أشاد النائب أحمد السلوم، رئيس جمعية البحرين لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، بالإعلان عن انطلاق عمليات صندوق المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الذي جرى تدشينه على هامش منتدى بوابة الخليج 2025، بالشراكة بين بنك البحرين للتنمية وبنك البحرين الوطني وبنك البحرين والكويت وبنك السلام وصندوق العمل “تمكين”، مؤكدًا أن هذه الخطوة تُعدّ منعطفًا استراتيجيًا في مسار دعم وتمكين القطاع الخاص، وبالأخص فئة رواد الأعمال وأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في مملكة البحرين.

وقال السلوم إن الجمعية تُعبّر عن ترحيبها الكبير بهذه المبادرة الوطنية التي تعكس الرؤية الواضحة لحكومة مملكة البحرين برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، في تعزيز مساهمة القطاع الخاص في التنمية المستدامة، وتأكيد دور المؤسسات الصغيرة والمتوسطة باعتبارها رافدًا أساسيًا لتنويع القاعدة الاقتصادية وخلق فرص العمل النوعية للكوادر الوطنية.

وأضاف أن إطلاق هذا الصندوق يأتي ثمرةً لتوجيهات الحكومة ونتيجةً مباشرة لجهود وزارة الصناعة والتجارة بقيادة الوزير عبدالله بن عادل فخرو، الذي يواصل ترجمة تطلعات القيادة من خلال مبادرات عملية تستهدف بناء منظومة متكاملة لريادة الأعمال والابتكار. وأكد أن هذه المبادرة تعبّر عن نقلة نوعية في منهجية التمويل التنموي، من خلال الشراكة بين مؤسسات القطاعين العام والخاص، بما يعزز استدامة نمو المشاريع الوطنية ويمنحها دفعة قوية نحو التوسع والقدرة التنافسية.

وأوضح السلوم أن أهمية الصندوق لا تكمن فقط في حجمه التمويلي الذي يتجاوز 185 مليون دولار أمريكي، بل في آلياته المبتكرة التي تتيح تمويلات متوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية، بشروط ميسّرة ودعمٍ للأرباح يصل إلى 50% من “تمكين”، مع فترات سداد مرنة تمتد إلى خمس سنوات. واعتبر أن هذه الخصائص تشكل حلًا عمليًا للفجوات التمويلية التي كانت تواجه العديد من المؤسسات البحرينية الناشئة والراغبة في التوسع.

وأشار إلى أن الشراكة بين البنوك الوطنية الأربعة وتمكين تمثل نموذجًا مثاليًا للتكامل بين القطاعين، إذ تجمع بين الخبرة المصرفية والقدرات التمويلية للقطاع المالي، والرؤية التنموية للقطاع العام. وهذا ما يعكس نضوج بيئة الأعمال في البحرين، وتحوّلها إلى نظام اقتصادي قائم على التعاون والشراكة والابتكار.

ونوّه السلوم إلى أن هذا الصندوق يأتي في توقيت بالغ الأهمية مع ازدياد تطلعات رواد الأعمال البحرينيين للتوسع في مشاريعهم، مؤكدًا أن الجمعية على استعداد تام للتعاون مع الجهات المعنية لتوعية أعضائها بالمزايا التي يقدمها الصندوق، ومساندتهم في تقديم الطلبات والاستفادة المثلى من الفرص التمويلية التي يتيحها.

واختتم السلوم تصريحه بالتأكيد على أن إطلاق صندوق المؤسسات الصغيرة والمتوسطة يجسّد الإيمان العميق بدور هذا القطاع الحيوي في بناء اقتصاد وطني أكثر تنوعًا واستدامة، مشيرًا إلى أن المملكة تسير بخطى واثقة نحو ترسيخ بيئة اقتصادية محفّزة ومتكاملة، تُتيح للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة أن تكون شريكًا حقيقيًا في التنمية، ومصدرًا دائمًا للابتكار والتوظيف والنمو.

شاركها.