة البحرين ستيفن سي بوندي إن شراكة بلاده مع البحرين، ترتكز على اتفاقية التجارة الحرة بين الولايات المتحدة والبحرين واتفاقية التكامل الأمني والازدهار الشامل (CSIPA)، مشيراً إلى أن المناقشات في ميناء خليفة بن سلمان ركزت على الدور الحيوي للتجارة والاستثمار في تعزيز النمو الاقتصادي وتقوية سلاسل التوريد وخلق فرص ذات قيمة عالية لكلا البلدين.
جاء ذلك خلال استقبال شركة إي بي إم تيرمينالز البحرين السفير الأمريكي لدى مملكة البحرين ستيفن سي. بوندي في ميناء خليفة بن سلمان، تزامناً مع الذكرى العشرين لتوقيع اتفاقية التجارة الحرة بين الولايات المتحدة ومملكة البحرين وكجزء من فعاليات أسبوع اكتشف أمريكا، ما يؤكد على الشراكة الاقتصادية القوية والمستدامة بين الولايات المتحدة ومملكة البحرين.
وتسلّط الزيارة الضوء على تعميق التعاون الاقتصادي بين البلدين والالتزام المشترك بتعزيز التجارة والاستثمار وتسهيل كفاءة سلاسل التوريد العالمية حيث شهد هذا الإنجاز تضاعف التجارة الثنائية منذ توقيع الاتفاقية في 2004.
وركّزت جولة السفير بوندي في الميناء ولقاءاته مع كبار المسؤولين التنفيذيين في الشركة إي بي إم تيرمينالز البحرين على البنية التحتية المتقدّمة للميناء واستكشاف طرق جديدة لتعزيز تدفق التجارة ودعم الشركات الأمريكية العاملة في البحرين حيث يلعب ميناء خليفة بن سلمان دوراً حيوياً في تسهيل الصادرات الأمريكية إلى المنطقة وخارجها، مما يعزّز مكانة البحرين كمركز لوجستي رئيسي في الشرق الأوسط، إذ يضمن الموقع الاستراتيجي للميناء، بالإضافة إلى حلول شركة إي بي إم تيرمينالز البحرين التجارية المبتكرة والقابلة للتخصيص، أن يظل حجر الزاوية في تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين.
وقال السفير الأمريكي إن “شراكتنا مع البحرين، ترتكز على اتفاقية التجارة الحرة بين الولايات المتحدة والبحرين واتفاقية التكامل الأمني والازدهار الشامل (CSIPA)، تواصل تعزيز الازدهار والاستقرار المشترك. وقد أكدت مناقشات اليوم في ميناء خليفة بن سلمان على الدور الحيوي للتجارة والاستثمار في تعزيز النمو الاقتصادي وتقوية سلاسل التوريد وخلق فرص ذات قيمة عالية لكلا البلدين. ونحن ملتزمون، مع تقدمنا، بالبناء على هذا الأساس القوي لتعزيز العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والبحرين”.
وقد ركّزت المناقشات على إنشاء المنطقة التجارية الأمريكية مؤخراً في البحرين، والتي تسعى إلى دمج المزيد من الشركات الأمريكية في الاقتصاد المتنامي في البحرين. وتقع المنطقة التجارية الأمريكية بالقرب من ميناء خليفة بن سلمان، ومن المتوقع أن تسهم في زيادة نمو التجارة الثنائية وخلق فرص عمل وتعزيز التعاون بين الشركات الأمريكية والبحرينية.
من جانبه، أكد السيد ماثيو لوكهيرست، الرئيس التنفيذي لشركة إي بي إم تيرمينالز البحرين، التزام الشركة بتسهيل التجارة ودعم التنمية الاقتصادية في البحرين.
وقال: “نحن في شركة إي بي إم تيرمينالز البحرين ملتزمون بتسهيل سلاسل التوريد العالمية من خلال تقديم خدمات عالمية المستوى تعزّز كفاءة التجارة”.
وأضاف: “وتؤكد هذه الزيارة مع السفير بوندي التزامنا بتسهيل العلاقات التجارية القوية بين البحرين والولايات المتحدة، وتعزيز شراكات جديدة ستدفع النمو الاقتصادي والازدهار على مدى السنوات المقبلة”.
وكجزء من التزامها بأهداف الاستدامة الوطنية للبحرين، وضعت شركة إي بي إم تيرمينالز البحرين خطة قوية لتقليل انبعاثات الكربون بنسبة 70% بحلول عام 2030 وتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2040. تتماشى هذه الخطة مع استراتيجية البحرين الأوسع لخفض الانبعاثات الكربونية التي يقودها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء. وقد بدأت خارطة طريق إزالة الكربون باستثمار قدره 10 ملايين دولار في الطاقة المتجددة، مع تركيب الألواح الشمسية التي تغطي 100% من احتياجات الكهرباء في الميناء، مما يجعل ميناء خليفة بن سلمان أول ميناء في المنطقة يعتمد بالكامل على الطاقة الكهربائية بحلول نهاية عام 2024.
تؤكد هذه الزيارة، التي تُعقد كجزء من أسبوع اكتشف أمريكا، التزام البلدين ليس فقط بتعزيز التجارة والتعاون التجاري، ولكن أيضاً بالعمل معاً على قيم مشتركة مثل الاستدامة والابتكار والنمو الاقتصادي طويل الأجل. وبينما تواصل البحرين والولايات المتحدة بناء شراكتهما التاريخية، فإن الأسس التي أرستها هذه الزيارة ستدفع بالتعاون المستقبلي والتنمية على مدى السنوات المقبلة.