الماجد: الابتكار والملكية الفكرية يلعبان دورًا مهماً في تمكيننا من تحقيق أهداف التنمية المستدامة. الذوادي: جمعية المخترعين وفرت فرصا حقيقية للشباب البحريني لعرض اختراعاتهم وأبحاثهم في الملتقيات العالمية. النجدي: دعم الابتكار وتعزيز ثقافة ريادة الأعمال بين فئة الشباب الطموح باتت يشكل أولوية للرهان على بناء المستقبل.

أكد رئيس مجلس إدارة جمعية البحرين لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، سعادة النائب أحمد صباح السلوم “إن الإبداع والاختراع أصبحا ضرورة ملحة للتنمية الاقتصادية ونجاح ريادة الأعمال في ظل التغيرات المتسارعة التي يشهدها عالم الأعمال”.جاء ذلك خلال كلمة سعادته الافتتاحية لفعاليات ورشة عمل “الإبتكار وريادة الأعمال: دعم المخترعين الشباب نحو تحقيق النجاح التجاري” التي انطلقت فعالياتها يوم أمس السبت الموافق 31 مايو 2025، بتنظيم من جمعية البحرين لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، والجمعية البحرينية للباحثين والمخترعين.وأكد السلوم أن المخترعون الشباب هم قادة المستقبل، وهم من سيقودون دفة الاقتصاد نحو آفاق جديدة، مضيفا بأن دعم وتوجيه رواد الأعمال الشباب يعد استثمارًا حقيقيًا في تنمية طموحاتهم وأحلامهم، وهو ما يتم العمل على تحقيقه من خلال هذه الورشة بالتعاون مع جمعية المخترعين البحرينية.ولفت السلوم إلى إن تعزيز ثقافة الابتكار والمخترعين تسهم بشكل كبير في تطوير بيئة الأعمال وتمكين رواد الأعمال الشباب من تحقيق أهدافهم، مشيراً إلى أن الورشة تعتبر فرصة لاستعراض تجارب ملهمة ومناقشة التحديات التي تواجه المخترعين الشباب وتبادل المعرفة والخبرات بين المشاركين لتحويل أفكارهم إلى مشاريع ناجحة.

الماجد: الملكية الفكرية محفز للإبداع والابتكارمن جهته، أكد رئيس قسم براءات الاختراع والتصاميم الصناعية بوزارة الصناعة والتجارة، المهندس نواف يوسف الماجد على أهمية دور الملكية الفكرية في الوقت الحالي والتي لم تعد مجرد أداة قانونية، بل محفز للابتكار والإبداع. وقال الماجد في كلمته الافتتاحية للورشة: “يلعب الابتكار والملكية الفكرية دورًا مهماً في تمكيننا من تحقيق أهداف التنمية المستدامة وبناء مستقبل أفضل وأكثر استدامة للجميع”.وأوضح رئيس قسم براءات الاختراع والتصاميم الصناعية بوزارة الصناعة والتجارة: “أن الملكية الفكرية تؤسس لبناء قاعدة تجارية واقتصادية لرواد الأعمال وتؤمن مناخ استثماري للشركات الكبرى والمتوسطة والصغيرة”.وأثنى الماجد على تنظيم هذه الورش والمنتديات التي تعتبر فرصة لاستكشاف فرص الابتكار وتشجيع الملكية الفكرية الحلول المبتكرة والإبداعية وتعزيز التعاون لحماية حقوق المبدعين والمبتكرين والاستفادة منها في مواجهة التحديات العالمية.

الذوادي: خلق اقتصاد مستدام ومتنوعبدورها قالت رئيسة لجنة البحث العلمي في الجمعية البحرينية للباحثين والمخترعين، د. سلوى مطلق الذوادي في كلمتها أَن الابتكار وريادة الأعمال هما الركيزتان الاساسيتان لتحقيق اقتصاد مستدام ومتنوع، لافتة في الوقت ذاته إلى أن تمكين العقول البحرينية المبدعة وخلق بيئة حاضنة ومحفزة للبحث العلمي والاختراع والابتكار أحد أبرز أهداف الجمعية.وأكدت الذوادي أن الجمعية منذ بداية تأسيسها حرصت على دعم المخترعين والباحثين البحرينيين وتمكينهم في تحويل أفكارهم لمشاريع تجارية ذات أثر حقيقي”.وأشارت الذوادي إلى أن جمعية المخترعين البحرينية وفرت مساحات وفرص حقيقية للشباب البحريني لعرض اختراعاتهم وأبحاثهم في الملتقيات العلمية والمعارض كما ساهمت في تدرِيب المخترعين علَى إِعداد ملَفاتِ براءات اَلِاختراعِ، وربطهم مع شركاء مِنْ القطاع الصّنَاعِي والاستثماري لِتحويل أفكارهم إلى مشاريع قابلة للتطبيق في السوق.

النجدي: الابتكار أولوية للرهان على المستقبلمن جهتها أكدت رئيسة الجمعية البحرينية للملكية الفكرية، أسماء عبدالعزيز النجدي أن دعم الابتكار وتعزيز ثقافة ريادة الأعمال بين فئة الشباب الطموح باتت يشكل أولوية للرهان على بناء المستقبل.وأشارت النجدي إلى أن الجمعية البحرينية للملكية الفكرية خطت خطوات كبيرة في فترة زمنية قصيرة، بتحقيق العديد من الإنجازات، كان آخرها الحصول على صفة مراقب في المنظمة العالمية للملكية الفكرية (WIPO)، وهو ما يعد تتويجًا لجهود الجمعية في مجال التوعية والدعم التقني والقانوني، ويمثل مسؤولية لمواصلة العمل بفاعلية على الساحة الدولية.وقالت أن الجمعية حققت نجاحاً على المستوى الخليجي والعربي والإقليمي في تنظيم المؤتمر الخليجي الأول بالتعاون مع جمعية الإمارات للملكية الفكرية، والمشاركة السنوية للجمعية في المؤتمر العربي للملكية الفكرية الذي تنظمه منظمة التنمية الإدارية التابعة لجماعة الدول العربية بالتعاون مع الجامعة المصرية اليابانية وجمعية الإمارات للملكية الفكريّة، واستضافتنا للمؤتمر في ٢٠٢٦م.ولفتت النجدي إلى أن الجمعية البحرينية للملكية الفكرية قدمت الاستشارات المجانية لأكثر من 50 مستفيدًا، وساهمت في دعم تسجيل حقوقهم في مختلف المجالات الصناعية والأدبية، كما عقدت شراكات مؤسسية مع جهات رائدة كالأكاديمية الملكية للشرطة، إدارة السجون المفتوحة، وزارة الصناعة والتجارة، وزارة شؤون الإعلام، وزارة التربية والتعليم، ومؤسسات التعليم العالي، إلى جانب تنفيذ حملات ميدانية توعوية في المجمعات التجارية والمدارس الحكومية والخاصة”.

تحويل الأفكار لمشاريع ناجحة

وانطلقت يوم أمس السبت 31 مايو فعاليات ورشة العمل المشتركة بعنوان “ورشة الإبتكار وريادة الأعمال: دعم المخترعين الشباب نحو تحقيق النجاح التجاري” وتستمر حتى يوم غد الأحد 1 يونيو 2025، في قاعة المجلس بغرفة تجارة وصناعة البحرين.وبدأت جلسات اليوم الأول بجلسة بعنوان “مقدمة في الإبتكار والإستثمار”، والتي قدمها الاستاذ عارف العوضي، عضو الجمعية البحرينية للباحثين والمخترعين ومؤسس قرية الإختراعات للتصميم الفني، وتناولت أهمية الإبتكار كعوامل رئيسية لنجاح الأعمال ضرورة الاستثمار في الأفكار الجديدة لدفع عجلة التنمية الاقتصادية.أما جلسة “تقييم الفكرة ودراسة الجدوى”، وقدمها الاستاذ عيسى الدوسري، الشريك المؤسس لمؤسسة هاب البحرين للتدريب، واستعرض الدوسري من خلالها كيفية تقييم الأفكار الابتكارية من خلال دراسات الجدوى، مما يساعد المخترعين على إتخاذ قرارات مستنيرة بشأن مشاريعهم.واختتمت جلسات اليوم الأول بجلسة حول “تحويل الفكرة إلى منتج (النماذج الأولية والتصنيع)”، ويقدمها المهندس خالد انجينير، عضو الجمعية البحرينية للباحثين والمخترعين ومؤسس شركة GoFab3D.، حيث يتحدث المهندس انجينير عن كيفية تحويل الأفكار إلى نماذج أولية، وأهمية التصنيع في جعل هذه الأفكار قابلة للتطبيق في السوق.

شاركها.