السفير جمال الرويعي يلقي كلمة المملكة في جلسة المناقشة المفتوحة لمجلس الأمن الدولي بشأن المرأة والسلام والأمن
جددت مملكة البحرين تأكيد حرصها، بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المُعظم، ودعم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، على مواصلة تنفيذ التزاماتها الوطنية والدولية ذات الصلة بالمرأة والسلام والأمن، ودعم كافة الجهود الرامية إلى الإشراك الحقيقي للمرأة في عمليات السلام وتعزيز حقوقها.
وخلال كلمة مملكة البحرين التي ألقاها سعادة السفير جمال فارس الرويعي، المندوب الدائم لمملكة البحرين لدى الأمم المتحدة في نيويورك، في جلسة المناقشة المفتوحة لمجلس الأمن الدولي بشأن المرأة والسلام والأمن، أشار سعادته إلى أن الذكرى السنوية الخامسة والعشرين لاتخاذ قرار مجلس الأمن 1325 (2000) بشأن المرأة والسلام والأمن العام المقبل، تعد مناسبة لتجديد الالتزام المشترك وتكثيف العمل على تنفيذ الخطة المتعلقة بالمرأة والسلام والأمن بما يسهم في تعزيز احترام القانون الدولي.
وأكد السفير أن مملكة البحرين، ممثلة بالمجلس الأعلى للمرأة، برئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، قرينة ملك البلاد المُعظم، عززت ريادتها في تقدير عطاء المرأة وطنيًا وعالميًا وإنجاز وتقديم جوائز ومبادرات وخطط داعمة لتقدم المرأة وإسهاماتها، ومن ضمنها إطلاق جائزة الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة العالمية لتمكين المرأة بالتعاون مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة.
كما أشار المندوب الدائم إلى تقرير الأمين العام للأمم المتحدة السنوي بشأن المرأة والسلام والأمن الذي بيّن أنه في خضم مستويات قياسية من النزاع المسلح والعنف، فإن التقدم المحرز على مدى عقود آخذ في التلاشي، والمكاسب التي تحققت في مجال حقوق المرأة أصبحت في خطر في جميع أنحاء العالم.
وجدد السفير جمال فارس الرويعي موقف مملكة البحرين الداعي إلى الوقف الفوري والدائم للحرب على قطاع غزة، خاصة في ظل الظروف الإنسانية الكارثية التي يعاني منها أهل القطاع، لا سيما النساء والأطفال وكبار السن، واعتماد طريق لا رجعة فيه نحو إنشاء دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة وفقاً لحل الدولتين، مضيفًا أنه من الضروري إيقاف عجلة التصعيد الحالية في منطقة الشرق الأوسط، وتجنب صراع إقليمي أوسع.
ولفت المندوب الدائم في هذا السياق إلى دعوة مملكة البحرين التي تبنتها القمة العربية الثالثة والثلاثون لعقد مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط، حيث تهدف هذه المبادرة إلى تعزيز الجهود لتحقيق سلام عادل وشامل ودائم في المنطقة.