الشعبة البرلمانية: تضافر جهود السلطتين التشريعية والتنفيذية لتفعيل التعاون الدولي في مختلف القضايا
أكد وفد الشعبة البرلمانية لمملكة البحرين ممثلًا في السيدة لينا حبيب قاسم عضو مجلس الشورى (رئيسًا)، والنائب حنان محمد فردان عضو مجلس النواب، الموقف الثابت لمملكة البحرين بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، وبمساندة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، في تنسيق الجهود وتفعيل التعاون الإقليمي والدولي، وتعزيز سبل التشاور والعمل التشريعي والدبلوماسي الذي يخدم تحقيق التقدم الإيجابي والمثمر في مختلف القضايا ذات الاهتمام المتنامي عالميًا، وبما يحقق مصالح البلدان وشعوبها.
وأوضح وفد الشعبة البرلمانية تمسك المملكة الدائم بالدعوة لإشاعة السلام، وصون حقوق الإنسان، واستمرار الجهد الدبلوماسي لمعالجة جذور التوتر والصراع، ووقف الحروب، وتنمية أواصر العلاقات والروابط الأخوية والصديقة مع الدول، والدفع عمليًا نحو حماية وتحفيز الحيوية والتطور التجاري والاقتصادي العالمي، وصياغة الأسس السليمة في التعاطي مع القضايا ذات العلاقة بالشأن البيئي والمناخي، وتطبيق المفاهيم والتوجهات الحديثة بشأن الطاقة والذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا، مبينًا أن السلطة التشريعية لا تدخر جهدًا في تطوير منظومة التشريعات الوطنية على النحو الذي يدعم السلطة التنفيذية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة الأممية.
جاء ذلك على هامش مشاركة وفد الشعبة البرلمانية في أعمال الجلسة العامة الثامنة عشرة للجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط، التي انعقدت في مدينة براغا بالجمهورية البرتغالية، حيث بحثت الجلسة عرضًا قدمته اللجنة المعنية بالحوار بين الحضارات وحقوق الإنسان وأنشطتها للعام 2024، والذي ناقش تقريرًا بشأن الإبحار في المشهد الحالي للذكاء الاصطناعي: التقدم المحرز والتحديات وآفاق المستقبل في منطقة برلمان البحر الأبيض المتوسط)، وتقريرًا بشأن (التحول الرقمي في القطاعين العام والخاص في منطقة برلمان البحر الأبيض المتوسط، وعرضًا قدمته اللجنة المعنية بالتعاون الاقتصادي والاجتماعي والبيئي وأنشطتها للعام 2024، الذي ناقش التوقعات الاقتصادية العالمية ومستقبل المنطقة الأورومتوسطية والخليج، بالإضافة إلى عرض قدمته اللجنة المعنية بالتعاون السياسي والأمني وأنشطتها لعام 2024، والذي ناقش الإرهاب والتهديدات الإجرامية التي تؤثر على مناطق برلمان البحر الأبيض المتوسط، والتطور الجيوسياسي والأمني في مناطق برلمان البحر الأبيض المتوسط.
وأشار وفد الشعبة البرلمانية إلى أن انعقاد الجمعية الثامنة عشرة لبرلمان البحر الأبيض المتوسط، جاء تزامنًا مع احتضان مملكة البحرين للقمة العربية في دورتها الثالثة والثلاثين، وهي خير بُرهان على عزيمة وإرادة المملكة الجادة، قيادةً وحكومة وشعبًا، بأن تكون عنصرًا فاعلًا في المجتمع الدولي بتبنّي التحركات والمبادرات والدفع نحو اتخاذ قرارات جماعية فاعلة، تُعبر عن التطلعات الإنسانية والحضارية في وحدة الأمة وتكامل عملها المشترك في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية الراهنة، التي في أبرز أولوياتها إرساء الأمن والسلام والاستقرار والتعايش السلمي والرخاء.
وبيّن وفد الشعبة البرلمانية حرص السلطتين التشريعية والتنفيذية بمملكة البحرين على تحقيق الاستجابة الاستباقية في التعاطي مع القضايا والمواضيع المستجدة عالميًا والمتعلقة بشكل مباشر بالتنمية المستدامة، وهي تلك التي تشمل الشؤون السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية، وتغير المناخ والبيئة، وحقوق الإنسان، والتطور التكنولوجي والرقمي وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، وذلك من خلال سن التشريعات والقوانين التي تنظم وتأطر الالتزامات والواجبات، وتضمن مضي المملكة بثبات نحو مستقبل أكثر ازدهارًا.
وتضمنت أعمال الجمعية إحاطة بشأن الهجرة، وحملة الجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط المعنية بمكافحة الاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين، وتقرير الأمم المتحدة المعني بالاتجار بالأشخاص خاصة النساء والأطفال، وتقرير مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن مكافحة الإرهاب، وعرض لأعمال اللجنة الدائمة الثانية المعنية بالتعاون الاقتصادي والاجتماعي والبيئي مع الأنشطة لعام 2024، وعرض بشأن الجرائم البيئية، وآخر بشأن عمل اللجنة الدائمة الأولى للتعاون السياسي والأمني والأنشطة لعام 2024، فيما تم انتخاب الفريق الرئاسي لمنتدى النساء البرلمانيات للجمعية البرلمانية للسنتين 20242026.