أعلنت جمعية السكري البحرينية عن إطلاق برنامج تدريبي احترافي يهدف إلى تمكين الأطباء العاملين في الرعاية الأولية من تطبيق الإرشادات الحديثة لعلاج ارتفاع ضغط الدم ضمن ممارساتهم اليومية، وذلك من خلال منهج علمي متكامل يعكس أحدث ما توصلت إليه الأبحاث في هذا المجال، وذلك بتوجيهات من رئيس المجلس الأعلى للصحة ورئيس مجلس إدارة جمعية السكري البحرينية الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة.
ويأتي هذا البرنامج في إطار التزام جمعية السكري البحرينية المتواصل بتحسين جودة الرعاية الصحية، وتعزيز كفاءة التعامل مع الأمراض المزمنة، وتزامناً مع أنشطة شهر مايو المخصصة للتوعية بارتفاع ضغط الدم.
وأوضحت نائب رئيس مجلس إدارة جمعية السكري البحرينية، د.مريم الهاجري، أن هذا البرنامج يأتي في وقت تتزايد فيه الحاجة إلى تدخلات علمية ممنهجة للحد من عبء ارتفاع ضغط الدم في البحرين، لاسيما أن الرعاية الأولية تمثل خط الدفاع الأول في إدارة الأمراض المزمنة.
ويُعد هذا التدريب خطوة نوعية من شأنها أن تنعكس إيجابًا على صحة المرضى وتعزز من كفاءة النظم الصحية في المملكة. كما نوّهت بالعلاقة الوثيقة بين السكري وارتفاع ضغط الدم من حيث الأسباب والمضاعفات، مما يجعل الجمعية مهتمة بهذه الأنشطة العلمية التي تعزز الصحة الشاملة لدى المتعايشين مع السكري وجميع أفراد المجتمع.
من جهتها، قالت استشاري الغدد الصماء والسكري ورئيسة اللجنة العلمية بالجمعية البروفيسور دلال الرميحي، أن البرنامج يركّز على بناء المعرفة العلمية والعملية لدى الأطباء من خلال ثلاث وحدات رئيسية تغطي: أساسيات ارتفاع ضغط الدم، التقييم السريري، أهداف التحكم في الضغط، وطرق العلاج المتوفرة سواء غير الدوائية أو الدوائية. كما يخصص جزءًا مهمًا من البرنامج لاستراتيجيات العلاج المخصصة حسب حالة المريض، بما يشمل التعامل مع الحالات المعقدة مثل مرضى السكري، ومن يعانون من ارتفاع ضغط مقاوم للعلاج، أو من لديهم أمراض قلبية أو عوامل خطورة أخرى.
وقدّم البرنامج التدريبي استشاري أمراض القلب د.راشد البنّاي، حيث أفاد بأن هذا البرنامج يمتاز بأسلوبه التفاعلي والتطبيقي، إذ يُطلب من الأطباء المشاركين استكمال البرنامج من خلال تقديم حالتين سريريتين من ممارستهم الواقعية، ليتم مراجعتهما من قبل خبراء معتمدين، وذلك لضمان تطبيق المعرفة النظرية بشكل عملي. ويستهدف البرنامج أطباء العائلة والطب العام ممّن يشرفون على علاج مرضى ارتفاع ضغط الدم بشكل منتظم، والذين لديهم الاستعداد للمشاركة الفعلية في هذا التدريب واستيفاء متطلباته، إلى جانب التزامهم بنقل هذه الخبرات إلى زملائهم ضمن مراكز الرعاية الصحية الأولية التي يعملون بها.
وتقدمت جمعية السكري البحرينية بالشكر لشركة Servier لدعم هذا النشاط العلمي المهم، في خطوة تؤكد على أهمية الشراكة بين القطاع الصحي والمجتمع المدني لتطوير مهارات الأطباء.
