الشبكة الإقليمية بالتعاون مع المنظمة الدولية لبناء قدرات وتمكين المرأة ينظمان مؤتمر القادة الشباب
برعاية من أحمد بن عبدالواحد قراطة النائب الثاني لرئيس مجلس النواب بمملكة البحرين ، وبمشاركة شرفية من سعادة الدكتور حسن بن إبراهيم كمال السفير الدولي للمسؤولية المجتمعية، استضافت مملكة البحرين فعاليات” مؤتمر القادة الشباب والتنمية المستدامة لعام 2024م ” بفندق هيلتون جاردن بمملكة البحرين، وبتنظيم مشترك من قبل ” الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية ” بالتعاون مع ” المنظمة الدولية لتمكين المرأة وبناء القدرات “، بمشاركة عربية من نخبة من الخبراء والمتحدثين وتمثيل واسع من قيادات شبابية ومؤسسات مجتمعية من مملكة البحرين ومن خارجها. وقدم سعادة النائب أحمد قراطة كلمة رئيسة بمناسبة انعقاد هذا المؤتمر برعايته الفخرية قال فيها ” يشرفني أن أكون معكم راعيا فخريا في هذا المؤتمر العلمي المعني “بدور القادة الشباب في تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030 “. وأضاف سعادته كذلك ” تسعى “استراتيجية التنمية المستدامة “من خلال آلياتها إلى تحقيق مجموعة من الأهداف من أهمها تحقيق نوعية حياة أفضل للإنسان واحترام البيئة الطبيعية وتعزيز وعي الإنسان بالمشكلات البيئية القائم واستخدام عقلاني لموارد الطبيعية وربط التكنولوجيا الحديثة بأهداف المجتمع، فالتنمية المستدامة هي نتيجة حياة وأسلوب معيشة وفلسفة تقوم على التفكير بطريقة شمولية من خلال استخدام أسلوب النظم الكمية وصولا إلى مستوي العيش المستدام للأجيال الحالية والمستقبلية. وبالتالي فقد أصبح مفهوم التنمية من المفاهيم الشائعة والكثيرة الاستعمال سواء كأن من خلال الحكومات وهيئاتها المختلفة. ولهذا أصبحت التنمية مفهوما منتشرا باعتبارها وسيلة تستطيع الدول من خلالها مواجهة عوامل التخلف. كما ظهرت في وقت لاحق قضية الاهتمام بإعداد الشباب.
حيث أن الشباب يعتبر من المصادر الأساسية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة. ويمثل الشباب وقطاعا كبيرا في المجتمع يمكن الاعتماد عليه نظرا على قدرته للمساهمة في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية.وقد جاء مؤتمركم في وقت يسعى فيه صناع القرار في العالم بجهود حثيثة لتأهيل وإعداد الشباب لمرحلة يتطلب منهم المساهمة في تنمية مجتمعاتهم والاستجابة لحاجاتهم. وفي الحقيقة ، إن الوقوف مع تجربة مملكة البحرين في توظيف طاقات الشباب لتحقيق أهداف التنمية المستدامة نموذجا عربيا ملهما يستحق الوقوف عند بعض جوانبه. حيث نجد أن وزارة شؤون الشباب جعلت أهداف التنمية المستدامة 2030 في بوصلة أعمالها وخططها ومشروعاتها.
بل عملت على تطوير خطة وزارة شؤون الشباب الإستراتيجية لتكون أهداف التنمية المستدامة 2023م ورؤية مملكة البحرين الإقتصادية 2030 وبرنامج عمل الحكومة في مفاصل هذه الخطة الإستراتجية. بالإضافة إلى ذلك، قامت كذلك هذه الوزارة بتحفيز الشباب بصورة مباشرة أو عبر مؤسساتهم للقيام بدور في تحقيق أهداف التنمية المستدامة . حيث أطلقت وزارة شؤون الشباب بمملكة البحرين “جائزة الملك حمد لتمكين الشباب لتحقيق أهداف التنمية المستدامة” .
وقد تم إطلاق هذه الجائزة الرفيعة المستوى لتحقيق أهداف التنمية المستدامة كمبادرة من مملكة البحرين للعالم، بهدف تشجيع الشباب والقطاعات العامة والخاصة بالقيام بمبادرات تخدم أهداف وغايات ومقاصد الأهداف وتحقق هذه الجائزة الهدف السابع عشر لتعزيز الشراكة العالمية من أجل تحقيق التنمية المستدامة، واستكمالها بشراكات بين أصحاب المصلحة المتعددين لجمع المعارف والخبرات والتكنولوجيا والموارد المالية وتقاسمها، وذلك بهدف تحقيق أهداف التنمية المستدامة في جميع البلدان.كما سعت مملكة البحرين بتطوير تشريعاتها عبر أجهزتها التشريعية والتنفيذية للعمل معا في تحقيق أهداف التنمية المستدامة . وتوجت هذه الجهود بتأسيس ” وزارة التنمية المستدامة” وهي خطوة كبيرة في عالمنا العربي وتستحق التقدير والدعم والمساندة.
وختاما، أتمنى أن يكون مؤتمركم قد حقق الأهداف المرجوة منه، وأن تكون التوصيات التي تم تقديمها سواء من خلال أوراق العمل أو الورش التدريبية أو الجلسات العلمية والمناقشة، قد حققت ماتصبون إليه، والمتمثل في تفعيل أكبر للشباب في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
ثم قدم الدكتور حسن بن إبراهيم كمال ضيف شرف المؤتمر كلمة قال فيها” يشرفني أن أكون معكم رئيسا شرفيا في هذا المؤتمر العلمي المتخصص، والذي يسلط الضوء فيه ، ومن خلال أوراق عمل وورش متخصصة على “دورة القادة الشباب في تحقيق أهداف التنمية المستدامة “2030 . كذلك قال سعادته ” الشباب قوة رئيسية للتنمية المستدامة وعوامل رئيسية للتغيير الاجتماعي والنمو الاقتصادي والابتكار التكنولوجي. ويمكن أن نجمل أربع أدوار رئيسة يقوم بها الشباب في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، والتي منها
الشباب هم ابطال العمل المناخي: حيث يلعب الشباب دورًا رئيسيًا في معالجة تغير المناخ. إنهم يشكلون غالبية السكان في العديد من البلدان ولديهم وعي بيئي قوي ومتزايد. وفي خضم جائحة كوفيد19، وجدنا كيف قام الشباب بأنشطتهم المناخية على الإنترنت، معربين عن إيمانهم بأن الحفاظ على كوكبنا هو شرط مسبق لتقدم المجتمعات وازدهار الاقتصادات.
الشباب كذلك هم المدافعون عن المجتمعات الشاملة
ويتحرك الشباب على أرض الواقع من أجل مجتمعات سلمية وعادلة وشاملة تطلعًا إلى عالم يتم فيه توزيع الفرص بالتساوي. إنهم يساهمون في مجتمع شامل. و تقوم المنظمات الشبابية بتوجيه أنظار صانعي القرار إلى احتياجات الفئات الأكثر ضعفًا وتدير حملات من خلال جهودها سواء الذاتية أو المؤسسية لتحقيق هذه الأهداف.
الشباب كذلك يحاربون الجوع
دفَع التباطؤ في النشاط الاقتصادي في العديد من دول العالم بسبب الأزمات الإنسانية أو الاقتصادية المتعددة بعشرات الملايين من الناس إلى الفقر المدقع. فتصاعدت جهود الشباب وإسهاماتهم في مجتمعاتهم من خلال الانخراط في الزراعة والتنمية الريفية، والمساعدة في القضاء على الجوع، وقيادة جهود التوعية . إن عملهم هذا يُعد ضروريًا ليس فقط من أجل استدامة النظم الغذائية، ولكنه يساعد أيضًا في معالجة بطالة الشباب والفقر والهجرة.
الشباب كذلك يساهمون من أجل الصحة الجيدة والرفاهية
حيث يساعد الشباب العاملون في قطاع الصحة في مجتمعاتهم من خلال رفع أصواتهم مطالبين برعاية فعالة ومنصفة وبالاستجابة الصحية العاجلة في الطوارئ، وفي بعض الأحيان هم يقدمون ذلك. كما يستخدمون خبراتهم ووقتهم لمساعدة الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الصحة النفسية، وتحسين الوصول إلى العلاج المنقذ للحياة، وإجراء البحوث العلمية والمساعدة في تطوير التكنولوجيا المناسبة.
وأضاف سعادته كذلك قائلا ” يأتي مؤتمركم في وقت يصرخ قادة العالم وصناع القرار فيه وقادة الرأي من جراء التباطئ الحاصل في تحقيق أهداف التنمية المستدامة ، وخير من يقود عملية تسريع تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030 هم الشباب. وبهذه المناسبة أحيي مملكة البحرين قيادة ومؤسسات بالاهتمام بجهود تحقيق أهداف التنمية المستدامة ورعايتها. حيث عبرت عن هذا الإهتمام بتأسيس وزارة متخصصة في مجال التنمية المستدامة، لتأخذ بهذه المبادرة الصدارة عربيا. وكذلك التزامها بتقديم التقارير الطوعية حول مراجعة جهودها في تحقيق أهداف التنمية المستدامة ، وتشارك في هذه الجهود القطاعات الحكومية والخاصة ومنظمات المجتمع المدني.
ثم قدمت سعادة المستشارة ابتسام القعود رئيس المنظمة الدولية لتمكين المرأة وبناء القدرات رئيسة المؤتمر كلمة في حفل الإفتتاح قالت فيها ” إننا نتشرف في ” المنظمة الدولية لتمكين المرأة وبناء القدرات” بشراكتنا مع الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية والممتدة منذ سنوات، نتج عنها تعاون علمي ومهني في مجالات عديدة.
وقد تم تتويج هذا التعاون بتنظيم مؤتمر علمي هام معني بالشباب والتنمية المستدامة. حيث الشباب هم من يعول عليهم العالم في قيادة الجهود نحو الوصول بانجازات في تحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030. كما استعرضت سعادتها الأدوار المنوطة بالمنظمة الدولية لتمكين المرأة وبناء القدرات في تجسير الهوة المعرفية بين دول العالم ومؤسساتها في مجالات ذات الصلة بالتنمية وتمكين المرأة.
بعدها انطلقت جلسات العمل العلمية، إضافة إلى ورش عمل، وجلسات حوارية شارك فيها خبراء ومتحدثون من العديد من الدول العربية، قدموا خلالها أهمية المساهمة الفاعلة في دعم أهداف التنمية المستدامة ، حيث تشكل بوصلة العالم نحو تحقيق الكرامة الإنسانية والحفاظ على الكوكب والاستجابة لحاجات العالم. وقد شاركت مؤسسة الأثر الاجتماعي للاستشارات في تنظيم المؤتمر من مملكة البحرين.